قالت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان لهاتلقى موقع "لحج نيوز" نسخة منه ان النظام الايراين أقدم يوم الاثنين الماضي 29 آذار (مارس) 2010 بنقل 15 من عناصر وزارة المخابرات تحت غطاء العوائل من محافظة خوزستان (جنوب غربي إيران) إلى مدخل أشرف بهدف تصعيد حملته المفضوحة والقمعية ضد سكان مخيم أشرف. وسبق ذلك أن تم يوم 8 شباط (فبراير) الماضي نقل عدد من العملاء إلى العراق وتمركزوا في مدخل أشرف بمساعدة من لجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء العراقية لغرض التعذيب النفسي للمجاهدين واستفزازهم وإثارة الشغب. ويتم حينًا بعد آخر استبدالهم بمجموعة جديدة من العملاء وهم يقومون كل يوم من الصباح حتى الليل وبواسطة مكبرات صوت قوية للغاية ببث شتائم وشعارات ومنها «الموت لمجاهدي خلق» و«تحية لجمهورية إيران الإسلامية» مهددين سكان مخيم أشرف بالإعدام والقتل الجماعي والحرق. إن العملاء الذين تم نقلهم إلى هناك في الآونة الأخيرة قد حلّوا محل مجموعة أخرى من عملاء مخابرات حكام إيران الذين كانوا قد غادروا الموقع في وقت سابق. وسبق ذلك أن نقلت مخابرات حكام إيران مجموعة من عناصرها من محافظات أذربيجان الغربية وأذربيجان الشرقية وكرمانشاه وقزوين الإيرانية إلى أشرف. وقبل نقلهم إلى العراق يتم تقديم توجيهات للعملاء في مقر المديرية العامة للمخابرات في كل من المحافظات. وكان عملاء مخابرات حكام إيران يصرخون في يومي 30 و31 آذار (مارس) 2010 قائلين خطابًا لسكان أشرف: «لقد انتهت حياتكم، لقد وصل أشرف إلى نهايته، إنكم في الأيام الأخيرة من حياتكم، أيها الأسرى في أشرف، لقد ولّى عهد أشرف، لقد ولّى عهد أشرف وسوف يتم القضاء عليه،... مثل نيران الرشاش، مثل نيران الرشاش امطر على الأشرفيين، لقد انتهت الحياة في أشرف وقد ولّى عهد وسيتم القضاء عليه... أيها المنافقون اسمعوا.. لقد بدأت أيام القضاء عليكم... الآن جئنا إلى هنا لندمر منامكم». وكان العملاء منذ ليلة الأربعاء على الخميس وحتى الساعة الرابعة فجرًا يطلقون هتافات وشتائم بواسطة مكبرات صوت قوية أمام مخيم أشرف وبذلك أخلوا في راحة السكان في أجزاء واسعة من مخيم أشرف وأزعجوا المرضى الراقدين في مستشفى أشرف الواقع بالقرب من باب الدخول وخلقوا لهم مشاكل كثيرة. خاصة أنه وفي يوم أمس كان عدد من سكان أشرف قد خضعوا لعمليات جراحية في هذا المستشفى وكانت حالتهم خطرة. إن نقل مجموعة جديدة من العملاء إلى مدخل أشرف يأتي متزامنًا مع المحاولات المكثفة التي تقوم بها الفاشية الدينية الحاكمة في إيران لإجهاض نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية والتغطية على هزيمتها النكراء في هذه الانتخابات. وبدوره يحاول المالكي يائسًا وبتزلفاته المشينة هذه لحكام إيران أن يحتفظ بمنصبه رئيسًا للوزراء. هذا وإن اللجنة المؤتمرة بإمرة المالكي قد أمرت القوات العراقية المتمركزة في أشرف أن تقدم أكبر العون والمساعدة للعملاء وأن توفركل التسهيلات والمستلزمات الضرورية لتمركزهم وإقامتهم في مدخل أشرف. وقد هددت اللجنة بأن كل من يتمرد عن هذا الأمر فسوف تتم معاقبته. إن الحملة الشرسة والمستهجنة التي بات نظام الملالي الحاكم في إيران يشنها ضد سكان مخيم أشرف العزّل تأتي في وقت تعرض فيه أفراد العوائل الذين كانوا قد سافروا إلى العراق ودخلوا مخيم أشرف في السنوات الماضية بالاستقلال وخارجًا عن رحلات وزارة المخابرات للقاء بأقاربهم وذويهم في أشرف تعرضوا بعد عودتهم إلى إيران للاعتقال والسجن والتعذيب، والعديد منهم حوكموا وحكم عليهم بالإعدام أو بالسجن لمدد طويلة بتهمة «محاربة الله» المختلقة من قبل خميني. ومنذ بداية عام 2009 أي بعد نقل مهمة حماية أشرف إلى القوات العراقية وخلافًا للسياق المستمر طيلة المدة بين عامي 2003 و2008 منعت العوائل من دخول أشرف. وتقوم القوات العراقية بإعادة أولئك الذين يصلون إلى أشرف من داخل إيران أوخارجها بمخاطرة كبيرة. إن المقاومة الإيرانية تلفت انتباه الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وبعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والممثل الخاص للأمين العام في العراق والمفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة إلى المؤامرة المشتركة التي حاكها النظام الإيراني والحكومة العراقية ضد سكان مخيم أشرف العزّل بانتهاك حقوقهم الأساسية، مطالبة بالتدخل العاجل لإنهاء تعذيبهم النفسي.