رفضا للسياسات العدوانية ضد سورية وتنديدا بالإرهاب الذي يستهدفها اعتصم اليوم المئات من المعلمين والطلبة في سورية بمشاركة وفد نقابة المعلمين في اليمن أمام مقر مفوضية الأممالمتحدة بدمشق. وأكد المعتصمون في رسالة باسم نقابتي المعلمين في سورية واليمن موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تسلمها المستشار الإعلامي للامم المتحدة بدمشق الدكتور خالد المصري "إن الولاياتالمتحدة هي صانعة الإرهاب وداعمته في كل مكان بالعالم" ودأبت على التحرك في كل اتجاه لحشد حلفائها الغربيين وعملائها وأدواتها التي ارتهنت للبترودولار وللمشروع الصهيوأمريكي حيث تؤكد "مرة تلو الأخرى دورها الإرهابي" في تعاملها مع الشعوب والإمم حيث لا تتوانى في اختلاق الأسباب والحجج والذرائع من أجل الهيمنة على الشعوب ونهب خيراتها ومقدراتها. واستنكر المعتصمون التهديدات الأمريكية بشن "عدوان على سورية العروبة وقلبها النابض" باعتبارها قاعدة المقاومة وحاضنتها الأساسية وحاملة مشروعها المناهض للسياسات الصهيوأمريكية التي تريد تحقيق "مشروع الشرق الأوسط الكبير وتمرير سايكس بيكو جديدة". وبين المعلمون في رسالتهم أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها في المنطقة سعوا الى تخريب العملية التربوية والتعليمية في سورية وذلك حين "أعطوا الضوء الأخضر لاستهداف المدارس والمعاهد والجامعات وتدميرها" حيث استشهد العديد من المعلمين في مراكز عملهم والأطفال والطلبة داخل قاعات الدرس ولم يكتفوا بذلك بل "مارسوا عمليات الخطف وابتزاز الأسر السورية بفديات مالية واستهدفوا ودمروا ونهبوا المؤسسات والمشروعات النقابية من مراكز طبية وصيدليات ومدارس خاصة ودور حضانة ورياض أطفال". ولفت المعلمون إلى أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها ومن"خلال أدواتهم منعوا أبناءنا من الذهاب إلى المدارس وحرموهم من تقديم الامتحانات في بعض المناطق" متسائلين هل "هناك أكثر تدميرا من هذه الأعمال الإرهابية الفظيعة". وأكد المعلمون أن سورية تتعرض "لأعتى وأبشع هجمة صهيوأمريكية" تستهدف تاريخها وحضارتها وثقافتها وهويتها العربية القومية ودورها القومي المشرف ووقوفها إلى جانب القضايا العربية حيث تتصدى اليوم مع أحرار وشرفاء العالم من أبناء هذه الأمة لهذه الهجمة. وختم المعلمون رسالتهم بالقول "إننا عرب ونعتز بانتمائنا لهذه الأمة الأصيلة ونشأنا وترعرعنا على هذه الحقيقة التي نكبر ونقوى بها" مؤكدين أن المعلمين في سورية واليمن وكل الشرفاء في الوطن العربي والعالم متمسكون بحقيقة أنه "بالعلم والعمل والإيمان نبني الوطن ونصنع الانسان وندفع الظلم والعدوان عن أي شبر من الوطن العربي". وأكد نقيب المعلمين اليمنيين محمد حمود حنظل في تصريح صحفي أن الوفد اليمني أراد من خلال مشاركته بهذه الوقفة ان يعبر عن تضامن الشعب اليمني مع سورية وشعبها "كونها تدافع عن الكرامة العربية في مواجهتها أكبر هجمة عليها" معتبرا أن الولاياتالمتحدة بعيدة عن الحرية والديمقراطية ونشر السلام وحماية حقوق الانسان كونها تدعم الارهاب وترعاه. من جهته أشار الإعلامي أحمد غيلان باسم التربويين اليمنيين إلى أن المؤامرة التي تحاك ضد سورية تستهدف كل إنسان شريف في كل مكان داعيا الاممالمتحدة "ألا تتحول إلى أداة بيد الولاياتالمتحدة وان تكيل بمكيال عادل وتدافع عن حقوق وقضايا الإنسان في كل مكان بنفس الدرجة". من جهته أكد نقيب المعلمين في سورية نايف الحريري أن المعلمين والطلبة في كل مكان هم دعاة سلام واخاء وتعايش في وجه الفكر الظلامي التكفيري الذي يحاول الإرهابيون نشره وبث الفتنة داعيا الأممالمتحدة إلى أن تكون داعما في محاربة الإرهاب والفكر الظلامي الوهابي الذي يسعى الى القتل وسفك الدم وبث الرعب والارهاب في نفوس المواطنين. وعبر المعتصمون عن دعمهم لقواتنا الباسلة في مواجهة الارهاب منددين باستهداف الجامعات والمدارس التي ستبقى مراكز إشعاع حضاري وتنشر رسالة المعرفة والسلام. المصدر "سانا"