قامت وزارة المخابرات الإيرانية منذ أكثر من أسبوع بمساعدة اللجنة الحكومية المكلفة بقمع سكان مخيم أشرف بإثارة حرب نفسية قذرة باستخدام العائلات ضد أبنائهم في المخيم حيث قاموا بنقل مجموعة تضم 5 أشخاص في يوم الاثنين 8 شباط (فبراير) ومجموعة أخرى تضم 9 أشخاص في يوم الخميس 11شباط (فبراير) ومجموعة ثالثة من أفراد عوائل المخيم يوم الأحد 14 شباط (فبراير) إلى العراق ونقلتهم بالتنسيق مع اللجنة الحكومية إلى مدخل المخيم، وطلبوا زيارة أبنائهم. لكن الزيارة العائلية هي ذريعة اختلقتها المخابرات الإيرانية لتنفيذ المؤامرة بالتعاون مع الحكومة العراقية. وقد أمرت اللجنة بمنع العوائل من دخول أشرف وقالت يجب أن يتم الزيارة خارج أشرف. وقامت الحكومة العراقية منذ بداية العام الميلادي الماضي بقطع علاقة السكان مع خارج المخيم وجعل اللقاء بهم يقتصر على الذين يسافرون إلى العراق ضمن رحلات مخابرات النظام الإيراني والذين لا مهمة لهم إلا التجسس وإيذاء سكان أشرف. الغريب في الأمر أن اللجنة المكلفة بقمع أشرف والمصرة على فرض الضغط والحصار على المخيم والتي قد أغلقت باب المخيم تحاول الايحاء بأن قادة المخيم هم الذين يمنعون العوائل من دخول أشرف واللقاء بأبنائهم. إن التعاون الاستخباري مع النظام الإيراني والتعذيب النفسي ضد سكان أشرف بنقل العائلات ومنعهم من دخول أشرف والذي يذكرنا بظروف أسوأ من السجون الرهيبة يمثل خطوة دنيئة ضد الإنسانية اتخذتها الحكومة العراقية في الآونة الأخيرة. إن لجنة الدفاع عن أشرف وفي رسالة بعثت بها إلى المنظمات الدولية عبرت عن قلقها واستنكارها الشديدين لهذا التعامل اللاإنساني والغير مبرر من قبل الحكومة العراقية مع سكان أشرف. إننا سنطلع وسائل الإعلام على ذلك وفي الوقت نفسه نطالب الرأي العام والضمير الإنساني بمساعدتنا بالاعتراض على هذا العمل اللاإنساني التي مورس تزامنًا مع قتل أبناء الشعب الإيراني في شوارع طهران و المدن الإيرانية الأخرى.