لوموند الفرنسية: الهجمات اليمنية على إسرائيل ستستمر    الكهرباء أداة حصار.. معاناة الجنوب في زمن الابتزاز السياسي    التفاهم بين الحوثيين وأمريكا يضع مسألة فك إرتباط الجنوب أمر واقع    باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا    . الاتحاد يقلب الطاولة على النصر ويواصل الزحف نحو اللقب السعودي    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    عدن تنظر حل مشكلة الكهرباء وبن بريك يبحث عن بعاسيس بن دغر    بعد "إسقاط رافال".. هذه أبرز منظومات الدفاع الجوي الباكستاني    باجل حرق..!    الذكرى الثانية للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    التصعيد العسكري بين الهند وباكستان يثير مخاوف دول المنطقة    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    استشهاد امرأة وطفلها بقصف مرتزقة العدوان في الحديدة    الحكومة: الحوثيون دمّروا الطائرات عمدًا بعد رفضهم نقلها إلى مطار آمن    مجزرة مروعة.. 25 شهيدًا بقصف مطعم وسوق شعبي بمدينة غزة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    صنعاء تكشف قرب إعادة تشغيل مطار صنعاء    وزير النقل : نعمل على إعادة جاهزية مطار صنعاء وميناء الحديدة    بيان مهم للقوات المسلحة عن عدد من العمليات العسكرية    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    صنعاء .. الصحة تعلن حصيلة جديدة لضحايا استهداف الغارات على ثلاث محافظات    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    باكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية حديثة وأسر جنود    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بفتوى اعتبرت الجنوب غنيمة ..حرب 7 يوليو..مجاهدون في سبيل الفيد
نشر في لحج نيوز يوم 07 - 07 - 2013

يصادف اليوم الاحد (7/7/2013م) الذكرى التاسعة عشرة للانتصار للوحدة الوطنية في السابع من يوليو 1994 حيث هب أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه للوقوف صفاً واحداً إلى جانب أبطال الجيش والأمن بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح ووزير الدفاع – حينها- الفريق عبد ربه منصور هادي، الذي هو اليوم رئيساً للجمهورية برتبة مشير، ليواصل مشوار الإنجازات الوطنية التي حققها سلفه علي عبدالله صالح وأبرزها منجز الوحدة الوطنية في ال22 من مايو 1990م والحفاظ عليها وترسيخها في ال7 من يوليو 1994م.
وتلت هذا اليوم العظيم قرارات جمهورية أصدرها الرئيس علي عبدالله صالح للملمة الجراح التي خلفتها حرب صيف 1994م في كثير من النفوس، وتأكيداً بأن المصلحة العامة هي فوق الجميع فأمر بإغلاق ملف الحرب نهائياً بإصدار العفو عن قائمة ال16 وإلغاء عطلة 7 يوليو ومعالجة ملف المتقاعدين.
ورغم عظمة ال7 من يوليو 1994م الذي صنعه أبناء الجنوب قبل أبناء الشمال وأكد الجميع تمسكهم بالوحدة الوطنية، إلا أن الممارسات غير المسؤولة من قبل بعض القوى والشخصيات العقائدية الدينية والعسكرية والقبلية التي خاضت الحرب لمشاريع شخصية بعيدة كل البعد عن المشروع الكبير "الوحدة الوطنية" آثرت على عظمة هذا المنجز وكانت سبباً في ظهور الأصوات المطالبة بالانفصال.
معارضة الوحدة
في الوقت الذي كان الرئيس علي عبدالله صالح يعمل جاهداً لتحقيق الوحدة الوطنية في ال22 من مايو 1990م كان حزب الإصلاح بقيادته الدينية والقبلية والعسكرية يعارضون مشروع الوحدة بين الشمال والجنوب واعترف بذلك الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في مذكراته.. وكانت نظرة حزب الإصلاح وخصوصاً المتشددون دينياً للحزب الاشتراكي قبيل الوحدة بأنهم كفرة مفسدون في الأرض يعملون على استباحة كل شيء مما حرم الله حسب قول القيادي الإخواني عبدالوهاب الديلمي- ووصل الأمر إلى درجة استدعاء مليشيات المجاهدين في أفغانستان بالعودة إلى اليمن لقتال الشيوعيين الاشتراكيين.. وبعد تحقيق الوحدة في 22 من مايو 1990م وما تلاه من اشتراك المؤتمر والإصلاح والاشتراكي في السلطة والحكم عام 1993م صمت حزب الإصلاح عن تكفير الاشتراكيين بحجة أنهم – أي الاشتراكيين قبلوا بالشريعة الإسلامية، وبمجرد أن أعلن علي سالم البيض الانفصال عام 94م ظهر الإخوان المسلمون على حقيقتهم ووجدوا في حرب الدفاع عن الوحدة فرصة لتحقيق مآربهم فأصدر القيادي الإخواني
عبدالوهاب الديلمي الذي كان يعمل حينها وزيراً للعدل فتواه الشهيرة بتكفير الحزب الاشتراكي وأبناء المحافظات الجنوبية ووجوب الجهاد ضدهم واستباحة أراضيهم ومنازلهم وممتلكاتهم، ووقع على تلك الفتوى عدداً من عملاء الإصلاح على رأسهم عبدالمجيد الزنداني.. ولتحقيق هذا الغرض فقد وجهوا مليشياتهم التي استقدموها من أفغانستان واستغلوا وجود علي محسن صالح على قيادة الفرقة الأولى مدرع- فأنشئوا المعسكرات لمليشياتهم وأعطوهم الضوء الأخضر – بفتوى دينية- لاستباحة الجنوب بشكل عام، وفعلاً أتت فتوى الزنداني والديلمي أكلها حيث اعتبر الإصلاحيون عدن وعدداً من المحافظات الجنوبية غنيمة حرب. ورغم مرور 19 عاماً على حرب الانفصال إلا أن القيادات الدينية المتشددة في حزب الإصلاح لا يزالون حتى اللحظة يدافعون عن فتواهم التفكيرية ضد أبناء الجنوب في تبرير لحالات النهب والسلب التي تعرضت لها عدن على أيديهم.
اعترافات
وتوضيحاً للعامة فإننا حين نتحدث عن حقيقة تكفير أبناء الجنوب واستباحة ممتلكاتهم بفتوى دينية من قبل علماء الإصلاح لا نريد بذلك نبش الماضي أو التأجيج للكراهية، كما قد يزعم البعض، وإنما هو توضيحاً للحقائق التي حاول الاخوان إخفائها طوال السنوات ال19 الماضية والتي كانت سبباً رئيسياً لدفع الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية للمطالبة بفك الارتباط.. وحتى لا يقال بأننا نتجنى على الإخوان المسلمين وممارساتهم التي أضرت بالوحدة الوطنية فإننا سنترك الحديث هنا لعدد من قيادات الإخوان المسلمون الذين شاركوا في حرب 94م وكانوا قادة ميدانيين لمن كانوا يسمون ب"المجاهدين" وفوق ذلك كانوا شاهدين على عمليات السلب والنهب التي قام بها الإخوان المسلمون.
"الجمهور" التقت بهم في حوارات متفرقة خصصت جزءاً منها لمعرفة حقيقة غنائم 1994م.. فاعترفوا صراحة بكلما شاهدوه، معلنين عبر صحيفة "الجمهور" براءتهم من تلك الأفعال.
وفي الجانب الآخر نفرد مساحة لجزء من تقارير رسمية للجان برلمانية ووزارية كشفت بالأسماء عتاولة الفيد وكان من الطبيعي أن يتصدر تلك الأسماء مشائخ ورجال أعمال وقادة عسكريون ومسؤولون من المنتمين للإخوان المسلمين..
القيادي الإصلاحي الشيخ عبدالسلام البحري القائد الميداني للفرق القبلية المقاتلة في حرب صيف 94 ل" الجمهور": نهبنا مخازن عدن وعلماء الإخوان أباحوا لنا دماء وأملاك أبناء الجنوب
* أين كنت في حرب صيف 94م.
- أنا كنت القائد الميداني للفرق القبلية المقاتلة في حرب صيف 94..وكان جنبي اثنين قياديين ميدانيين على أساس ان احنا كنا نتبادل القيادة الميدانية لكي يأخذ كل واحد منا قسط من الراحة ..
* إلى أين وصلت مع مجموعتك؟
- إلى ان دخلنا عدن ووضعت يدي انا على مبنى محافظة عدن بالكامل ووزعت فرق للحفاظ على المنشآت حسب ما قد وصلت لنا الفتوى انه جائز ما كان ملك للحزب الاشتراكي ان نقوم بنهبه.
* انتم قاتلتم بموجب فتوى أباحت لكم دماء وأملاك أبناء الجنوب؟
- بدون شك وفتوى مفسرة وموقعين عليها علماء الإصلاح كلهم بمن فيهم الزنداني.
* طبعاً عدن حينها تعرضت للنهب من قبل المجاهدين الذين اعتبروها غنيمة؟
- بدون شك بدون شك.. حتى انه حينما قمنا بالنهب اختلفت مع عبدالولي الشميري لأن القيادة حقي كانت في مبنى النقل البري في الشيخ عثمان وكان هذا المبنى مليء بالمخازن.. يعني مخازن قطع غيار وأشياء بلا حساب.. جاء عبدالولي الشميري قدام المكتب وأنا داخل المكتب في يده عصا وجنبه اثنين مرافقين وركز العصا على الباب وقال لي عليك ان ترفع قواتك من هنا إلى المشاري يعني خارج عدن.. سألته ايش السبب يا فندم.. قال انت تنفذ أمر ارفع قواتك من هنا إلى المشاري.. قلت له قد الفتوى وصلت عندي ولن أسمح لك تأخذ حتى طفاية واحدة.. قال لا الفتوى موجودة معي أنا وسوف آخذ.. قلت له والله اني سوف اعملها و"أطيفر" دمك انت ومن معك هنا وسط الصالة واخليك عبرة ونكون احنا كقيادة اخوانية عبرة لغيرنا بأننا اقتتلنا على النهب.. فتدخلوا وتوسطوا بيننا الاخرين وكان يظن ان علاقتي مباشرة بعلي محسن.. طبعاً انا كانت علاقتي بعلي محسن علاقة حميمة وكان ما حملت من منهوبات يعطيني التصاريح التي أريدها.
عبدالولي الشميري استولى على كل الغنائم..أخذها كلها بقاطرات.. أنا وضعت الغنائم في تعز وكانت على حراسة مني.. الغنائم كانت عبارة عن معدات مدنية وعسكرية وسيارات وقطع غيار ومعدات شيولات ومعدات ثقيلة وكل الأنواع.. طبعاً الموضوع كان بالنسبة لي أنا بصدق وأمانة ما عندي نوع من الالتفاف أو الاحتواء لكن عبدالولي الشميري حملها إلى قريته لأن القرية قريبة من مدينة تعز.. حملها كلها إلى عنده في القرية واستولى عليها استيلاءً مطلقاً كاملة.
* هل خاطبتموه بعد الحرب؟
- لم يتم التخاطب معه والاخوان غضو الطرف لأنه كان سيدخلنا في أتون مشاكل لا حد لها من الاختلافات والاطماع والاهواء ففضلوا ان يتم السكوت عن الجميع.
عضو شورى الإصلاح السابق قائد إحدى كتائب الجيش الشعبي علي العوبلي ل"الجمهور": الاصلاحيون اعتبروا عدن غنيمة حرب ونهبوا كل شيء
شاركت في حرب الانفصال بقيادة عبدالولي الشميري بعدن.. وقالوا لنا : هؤلاء اشتراكيون وهؤلاء شيوعيون لينينيون ماركسيون، مجاهدتهم من الواجب.
وكانت هذه فتوى من الزنداني والعمراني والضبياني .
كنت قائد كتيبة.. جيش شعبي عدد أفرادها - 140 كلهم اصلاحيين..ثم تكونت في دار سعد ورجعت لذلك لم احصل على أرضية - ولا على شيء من اللي تفيدوها.. الاصلاحيون اعتبروا عدن غنيمة حرب يعني النهب بشكل عام في عدن كان حاصل والاصلاحيون شاركوا فيه..- نهبوا مسدسات ونهبوا أسلحة.. كنت حارساً وكانوا حاطين عندي 140 سيارة ذي قد هي غنايم للاصلاح.. كانوا يقولون احنا سواسية.. و حطوني حارساً عليها..كانوا يشوفوني رجلاً أميناً.. وبعد أن تكونت بزوها ولا زد ذكروني.. أدوا لي آخر شي (شميزر) من هذاك ابو صحن.
قائد دبابة تي 55 التي أسقطت بقذيفتها طائرة مدرعة في العند الرائد منصور عواض ل"الجمهور": عناصر الإصلاح اقتصر دورهم على الفيد والشميري كذاب
كنت حينها عام 1994م قائداً لسرية دبابات تتبع اللواء الثالث مدعم، فقمنا بالهجوم على قاعدة العند يوم 25/5/94م وتمكنا من إسقاط القاعدة خلال معركة استمرت عدة ساعات.. وبعد ذلك فوجئنا بالإصلاحيين يروجون بأن الذين اقتحموا قاعدة العند هم جماعة الزنداني، وهذا كلام لا أساس له من الصحة، لأن جماعة الزنداني أو من كانوا يسمون بجماعة عبدالولي الشميري لم يكن لهم أي دور في اقتحام وإسقاط العند، وهؤلاء للأسف كان وجودهم يأتي بعد قوات الشرعية، يعني مجرد متفيدين حتى أن أحدهم حاول أن يتفيد دبابة.. وكل الكلام الذي ألفه الشميري في كتاب ألف ساعة كذب.. أنا أسميه هكذا، كان كله كلام مغلوط وكذب، لأنهم كانوا شوية متفيدين، ولم يكن لهم أي دور في المعارك غير "الفيد" ونحن مستعدون أن نواجه أي واحد يقول غير هذا الكلام.
الحارس الشخصي للشيخ الزنداني "سابقاً": تفيدنا ممتلكات الاشتراكي في 94 بفتوى دينية.. والشميري سرق الغنائم..
* أين كان موقعك في 1994م؟
** كان في أبين.. في البداية نزلت في أبين.
* ضمن القيادة أم الأفراد؟
** كنا قيادة الشباب..
* وبعد ذلك؟
** كنا نشعر أننا في خطأ.. لأننا عندما كنا نحارب في أفغانستان، كنا نحارب في سبيل الله وليس لأجل شخص أو أي شيء آخر ولا احنا داريين ما كان يدور حولنا من مال أو مصالح.. كنا نطلب الشهادة.. حاجة واحدة كانت أمامنا هي "النصر أو الشهادة".. ما كنا نطمع بمناصب ولا بمال.
* هل كان للمجاهدين معسكر خاص أم كانوا منضوين تحت لواء الجيش؟
** مشكلتنا في الإصلاح والإخوان أننا انطوائيون بشكل عام.. نعيش لوحدنا.. نعيش لأنفسنا فقط.. الإخوان المسلمين لا يعيش للآخرين.. يعيش لنفسه.. مع أن المعروف أن أعيش لك وأنت تعيش لي.. تنصحني وأنصحك.. تأخذ بيدي وآخذ بيدك.. الدين أمرني بهذا.. لكن دائما معسكراتنا خاصة لحالنا.. عملياتنا لحالنا.
* من كان يدير هذه العمليات؟
** كانت ضمن التنسيق بين الجيش والمجاهدين، بس بنفس المجموعات.. معنا مجموعات محددة ومعروفة.. لحالنا.. ننفذ عمليات في مكان لحالنا.. يعني منطوون انطواءً بشكل منفرد لحالنا.. طيب.. هذا هو جهاد والعسكري هذا هو يمني ومسلم فلماذا انطوي؟!!.. يقول لك علشان لا تتخلخل صفوفنا والأصح أنه لا تحتك بالآخرين لأنه قد ربما ينبهك لأشياء لم تنتبه إليها.. فكانت مصلحة التنظيم تقتضي الانطواء.. الإخواني يعيش لنفسه.. أما أمام الناس فهو يدعو أنه باسم الناس، ولكن هو في الحقيقة يعيش لنفسه.. يعيش لذاته.. حتى في صلاته.. حتى عند أهله.
* هل بقيتم طوال الحرب في أبين أم تحركتم بعدها إلى جبهة أخرى؟
** بعد أبين كان الاتجاه مع محمد إسماعيل الله يرحمه إلى شبوة.. طبعا هذا في البداية.. بعدها قدت محور تعز، ومحمد سعيد الحشار الله يرحمه ويتغشاه بالرحمة كان الأمير هناك، قائد المنطقة.. شخص بماذا أحدثك عنه؟.. باختصار هو شخص خسرته اليمن، لأنه كان من المجاهدين النزيهين والصادقين مع الله سبحانه وتعالى، مش مع أحد.
* هل شاركت مع عبدالولي الشميري في أية معركة؟
** في صبر.. وأعرفه ويعرفني معرفة شخصية.
* طبعاً عدن تعرضت للسلب والنهب في الحرب بفتوى؟
** طبعا قد معك فتوى وتصريح.
* كيف كان يتم توزيع الغنائم فيما بينكم؟
** حسب المنصب وحسب علاقتك بقائدك.. فيه ناس يمكن ما أخذ حاجة.
* ماذا أخذت أنت.. ماذا كان نصيبك؟
** في حرب 94م هم أخذوا نصيب الأسد من الغنيمة ومع ذلك أعطوني سيارة.
* ما نوعها؟
** سيارة "نيسان" كانت حق الجفري.
* من أين أخذتم السيارة؟
** السيارة كانت متواجدة في المعاشيق.. لم أكن أريدها أنا، ولكن كنت أشوف العدد الذي كان موجوداً.. كان فيه مخزن أسلحة.. فيه بوازيك ومعدلات.. هذا المخزن كله نهب.. أخذته الجماعة بكامل عتاده، فقالوا خذ لك هذه السيارة.. أخذتها ولم تكن لي رغبة أن آخذها.. وسلمتها لواحد من الأخوة باعها هو وأعطاني بثمنها سيارة.
* كثيرون يؤكدون بأن عبدالولي الشميري في 94م استولى على الغنائم، حيث كانوا يأتمنونه على حوش في العند، وبعد ذلك تقدموا باتجاه لحج وعندما عادوا لم يجدوا شيئا من الغنائم؟
** الغنائم التي أخذها عبدالولي الشميري أنا كنت أحد الذين رحلتها إلى شمير.
* يعني أنت ساهمت في هذا الشيء؟
** "يضحك".. طبعا أكيد.
* إذاً عبدالولي الشميري خدع المجاهدين؟
** خدع الكل.. هي خديعة في النهاية لكن احنا مثلما قلت لك لم نكن مهتمين بالغنيمة كغنيمة!!.
* لكن عبدالولي الشميري مهتم بالغنائم وسرقها من الكل؟
** سرقها من الكل!!.. حتى على أهل شمير أنفسهم.
* هل نقلتم الغنائم إلى تعز؟
** نُقلت من العند إلى تعز، ومن تعز نقلت إلى شمير في الليل.. وأنا في تلك الليلة كنت أسوق طقم " شاص" وفي منطقة اسمها حيس غفوت وكنت سأنتهي أنا والغنيمة اللي معي أيضاً، فستر الله وسلم..
* كيف استطاع الشميري اقناعكم بنقل الغنائم.. لماذا لم تقولوا له هذه حق المجاهدين؟
** انت في النهاية بتشتغل ضمن اطار وضمن كيان.. لا يحق لك أن تسأل.. هذا أمير.. أمير منطقة.. أميرك.. قيادي عالي.. أنت لا يحق لك تسأله كيف أو لماذا؟!!.. لأنك إذا قلت له كيف أو لماذا فقد خالفت طاعة ولي الأمر.. وأنا هنا أحب أن أشير إلى نقطة هامة: نتحدث عن ضرورة طاعة ولي الأمر وعدم مخالفته ونحن على مستوى تنظيم، كيف الآن نخالف ولي الأمر على مستوى بلاد بأكملها؟!.. مفارقة عجيبة فعلاً!!.
عضو شورى الإصلاح سابقاً وأحد قيادات اللجان الشعبية علي محمد سنان حمزة الإخوان كانوا يهدفون للقضاء على الاشتراكي فأفتوا بوجوب تطهير البلاد منهم
في حرب صيف 94م شاركت في اللجنة الشعبية للتوعية آنذاك وكانت تتبع الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام، وتدربنا على يد ضباط ينتمون للإخوان المسلمين في الشرطة العسكرية والفرقة الأولى مدرع.. وكان اندفاع المقاتلين من حزب الإصلاح مبني على فتاوي علماء الإخوان في تكفير الاشتراكيين ووجوب جهادهم.. وكان يتم الترويج في المعسكرات أن الاشتراكيين يبيحون الخمر ويرتكبون المعاصي، وأن عدن تحولت إلى فسق وجور ويجب أن تطهر البلد منهم.. وأيضا كان للإخوان المسلمين هدف آخر من القضاء على الحزب الاشتراكي، وهو البداية لتأسيس الدولة الإسلامية المنشودة التي كانوا يطمحون لتحقيقها في 1997م
نص فتوى عبد الوهاب الديلمي بتكفير الجنوبيين واستباحة أموالهم في 94م
نص الفتوى التي اصدرها الإصلاحي عبد الوهاب الديلمي بتكفير الجنوبيين واستباحة أموالهم في حرب صيف 1994م:
"إننا نعلم جميعاً أن الحزب أو البغاة في الحزب الاشتراكي اليمني المتمردين المرتدين هؤلاء لو أحصينا عددهم لوجدنا أن أعدادهم بسيطة ومحدودة, ولو لم يكن لهم من الأنصار والأعوان من يقف إلى جانبهم ما استطاعوا إن يفعلوا ما فعلوه في تاريخهم الأسود طوال خمسة وعشرين عاماً، وكل الناس يعرفون في داخل المحافظات الجنوبية وغيرها أنهم أعلنوا الردة والإلحاد والبغي والفساد والظلم بكل أنواعه وصنوفه، ولو كان هؤلاء الذين هم رأس الفتنة لم يكن لهم من الأعوان والأنصار ما استطاعوا أن يفرضوا الإلحاد على أحد ولا أن ينتهكوا الإعراض ولا أن يؤمموا الأموال ويعلنوا الفساد ولا أن يستبيحوا المحرمات، لكن فعلوا ما فعلوه بأدوات, هذه الأدوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم المسلمين هؤلاء هم الذي أعطى الجيش ولاءه لهذه الفئة، فاخذ ينفذ كل ما يريد أو ما تريد هذه الفئة ويشرد وينتهك الإعراض ويعلن الفساد ويفعل كل هذه الأفاعيل وهنا لابد من البيان والإيضاح في حكم الشرع في هذا الأمر:
أجمع العلماء أنه عند القتال بل إذا تقاتل المسلمين وغير المسلمين فإنه إذا تمترس أعداء الإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المُتترس بهم مع أنهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والأطفال، ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارنا وقتل أكثر منهم من المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك الإعراض.
إذا ففي قتلهم مفسدة اصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا، فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتل هؤلاء المستضعفين الذين لا يقاتلون فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح.
هذا أولا، الأمر الثاني: الذين يقاتلون في صف هؤلاء المرتدين يريدون أن تعلو شوكة الكفر وأن تنخفض شوكة الإسلام، وعلى هذا فإنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه في علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الإسلام فهو منافق، أما إذا أعلن ذلك وأظهره فهو مرتد أيضاً."
أبرزهم علي محسن والزنداني وعبدالله بن حسين الأحمر والآنسي والشميري.. تقرير رسمي يكشف عمليات النهب التي قام بها قيادات في حزب الإصلاح عام 94م
نشر موقع الكتروني لحركة تسمى "خنقتونا" على شبكة الانترنت كشوفات لناهبي الأراضي في اليمن وقالت الحركة إنها تتحمل كافة المسؤولية عن حقيقة الأسماء.. وهي من احتواها تقرير صالح باصرة وعبدالقادر هلال كما نشرت كشوفات لجان برلمانيه ووزارية أخرى تشكلت لمعالجة مشاكل الأراضي.. وكثير من الأسماء من وثائق المنهوبين ومحاضر المحاكم ..ونقلتها عنها عدداً من المواقع على شبكة الانترنت..ونشرت الحركة كشف بكبار ناهبي الأراضي في عدن وتصدر هؤلاء(صالح علي احمد الضنين-محمد علي محسن-طارق الفضلي-علي محسن الأحمر-عبد اللاه القاضي-توفيق عبدالرحيم-الشيخ / عبد الله بن حسين الأحمر وأولاده-عبد المجيد الزنداني -حميد عبد الله بن حسين الأحمر).
وِذكر التقرير في الجزء المتعلق بنهب المساكن والمنشآت الحكومية أن عددها قد بلغ في عدن وحدها 1357 مسكن تم اقتحامها ونهبها منها ثلاثة وستون عقارا حكوميا في عدن فقط..وكان لمشائخ ورجال اعمال ومسؤلين وقادة عسكريين من المنتمين للاخوان المسلمين نصيب الاسد من تلك المنهوبات نستعرض في هذه المساحة بعضا مما شمله تقرير (باصرة -هلال):
-مساحة في جبل هيل فوق مستشفى باصهيب استولى عليها محمد ضيف الله وزير الدفاع السابق
-مدرسة البنيان سابق ( مقر المليشيا ) المعلا استولى عليها السياني وزير الدفاع الأسبق
-مساحات في جبل هيل وجولد مور التواهي استولى عليها محمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية السابق
-مساحات أحواض الملح ( المملاح ) خور مكسر استولي عليها الشيخ حميد بن عبد الله بن حسين الأحمر
-جبل حقات مع منزل البيض كريتر استولى عليه الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر
- نادي الشرطة ( اتحاد الشرطة الرياضي ). استولى عليه غالب القمش – رئيس جهاز الأمن السياسي
- مقر جمعية الصداقة اليمنية السوفينة كريتر استولى عليه غالب القمش – رئيس جهاز الأمن السياسي
- ميناء الاصطياد المعلا استولت عليه شركة سام التابعة لمجموعة الأحمر
- منتزه ذو ريدان خور مكسر استولى عليه اللواء علي محسن الأحمر
- السفارة السعودية سابقاً خور مكسر مع العميد محمد علي محسن
- مساحة كبيرة واقعة في جبل عين في التواهي استولى عليها عبد الغني الشميري
- مقر الحزب الاشتراكي في كريتر كريتر استولى عليه عبداللاه القاضي قائد لواء تعز سابقاً
- جزء من معسكر الشحن في جزيرة العمال خور مكسر استولى عليه وزير الدفاع السابق محمد ضيف الله
-مزرعة الدواجن سابقاً ( دار سعد طريق لحج ) استولى عليها عامر عبد الوهاب الآنسي-نجل امين عام حزب الاصلاح
-منطقة كالتكس وحتى الحسوة المنصورة استولت عليها شركة المنقذ الوهمية يملكها مجموعة من قيادات حزب الاصلاح على راسهم عبد المجيد الزنداني.. وما خفي كان أعظم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.