أشاد اللواء الركن محمد ناصر العاطفي وزير الدفاع بالمواقف البطولية والأدوار الوطنية التي جسدها ويجسدها دوماً رجال القوات المسلحة الميامين من خلال عطاءاتهم الرائعة وتضحياتهم العظيمة في سبيل عزة وحرية ووحدة واستقلال الوطن.. وقال وزير الدفاع أن القوات المسلحة الشجاعة أثبتت عبر مختلف المراحل والمنعطفات التاريخية التي مر بها الوطن قدرتها وكفاءاتها العالية في أداء مهامها وتحمل مسؤولياتها في التصدي للمؤامرات والذود عن حياض الوطن والحفاظ على مكتسباته وفي مقدمتها الثورة والوحدة والديمقراطية. منوهاً أن الانتصارات التي يصنعها المقاتلون الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في مواجهة قوى العدوان السعودي الأمريكي وأدواتهم والتصدي الحازم لهم في مختلف المناطق والجبهات انتصار للدين والوطن, رغم الإمكانيات المادية والعسكرية الهائلة التي يمتلكها العدوان والتي تهاوت وسحقت تحت أقدام رجال الجيش الأمن واللجان الشعبية. وأكد أن تلك المواقف الوطنية والملاحم البطولية الرائعة والانتصارات المتلاحقة التي يصنعها المقاتلون الشجعان في معارك العزة والشرف وهم يتصدون بكل إباء وشموخ لقوى العدوان ومرتزقتها, أمور تبعث عن الفخر وتعزز من ثقة الشعب والوطن بالمقاتلين من أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية الذين اثبتوا أنهم فعلاً درع الوطن الواقي وحصنه المنيع والصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل دسائس الأعداء ومؤامرتهم الخبيثة. وأوضح اللواء العاطفي أن مؤسسة القوات المسلحة التي نشأت وترعرعت في خنادق النضال الوطني وعبرت دوماً وعبر مختلف المراحل عن صدق حبها وولائها المطلق لله والوطن والثورة والوحدة لقادرة اليوم أكثر من أي وقت مضى على دحر العدوان وصنع التحولات وتحقيق المزيد من الانجازات ورفع راية الوطن عالية خفاقة فوق هام الكون والانتصار لإرادة الشعب وحقيق تطلعاته في العزة والكرامة..وقال: أن القوات المسلحة ستظل طوداً شامخاً وصلباً في مواجهة العدوان وكل من يحاول النيل من الوطن ومكتسباته, ودرعاً متيناً تتحطم عليه كل المؤامرات الحاقدة على اليمن وثورته ووحدته ومؤسسته الدفاعية التي تنجب دوماً رجالاً أباة يمضون بإباء وإقدام على دروب التضحية والفداء والنضال الوطني دفاعاً عن السيادة والكرامة والحرية مستمدين عزيمتهم الصلبة من صلابة وشموخ جبال اليمن الشماء التي تتحطم عليها ضربات العدوان ودسائس الخونة والمتآمرين مهما تعاظمت قوتها وحقدها ولن تسمح أبداً لأي كان المساس بأمن واستقرار الوطن أو النيل من سيادة ومكاسبه ومنجزاته وثوابته ومقدراته. منوهاً بان القوات المسلحة تدرك جيداً وتعي أبعاد العدوان الذي يتعرض له الوطن وان هذه المؤسسة الوطنية العملاقة تتمتع بجاهزية عالية وهي على استعداد تام لأداء واجبها والقيام بدورها الوطني بكفاءة واستبسال وأداء بطولي في مختلف الأحوال والظروف. كما شدد على ضرورة الاهتمام بكافة منتسبي مؤسسة الوطن الدفاعية ومنحهم حقوقهم المادية والمعنوية كاملة تقديراً لمواقفهم الوطنية وما يقدمونه من تضحيات جسيمة في سبيل الوطن وأمنه واستقرار سيادته... مؤكداً أن من أولوياته الملحة العمل على تحسين الأوضاع المعيشية لمنتسبي القوات المسلحة وتمكينهم من حقوقهم كاملة غير منقوصة والحفاظ على المقدرات الدفاعية للبلد وإعادة بناء وترميم المؤسسة العسكرية جراء ما لحقها من أضرار نتيجة العدوان الهمجي والأيادي العابثة التي امتدت لهذه المؤسسة الدفاعية التي ظلت تمثل الواجهة الحقيقية للوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي للبلد, وجسدت روح التضحية من خلال ما قدمته من عطاءات جسيمة وعظيمة في سبيل الوطن والحفاظ على مكتسباته ووحدته ومبادئ ثورته العظيمة.. مبيناً أن الاهتمام بالكوادر البشرية للقوات المسلحة من حيث التأهيل والتدريب وتحسين الوضع المعيشي هو بوابة العمل التي تعتزم قيادة وزارة الدفاع البدء فيه وفق رؤى وخطط طموحه, وبما يتناسب مع التاريخ العريق للجيش اليمني. مضيفاً أن الحفاظ على المؤسسة الدفاعية ضرورة وطنية ملحة خصوصاً في ظل هذه المرحلة الحساسة التي تتصدر فيها القوات المسلحة شرف الدفاع المقدس عن الوطن بتلاحم وثيق مع الشعب.. مشدداً على أهمية تضافر الجهود في سبيل هذه الغاية.. وأشار إلى أن المؤامرات القذرة التي استهدفت القوات المسلحة وما تزال تحاول عبر أدوات رجسه النيل من معنويات منتسبيها والإساءة إلى مواقفهم وأدوارهم الوطنية البطولية.. مؤكداً أن القوات المسلحة التي تشربت حب الوطن عصية على ذلك وستظل كما عهدها الشعب قوية صلبة لن تهزها العواصف والأعاصير.. وخاطب الأخ الوزير في ختام تصريحه منتسبي القوات المسلحة بكافة أفرعها ووحداتها بقوله: أتوجه بالتحية والتقدير والاحترام للرجال الشجعان والمقاتلين الأشداء في القوات المسلحة الباسلة.. وأقول لهم.. لقد كنتم دوماً وأبداً أيها الأشاوس فخر الوطن ومصدر اعتزاز أبناء شعبكم الذي يجلكم ويكبر فيكم روح التضحية والعظمة والفداء.. لأنكم أيها الأبطال اخترتم شرف الدفاع عن الوطن من خلال انتمائكم إلى هذه المؤسسة الوطنية التي يسمو بها الوطن.. لقد اخترتم أيها الرجال الأشداء الانتماء لهذه المؤسسة الوطنية العملاقة لهدف سام ونبيل ومقدس وهو هدف الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله والحفاظ على أمنه واستقراره باذلين من اجل ذلك كل غال ونفيس. فلكم التحية والتقدير وسلام عليكم أيها الصناديد المرابطين في مواقع الشرف والعزة والجهاد.. سلام عليكم أيها الصامدون الشامخون شموخ جبال اليمن الرواسي.. سلام عليكم وأنتم تواجهون أعداء الوطن ومن نكثوا بالعهود وخانوا الأمانة وتآمروا على وحدته وأمنه واستقراره ومكتسباته.. المجد والعليا والعزة والرفعة والنصر لكم أيها المقاتلون الأبطال.. والخزي والهزيمة والعار لأعدائكم وأعداء وطنكم.
