/ الجمهور نت:عبدالملك العصار - كشف الفنان اليمني المتألق يحيى ابراهيم عن تلقيه 3 عروض من المملكة العربية السعودية للمشاركة في مسلسلات درامية.وقال الفنان يحيى ابراهيم في حديث ل "الجمهور" بأن العرض الأول يتضمن المشاركة في مسلسل كضيف شرف، والمسلسلين الآخرين عبارة عن شراكة لم يتم إلى حد الآن الاتفاق حولهما، معتبراً ذلك مؤشراً على ان الدراما اليمنية استطاعت الوصول إلى ما يطمح الفنانون اليمنيون إليه.. مضيفاً بالقول: "أعتقد ان الدراما اليمنية وفي السنوات الأخيرة بالذات استطاعت أن تشق طريقها وبدأت تخرج الآن إلى الخليج، لأن الفضائيات اليمنية لم تسوق للدراما اليمنية عربياً وإنما اعتبرتها عملاً داخلياً بعد ان يتم عرضه تودعه في مخازنها، ولكن بعد وجود القنوات الفضائية بدأ الناس يطلعون على ما تقدمه الدراما اليمنية من خلال الفضائيات، وبدأوا يكتشفون ان اليمن توجد بها كوادر درامية ناجحة، ومن خلال ذلك بدأ الاشقاء يتواصلون بنا ويعرضون علينا المشاركة معهم في أدوار درامية". وعلى صعيد الاعمال الدرامية المحلية قال الفنان يحيى ابراهيم: "بدأت مع عدد من الممثلين بتصوير المسلسل التلفزيوني الرمضاني "همي همك" لقناة "السعيدة" حيث تم تصوير 5 حلقات من هذا المسلسل".. لافتاً إلى ان قناة اليمن الفضائية ستبدأ بعد اسبوعين بتصوير عدد من الأعمال الرمضانية، وكذلك القنوات الأخرى.. وقال بأن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصوير الأعمال الدرامية الرمضانية قبل 5 أشهر من رمضان.. معتبراً ذلك دليلاً على ان الدراما بدأت تأخذ شكلها الصحيح. وعما إذا كان للقطاع الخاص دور في النجاحات التي حققتها الدراما اليمنية أكد الفنان يحيى ابراهيم أنه لولا وجود القطاع الخاص لما تحرك القطاع العام.. مدللاً على ذلك بتجربة القنوات الفضائية الخاصة.. مطالباً في هذا الصدد بضرورة دخول استثمار القطاع الخاص على المسرح اليمني كون قطاع المسرح لا يزال حتى الآن حكومياً، والقطاع الحكومي لا يهتم بهذا الجانب كما يهتم به القطاع الخاص، كما قال. وعن رأيه فيما إذا كان التنافس بين القنوات على الدراما قد أثر على فضائية اليمن قال: "أريد أن أوضح وأقول بأننا لا ننسى دور الفضائية اليمنية كونها من تبنانا وقدمنا إلى الجمهور اليمني في البداية، ولكن إذا أتى المنافس يصبح الاختيار على حسب العرض من ناحية الأجور الأفضل.. بدأنا نحن من يختارها سواء مع القطاع الحكومي أو مع القطاع الخاص، وهذا الأمر جعل الفنان يبحث عن الدور والمكان الذي سيؤدي دوره في المسلسل، لكن في الماضي كنا نقبل بالحاصل أهم شيء هو المشاركة، لأننا كنا نعرف أن ما معنا إلا الدور الذي يحددونه لنا وإذا تراجعنا عن القبول يقولون لنا خلاص فات القطار أو ننتظر إلى العام القادم، أما اليوم ولله الحمد لدينا أكثر من عمل وأكثر من قناة وأكثر من مسلسل، ومعي في قناة (السعيدة) أربعة أعمال مسلسلات، ولو اخترت عملاً جيداً منها يكفي.. والفضائية لو عمل واحد يكفي". ونفى الفنان يحيى ابراهيم في سياق حديثه ان تكون أحداث الشغب الأخيرة التي حدثت مؤخراً في بعض مناطق المحافظات الجنوبية قد أثرت على علاقات وأعمال الفنانين من أبناء المحافظات الشمالية والجنوبية، كونهم كما قال لا يؤمنون بما يقوم به أولئك من دعوات مرفوضة من الجميع أصلاً.. وقال أنه عاد مؤخراً من عدن بعد ان قدم عملاً هناك، وأنه سيقوم خلال الأيام القادمة بزيارة إلى المهرة لتقديم عمل مسرحي يشارك فيه عدد من الفنانين من محافظة عدن ومحافظات أخرى.. معتبراً ما يسمى بالحراك مجرد فقاعات وستنتهي.. معبراً في الوقت ذاته عن شعوره بالألم عند سماعه أي شخص ينفي انتماءه لليمن الواحد الكبير الغالي في قلوب جميع اليمنيين، والذي لا يعد ملكاً لأحد.. مشدداً على ان الوحدة هي أكبر مكسب وطني، وانهم كفنانين يعتزون بانتمائهم لهذا الوطن الواحد ويرخصون أرواحهم لأجله. وفي سؤال للصحيفة عن الدور الذي ينبغي على الفنان اليمني ان يؤديه تجاه مثل هذه الدعوات أجاب قائلاً: "أريد أن أقول أنني اعتبر كل تلك الدعوات خيوط عنكبوت واهية، إذ أن العنكبوت تنشر خيوطها لاصطياد الفرائس السهلة، لكنها لن تستطيع تمزيق الوطن وتشتيت شملنا، لأننا أقوياء برسالتنا وعراقتنا التاريخية وبفننا وسنظل نناضل كما ناضلنا قبل الوحدة فما بالك بعدها.. وأضاف «أريد أن أقول أيضا أننا وفناني الجنوب آنذاك لم نكن نتعرف على بعضنا إلا في الخارج رغم أننا كلنا زملاء ويمنيون، ايضا وبعد عودتنا لا أستطيع الالتقاء بأحد الزملاء .. وأؤكد لك بأن الفنانين سواء في المحافظات الجنوبية أو الشمالية متمسكون ولا يمكن أن يتنازلوا عن الوحدة قيد أنملة كونهم أوفياء لبلدهم.. وكونهم أصحاب رسالة".. مؤكداً أن هناك مشاريع فنية حول تعميق الوحدة الوطنية، وأنه يقوم الآن بعمل مسرحية "الحرمان" والتي تتكلم عن التطرف والفساد الأخلاقي.. ويضيف: "نحن كفنانين نستطيع أن نوصل رسالتنا إلى الأسرة بكل سهولة، لأن الأسرة هي المحك الأساسي وهي البيئة التي يجب توعيتها حتى نصل إلى ما نريد الوصول إليه لحماية الوطن من كل المخاطر والمؤامرات التي تحاك ضده، خاصة التعبئة الخاطئة في إشاعة ثقافة الكراهية بين الأطفال وغرسها في نفوسهم، لأن ما يؤلمنا هو عندما نشاهد طفلاً وهو يحمل العلم التشطيري ويزج به إلى الشارع وهو لا يعلم ماذا يصنع بنفسه ووطنه، وهذا ما تهدف إليه مسرحية (الحرمان)، من توعية الأسرة والطفل والمجتمع من كل تلك المخاطر والمؤامرات، وتعميق حب الانتماء والولاء الوطني في نفوس صغارنا وكبارنا من خلال الأعمال التي نقدمها عبر الشاشة الصغيرة". ويؤكد بالقول: "من خلال منبركم الإعلامي أناشد كل الأسر اليمنية أن يحافظوا على أطفالهم وألا يزرعوا ثقافة الكراهية في نفوس أطفالهم ليكونوا طعماً للمتآمرين، الذين يزجون بهم إلى الشارع ليحاربوا أنفسهم وأهلهم ووطنهم ويفسدوا نعمة الأمن التي يعيشون فيها، وهم لا يدركون مخاطر ما يصنعون، وهذا ما تتحدث عنه المسرحية وأعمل على عرضها في أكثر من محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية بمشاركة زملائي الفنانين من مختلف المحافظات، الحديدة، عدن، حضرموت.. الخ". ووجه الفنان يحيى ابراهيم في ختام حديثه رسالة للجمهور، أكد فيها ان هذا العام سيكون عام المسلسلات الدرامية التي تم انتقاؤها بشكل جيد، وان الجمهور لن يرى من الفنانين إلا كلما يسعدهم، لأن الجمهور هو الكنز الوحيد الذي يقتاد الفنانون له وبه، وهو الوقود الحقيقي الذي يحفزهم على الاستمرار وبذل العطاء رغم شحة الامكانيات، بحسب تعبيره.