بقلم/د-عبدالرحمن أحمد ناجي فرحان - وأخيراً وباقتدار تم إعادة خلط الأوراق في (اليمن) ، فقد استعاد الرئيس المرتعش المتخاذل المتناقض (المستقيل) جاهزيته ، بعد أن تم فيما يبدو وبنجاح (إعادته لضبط المصنع) ، وجرى ضخ الدماء مجدداً إلى شرايينه وأوردته المتهالكة ، فأطل على العالم ببيانه الهزيل عبر فضائية (الجزيرة؟!) القطرية ، وليس عن طريق قناة (عدن) الفضائية الرسمية ؟! ، من مدينة (عدن) تحديداً ، وهي ذات المدينة التي غادرها قسرياً عقب مساهمته (الفاعلة) في مجزرة (الرفاق) الدموية الأكثر بشاعة في تاريخ المنطقة العربية وربما في تاريخ البشرية أواخر القرن الماضي ، والتي انطلقت رحاها صباح يوم الاثنين ال13 من يناير 1986م ، وستظل مسألة كيفية مغادرته لما يقولون أنه مقر إقامته الجبرية منذ إعلانه استقالته من منصبه لُغزاً محيراً سيثير بالتأكيد الكثير من القصص والروايات ، وسيشكل مصدراً خصباً لنسج الكثير من الشائعات والتحليلات والقيل والقال ، المهم أنه في نهاية المطاف أصبح في مدينة (عدن) ، سواء طار إليها جواً أم زحف إليها براً على عجلات أربع؟! ، متنكراً بثياب نسائية وصل إليها أم متخفياً في (شاحنة غذاء) وفقاً لنيويورك تايمز؟! ، تحت جُنح الظلام فعل ذلك أم في وضح النهار؟! ، بموافقة رسمية وصفقة مع معتقليه أم بمفاجأتهم والتسرب من منزله دون علمهم؟! ، عبر نفق أرضي يبدأ من مقر إقامته الجبرية وينتهي في (حزيز) أم برعاية (الأممالمتحدة) ممثلة بشيطانها الأكبر (جمال بن عمر)؟!.