قال أحدهم لو وضعنا الإخوان المسلمين في جنة الخلد وباتوا مع الحور العين لظلوا متطرفين ومتشوقين للفوضى والإجرام .، ولظلوا يبحثون عن مبررات تجسد معتقدهم الإجرامي في حق سكان الجنة .، وقال إنهم سيختلقون مبررات التكفير والتضليل ويذبحون سكان الجنة كالنعاج . بالفعل الكلام في مجملة يؤكد ما وصل به حال الإخوان المسلمين من طفرة في صنع الفوضى الخلاقة التي أغرقوا بها الوطن العربي وتسببوا في قتل الأبرياء من الشباب المغرر بهم بأسم ثورة الشباب العربي ضد الحُكام أو ثورة الربيع العربي الذي أتضح فيما بعد أنه ربيع (عبري) وليس عربي . نجح الإخوان في تحقيق بعض من مبتغاهم بالوصول لسُدة الحُكم في مصر وليبيا وتونس واليمن ، ولكنهم لم يصمدوا عاماً كاملاً . لماذا؟ لم يصمدوا عاماً كاملاً ، لأنهم ليسوا أصحاب مشروع إصلاح ، بل أصحاب مشاريع تدميرية تدربوا عليها منذُ الصغر وتتلمذوا على أيادي أعداء الأمة العربية والإسلامية ، ومن تدرب على سفك الدماء يستحيل بأي حال من الأحوال أن يكون شخص مُسالم وذو قيم وأخلاق . وبمجرد وصول الإخوان لسُدة الحُكم في مصر بدأوا بالإقصاء وإغارق كافة مؤسسات الدولة بميليشياتهم المدربة على النهب والقتل وكذلك قاموا بتغيير الدستور على هواهم وبحسب مقاسهم وأيضاً حاولا أن يدرجا عدد من ميليشياتهم المسلحة ضمن المنظومة العسكرية والجيش المصري ، ونفس الشيء حصل باليمن ولكنهم فشلوا في مساعيهم لأن الجيش المصري يعي ويعلم ماذا يُريد الإخوان المسلمين فرفض أي توجيهات بتجنيد ميليشيات الأخوان وأوصد كافة الأبواب أمامهم وظل حارساً لمصر وشعب مصر حتى ال30من مارس 2014م حين انتفض الشعب المصري ومعه الجيش والقوات المسلحة والأمن وأطحوا بالرئيس محمد مُرسي وحكومة ثورة 25يناير الإخوانية ، بينما استمرت حكومة الإخوان في تونس وليبيا واليمن .، عاثة بها فساداً ودماراً ونهباً لكل ثرواتها وتفكيك المنظومات العسكرية والأمنية وفتحت الأبواب لكل الجماعات الإرهابية التي انتشرت بسرعة البرق نتيجةً لفشل حكومات الإخوان .، والدليل مايحدث اليوم باليمن وليبيا وسوريا وتونس فجماعات الإخوان التي فقدت مصالحها وخروجها من السُلطة تقوم بنشر الفوضى وتستخدم السلاح في وجه شعوبها بل وتساند الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة وهذا بالطبع بسبب السياسة السلطوية التدميرية للإخوان المسلمين الذين لم يوفقوا في البقاء على كراسي السُلطة بسبب أساليبهم العدائية تجاه الشعوب وخصومهم السياسيون . إذا فمن الطبيعي أن تكون فاشلاً طالما وأنت تستعدي كل من حولك ولا تفضل سوى نفسك وأنصارك ، فالإسلام رسالة سامية لاتستعدي الأخرين بل أن الإسلام دين محبة وتراحم وتكاتف وليس شعارً لحزب أو فئة أو جماعة . بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين ﴾ صدق الله العظيم َ