أكدت مصادر "نبأ نيوز" بمحافظة الضالع أن اشتباكات عنيفة تدور منذ زهاء الاربع ساعات بين القوات الأمنية ومليشيات الحراك الماركسية المتحالفة مع أحزاب اللقاء المشترك، على خلفية قيام عناصر المليشيات الارهابية بالتقطع المسلح لجنازة أحد المواطنين، ومنع اسرته دفنها. وأكد مراسل "نبأ نيوز" من مسرح الاحداث: أن أسرة الشاب المتوفي (عبد العالم أحمد العبد) الذي لقي مصرعه خلال مواجهات سابقة في "نقيل الشم" بقعطية لجأت صباح اليوم الخميس الى ادارة الأمن وطلبت توفير الحماية ومساعدتها بدفن ابنها "عبد العالم" الموجودة جثته في ثلاجة المستشفى، بعد تعرضها لتهديدات من الحراك الذي كان يطالبها بتسليم الجثة لمليشياته الارهابية. وأضاف: أن ادارة الامن جهزت طقمين وسيارة اسعاف ورافقت أسرة المتوفي الى المستشفى واتجهت بالجثة مع اسرته الى قرية "الحازة"- مسقط راسه- ليتم دفنه فيها، غير أنها وعند وصولها الى مدخل قرية "الوعرة" فوجئت بمليشيات الحراك الارهابية تقوم بالتقطع لها، وتمطر الجنازة ومن رافقها بوابل من الرصاص، لتشتعل بذلك اشتباكات ضارية بين الامن والمليشيات الارهابية. ويؤكد المراسل: أن افراد الامن رفضوا إعادة الجثة الى الثلاجة باعتبار ذلك تحدياً للدولة، فاشتبكت مع عناصر المليشيات وهم بالعشرات، وما زالت المواجهات دائرة منذ زهاء الاربع ساعات.. وقد اسفرت لحد الآن عن سقوط أحد العناصر الارهابية مصاباً ويدعى (فيصل محمد البهلي)، كما أصيب صاحب محل بنشر من أبناء تعز يدعى (أحمد العزعزي). "نبأ نيوز" تواصلت مع اسرة الفقيد المحاصرة مع جثة ابنها في مدخل قرية الوعرة، والتي طلبت رفع استغاتها، وناشدت كل "المسلمين الشرفاء" لاغاثتهم، مبينة أن الجثة ملقاة على الارض تحت الشمس منذ اربع ساعات وبدأت الروائح تخرج منها.. ووصفت ما حدث بأنه "عمل لا يعمله يهودي ولا نصراني ولا كافر"، وأن "هؤلاء الناس لا يعرفون الله ولا دينه"- على حد تعبيرها. ورفعت الاسرة استغاتها الى كل المسلمين لدفع بلاء الحراك عنها، وتمكينهم من دفن ابنهم، مؤكدة انها منذ ايام تتعرض لتهديدات عناصر الحراك الارهابية التي كانت تطالبها بالجثة، وتتحداها ان تدفن ابنها بدون الحراك، وأنها- أي الاسرة- رفضت ولجأت الى الامن. "نبأ نيوز" تبريء ذمتها وتنقل الاستغاثة بأمانة الى الرأي العام، فقد بلغ السقوط الاخلاقي لمليشيات الحراك المشترك حداً ينتهك حرمات الله بابشع صورة، ويعيث في البلاد ظلماً وجوراً وقهراً للبسطاء ومن لاحول لهم ولا قوة، يعد أن غدرت بهم حتى المعارضة، وأعانت الظلم للاستقواء عليهم.. حسبنا الله ونعم الوكيل..!!