ودع الوطن وقواته المسلحة والأمن، يوم أمس، بصنعاء في موكب جنائزي مهيب وحزين جثمان شهيد الواجب المناضل العميد الركن حميد حميد منصور القشيبي قائد محور سفيان قائد اللواء 310 مدرع ومرافقيه الشهيدين العقيد فهد المنقذي والمساعد ملاطف المطري. حيث كان في مقدمة المشيعين عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية ورؤساء الهيئات والقيادات العسكرية والأمنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية وأهالي وأقارب الشهيد وجمع غفير من المواطنين. وخلال مراسم التشييع، أشاد المشيعون بالادوار البطولية والشجاعة والاستبسال التي جسدها الشهيد القشيبي في مواقفه الوطنية منذ قيام ثورة ال26 من سبتمبر الخالدة وحتى استشهاده. وقد جرت مراسم التشييع للشهيد ومرافقيه الذين لفت جثامينهم الطاهرة بالعلم الجمهوري بعد الصلاة عليهم في جامع مجمع الدفاع (العرضي) ليتحرك بعدها موكب التشيع بجثمان الشهيد الذي حمل على عربة عسكرية مكشوفة يرافقها حرس الشرف حاملين صور الشهيد والأوسمة والنياشين التي حصل عليها. وتقدم الموكب سرايا رمزية من طلبة الكليات العسكرية وضباط وصف وجنود من القوات المسلحة والأمن، فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف الالحان الجنائزية المهيبة في موقف يجسد عظمة الاجلال والاكبار للشهيد البطل ومرافقيه وما قدموه تجاه الوطن والشعب في مختلف مواقع الشرف والبطولة. واختتمت مراسيم التشييع بالسلام الجمهوري والتحية والاجلال لجثامين الشهداء الابطال. إلى ذلك تحرك موكب التشييع بجثمان الشهيد العميد الركن حميد القشيبي ومرافقيه وسط احتشاد جماهيري غفير للمواطنين الذين تجمعوا في ميدان السبعين بأمانة العاصمة للصلاة على جثمان الشهيد ومرافقيه والقاء تحية الوداع على الشهداء الأبطال. وعبر المشيعون من المواطنين عن ادانتهم واستنكارهم الشديدين لكافة الاعمال الارهابية الغادرة والجبانة التي تطال ابطال القوات المسلحة والامن، ومن تلك الاعمال ما حدث في محافظة عمران بشكل خالف عادات وتقاليد وأصالة ابناء اليمن. وطالب المشيعون ضرورة الاصطفاف الوطني الواسع إلى جانب القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأبطال القوات المسلحة والامن لمجابهة كافة المخاطر والتحديات والاعمال الارهابية والتخريبية. داعين الحكومة إلى سرعة اتخاذ الاجراءات القانونية في ضوء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في نزع السلاح الثقيل والمتوسط من كافة المليشيات وبسط سيادة الدولة واحتكام الجميع للنظام والقانون. وقد ووري جثمان الشهيد ومرافقيه الثرى في مقبرة الشهداء بأمانة العاصمة.
