في العراء تنتشر أكثر من 200 أسرة على حواف صحراء الربع الخالي، قبائل قدمت من اليمن عابرة الحدود، ما تسبب في خلل سكاني في محافظة الخرخير، فالمركز الصحي الوحيد لا يحتمل سكان المحافظة الأصليين حتى يحتمل ضيوفاً جدداً والمدرسة المتمثلة في مجموعة من العربات القديمة لا تتسع لأكثر من 200 طالب، في حين أنها الآن تعج ب 1460 طالباً. ستواجه الأسر التي تعود بأصولها إلى قبائل المهرة لفحات سموم الصيف، وقرصات زمهرير الشتاء في الصحراء الرملية الأكبر في العالم، في حال لم يتم التدخل وإيجاد المأوى والظروف المناسبة للعيش. جملة من الوعود أطلقها محافظ الخرخير سعيد الشهراني، على رأسها بناء مجمع تعليمي، ومحطة تحلية للمياه الجوفية، في ظل شح المياه في المنطقة الصحراوية. المحافظة التي تبعد عن أقرب مكان للحياة الطبيعية 500 كيلومتر، إضافة إلى معاناتها من الخدمات الأساسية، تعاني أيضاً من انعدام الاتصالات فيها، فشركات الاتصالات لم توصل لها التغطية، سواء على صعيد الهواتف النقالة أو الإنترنت. وعلى الجانب الأمني، يؤكد المحافظ أن الأوضاع الأمنية «مطمئنة»، والحدود مؤمنّة بشكل جيد، وحرس الحدود يقوم بمجهود كبير لتأمين الشريط الحدودي.