كشفت معلومات استخبارتية عن السبب الرئيس لمقاطعة السعودية والإمارات لدولة قطر جاء عقب رفض دولة قطر دفع المبلغ الذي فرضه محمد بن سلمان ومحمد بن زايد على الشيخ تميم بن حمد دفعة ضمن المساعدات التي قدمتها السعودية والإمارات للرئيس الأمريكي ترامب أثناء زيارته القصيرة للرياض والتي بلغ حجم ما قدمته دول الخليج 450 مليار دولار. وقالت المعلومات ان دولة قطر رفضت رفضا قاطعا تسليم دولار واحد بسبب تصريحات ترامب ووصفه لدول الخليج بالبقرة الحلوب الامر الذي جعل دولة قطر ترفض دفع ما خصصه مراهق النظام السعودي والاماراتي وهو ما وصفه حاكم قطر بالجزية والإبتزاز. وأضافت ان السعودية والإمارات هددت دولة قطر بقطع علاقاتها الدومبلوماسية بالإضافة الى إجبار دول التحالف السعودي تنفيذ هذه الرغبة السعواماراتية. وكان المغرد الشهير "مجتهد" والمقرب من العائلة السعودية الحاكمة قد سارع للتعليق على خبر قطع كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر. وقال في تغريدات عبر حسابه في تويتر ان هذه المقاطعة التي وصفها ب القفزة المفاجئة لما يشبه إعلان حرب ضد قطر جاءت لسببين: 1) التسريبات (تحديدا تدخل الإمارات لتنصيب ابن سلمان) 2) علمهم عن تسريبات أخطر في الطريق وأكد ان "التسريبات عن حماس وإسرائيل وتركيا لم تقلقهم. الذي أصابهم بالجنون هوالتسريبات عن التأثير على القرار الأمريكي بالتضليل، والضغط لتنصيب ابن سلمان" قاصدا التسريبات التي خرجت من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة. وأشار إلى ان استخدام وزير دفاع سابق في أمريكا للتاثير على قرارات أمريكا الاستراتيجية الكبرى مقابل مبلغ من المال يعتبر فضيحة في السياسة الأمريكية وفسر ذلك بقوله: "هذا يعني أن الإمارات حاولت التأثير على القرار الأمريكي بأساليب غير أخلاقية (أمريكيا) وبهذا ستخسر كل ما جمعته من رصيد في رضا الأمريكان عنها" وأما عن التدخل في تنصيب ابن سلمان والتأثير على أمريكا من أجله فقد أكد مجتهد ان هذا ما أغضب ابن سلمان تحديدا لأنه جعل خطواته مكشوفة تماما وحول الإشاعات إلى حقيقة. وقال في تغريدات "الأخطر هو توقعهم مزيد من التسريبات تتحدث عن نفس القضيتين لكن بشكل أكثر وضوحا وتآمرية مما سيعري ابن زايد وابن سلمان تماما خاصة أمام الأمريكان"