شيعت مليشيات الحراك الانفصالي بالضالع ومعها عدد من قيادات اللقاء المشترك صباح اليوم السبت، جنازة "عبد العالم العبد" رغماً عن معارضة أسرته التي لجأت إلى السلطات لتمكينها من دفن فقيدها، غير أنها أخفقت بعد مواجهات مسلحة مع مليشيات الحراك، أعادت على أثرها الجثة الى ثلاجة المستشفى التي كانت فيها. وأفادت المصادر أن التشييع جاء بعد توسط اللقاء المشترك لدى السلطات في الضالع للموافقة على التشييع، وقد سمحت السلطات بذلك بعد تعهد المشترك بعدم حدوث عنف. وقد خرجت الجنازة من مستشفى النصر سالكة طريق "الحود" وصولا الى "الجليلة" ثم اتجهت الى "سناح"- قرية الحازة- في موكب تجاوز قوامه ستون سيارة وباص وما يقارب الاربعون دراجة نارية، رغم ان المتوفي لا علقة له بالحراك لا من قريب ولا من بعيد، إلاّ انهم- وكما جرت العادة- وبعد فشلهم في استغلال الاحياء اتجهوا الى استغلال الاموات والادعاء بأنهم من عناصرهم علهم يقبضون الثمن، ويقتنع أربابهم بأنهم ناشطون في الساحة. واخرجت المليشيات عدداً كبيراً من طلاب المدارس للمشاركة في الجنازة- من مدارس سناح وحبيل السوق وثانوية هائل- فيما تقدم صفوف الحراك الانفصالي شلال علي شائع، وقاسم الشعيبي، وعلي العود من السلطة المحلية وهو من قيادات اللقاء مشترك، وطوقوا انفسهم بحزام بشري مسلح يزيد على خمسين مسلحا ظاهرا للعيان غير المنظوين في اوساط الناس الذين تجاوز عددهم الخمسمائة شخص. ورفعوا خلال التشييع (13) علماً شطرياً صغيراً وكبيراً، و(30) راية خضراء كبيرة، وصور المتوفي، وثلاثة مكبرات للصوت، فيما منعت صور علي سالم البيض على اثر خلافهم الاخير معه، والذي سبق أن اشارت "نبأ نيوز" إلى تحريم رفع صور "البيض"، وسط تشديد قبل كل مسيرة على تحريم رفع صوره. وكانت قيادة الحراك أقرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي تقليص عدد الفعاليات إلى فعالية واحدة في الشهر بدلاً من أن تكون كل أسبوع على خلفية خوفها من أن تتعرض لاعتقال من قبل السلطات، وهو الأمر الذي اضطر الحراك إلى اللجوء الى المشترك للتوسط لدى السلطات لتشييع جثة "عبد العالم العبد"، وقد سمحت السلطات بذلك بعد تعهد المشترك بعدم حدوث عنف.. وقد شجع ذلك الاتفاق شلال علي شائع على المشاركة. "نبأ نيوز"