حلّت الممثلة المصرية غادة عبد الرازق ضيفة على برنامج «بدون رقابة» الذي تقدّمه الإعلامية وفاء الكيلاني على فضائية المؤسسة اللبنانية للإرسال. تميزت الحلقة بالتشويق وبتصريحات عبد الرازق الساخنة التي أظهرت جرأة في كلامها وثقة عالية بنفسها على رغم وقوعها في التناقض في محاور عدة أثناء حديثها. استطاعت الكيلاني بفضل حنكتها في الحوار، استفزاز ضيفتها التي اكتفت بعبارة «لا تعليق» في كل مرة أرادت التهرّب من الإجابة. عبد الرازق التي شاركت في فيلم «دكان شحاتة»، أدت دور البطولة فيه هيفاء وهبي وجسدت شخصية «بيسه»، لم تتهرب من الأسئلة التي وُجهت إليها حول هذه الأخيرة، فأشارت إلى أن هيفاء نجحت بنسبة 50% في أداء دورها كونها المرة الأولى التي تمثّل فيها، إلا أن نجم الشباك في هذا الفيلم كان مخرجه خالد يوسف وليس هيفاء، برأيها. لدى سؤالها عن المرأة الأكثر إثارة أمام الكاميرا وفي الواقع، في محاولة لاستفزازها، كانت المفاجأة عندما أجابت عبد الرازق: «أكيد أنا، بشوف حالي أجمل من أي حد». هذه الصراحة بالذات لم تعتمدها عبد الرازق في إجابتها عن سؤال حول زميلتها الممثلة سميّة الخشاب واكتفت بالإشارة إلى أنه لا يجوز المقارنة بينهما، رافضة إبداء رأيها بسميّة المغنية، وقالت عبارتها الشهيرة «بدون تعليق». نادية الجندي... النموذج في المقابل، وصفت عبد الرازق الممثلة نادية الجندي بأجمل الكلمات قائلة: «أعشق هذه الفنانة وأتابع أعمالها كافة»، وعما إذا كان يزعجها تشبيهها بالجندي في أسلوب التمثيل واختيار الأدوار أجابت: « أبداً، من الظلم لها مقارنتي بها، فهي صاحبة تاريخ في الفن وأتمنى أن أكون خليفتها». نجحت الكيلاني ثانيةً في استفزاز عبد الرازق حين أشارت إلى أن النقاد يصنّفون أعمالها في خانة السينما غير النظيفة، فأجابت بأن هذا المنطق غير صحيح وأن الفنان الحقيقي هو القادر على أداء الأدوار كافة حتى الشخصيات المنحطّة أخلاقياً مثل العاهرة والسحاقية وغيرهما. وعبرت عبد الرازق خلال المقابلة عن رفضها ارتداء المايوه مشبّهةً إياه بالملابس الداخلية، علماً أنها صورت مشاهد معينة في أفلامها تعتبر أكثر جرأة من ارتداء المايوه، وكشفت أن شقيقها لا يقصد صالة السينما مع أصدقائه لحضور فيلم لها لأن تعليقاتهم حول المشاهد الجريئة التي تقدّمها تحرجه. في هذا الإطار، اعتبرت عبد الرازق أن اتهامها بتقديم سينما غير نظيفة يعود إلى الغيرة منها أو العجز عن أداء مثل هذه الأدوار، وأن من يتحدث بهذا المنطق هو جاهل، وشددت على أن المصريين يحترمونها أما من يزعجه مشاهدتها من غير المصريين فهو حرّ برأيه. دور السحاقية انفعلت عبد الرازق عندما تطرقت وفاء إلى دور السحاقية الذي أدته في فيلم «حين ميسرة»، فقالت بصوت عال أن هذا الدور لا يحمل رسالة معينة وأضافت: « لم أقدم سوى ثلاثة مشاهد في الفيلم ووافقت على أداء الدور لأنه يمثل واقعاً في الحياة». اعترفت عبد الرازق بأنه ليس لديها أصدقاء في الوسط الفني وبأنها فكرت في الانتحار في فترة كانت تشعر فيها بالاكتئاب، ما دفعها إلى زيارة طبيب نفسي، إلا أنها تعيش اليوم حياة سعيدة وهي متصالحة مع نفسها إلى أبعد الحدود. أما على الصعيد الشخصي، فأكدت عبد الرازق أنها مخطوبة وأن زواجها لن يشكّل رقابة ذاتية على أعمالها إيماناً منها بأن من يريد الارتباط بها عليه أن يعرف تماماً أنها فنانة وليست فتاة عادية. وأبدت إعجابها بالفنانة سيرين عبد النور ورأت أنها تفوّقت في التمثيل في مصر على زميلاتها نيكول سابا، هيفاء وهبي ومايا نصري. تناقض فاضح رداً على سؤال طرحته الكيلاني عليها حول رأيها ببناء الجدار الفاصل بين مصر وغزة، أجابت عبد الرازق بأنها لا تحب السياسة ولا التدخل فيها، مع أنها أدت في فيلم «ليلة البيبي دول» دور فتاة يهودية وأرادت، من خلال تجسيدها الشخصية، إيصال رسالة بأن ثمة فرقاً بين اليهود والصهاينة. في فقرة «ضد ومع} رفضت عبد الرازق مقولة الغاية تبرر الوسيلة والإجهاض وأيدت فكرة تأجير الأرحام لدى النساء.
