وقف اللقاء التشاوري الموسع لقيادة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز ، يوم السبت ،أمام ما تشهده الساحة الوطنية هذه الأيام من أحداث متسارعة و تصعيدية تدفع بالوطن برمته نحو المصير المجهول وتنذر بكارثة مدمرة. واعتبر اللقاء الموسع أن تلك التطورات جعلت الجميع يتيقن أن ثمة مؤامرة ومخططات تهدف الدفع بالوطن إلى المهالك خصوصا بعد وصول الأمور إلى مرحلة الانسداد في الحوار الذي جر الى الخروج عن الشرعية الدستورية بمسمى الإعلان الدستوري والسعي لحل مجلس النواب من قبل جماعة أنصار الله الحوثية نتيجة أزمات متراكمة منذ عام 2011م حتى الآن كلفت الوطن والشعب خسائر فادحة لا حصر لها أنهكت المواطنين وانهارت فيها المنظومة العسكرية والأمنية وأحدثت تمزقا بالنسيج الاجتماعي ينذر بتشظي الوطن وانهيار اقتصاده. أكد المشاركون تأييدهم الكامل للمواقف الوطنية المبدئية للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف تجاه قضايا اليمن والشعب المطروحة على طاولة الحوار ، محيين تلك الروح الوطنية المتجددة والعزيمة التي لا تلين. وأعلن المشاركون عن رفضها لما سمي ب "الإعلان الدستوري"، وتمسكهم بالشرعية الدستورية، محملين المكونات السياسية التي تسعى لإلغائها مسئولية ما وصلت إليه اليمن، معتبرين إن المماطلة والتسويف من المكونات السياسية والوصول بحالة الانسداد بالحوار يظهر عجزها عن الخروج بحلول للازمة.. مناشدين مجلس النواب تحمل مسئوليته الدستورية والوطنية. وتوجه اللقاء التشاوري للمؤتمر وحلفائة بدعوة أبناء محافظة تعز خاصة وجماهير الشعب اليمني عامة للاحتكام إلى الشرعية الدستورية والقوانين النافذة, وتفعيل أدوات العقل ولغة المنطق, وذلك دفعا للفتنة التي تخطط لها دوائر مشبوهة وحاقدة تنفيذا لمخططات خارجية برزت ملامحها في العديد من الأقطار العربية منذ عام 2011. اكد البيان الختامي الصادر - عن اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المؤتمر وحلفائه بتعز اليوم - على إنه "من الواجب مناشدة كل الشرفاء من مختلف القوى السياسية إلى بذل المزيد من الجهود المخلصة للوصول إلى حل الخلافات ورص الصفوف للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى تعميق الفرقة والنزاع وإثارة العداوة والبغضاء والنعرات الطائفية والمناطقية وممارسة الفوضى والأعمال الخارجة عن القانون والدستور حيث سيؤدي ذلك إلى ما لا يحمد عقباه وأن نصرخ جميعا بصوت واحد..نقول لهم كفى يا هؤلاء عبثا بالوطن ومقدراته ومكتسباته وسفكا للدماء وإزهاق للأرواح وإنكم تتحملون كامل المسئولية عما حدث ويحدث وما سيحدث فالشعب اليوم يرفع الشارة الحمراء إزاء تصرفاتكم فاتقوا الله فمصلحة الوطن ليست لمحاصصة واقتسام السلطة ونهب الثروة والتي ينطلق بعضكم إلى تعطيل الحوار من اجل مصالح حزبية ضيقة غير آبهين بما يعانيه الوطن والشعب ويتعرض له بسبب الممارسات أنفة الذكر". كما أدان اللقاء التشاوري الاعتداءات المتكررة على المعسكرات ونهب ممتلكاتها. وحذر المجتمعون من خطورة الأوضاع في الوطن عموما وبالعاصمة صنعاء ومحافظة مأرب وبعض المحافظات الجنوبية والشرقية على وجه الخصوص . وأدان المجتمعون الدعوات الطائفية والمذهبية التي تنشرها وتحاول ممارستها بعض القوى المفلسة سياسيا. وأكد المجتمعون على أن تعز ستظل عاصمة الثقافة وبيتا أمنا لكل اليمنيين، ولن يسمح بجرها إلى مربع العنف وساحة للصراعات وتصفية للحسابات.. كما أكدوا على الاستجابة لمناشدة أطفال اليمن التي تضمنتها مبادرة حكومتهم المقدمة لسلطات الدولة المركزية والمحلية ولقيادة الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية واعتبار هذه المبادرة بارقة أمل وقبس يهتدى به.