فشلت مجاميع مسلحة من مليشيات الحراك الانفصالي صباح اليوم الأربعاء في اختطاف جثة سيف علي سعيد- الذي يتردد أنه قتل برصاص الحراك في فعاليات سابقة- في نفس الوقت الذي فشل الحراك في إقامة "مهرجان الغضب" الذي دعا إليه علي سالم البيض، بعد انتشار واسع لقوات الأمن والمصفحات والدروع ونصب عشرات النقاط الأمنية التي طوقت الضالع كمن كل حدب وصوب. وأفادت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع: أن أهالي القتيل سيف علي سعيد تصدوا بقوة لعناصر الحراك المسلحة التي قصدتهم في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، وأحبطت الأهالي محاولة استغلال جثته في جنازة يقودها "القتلة" أنفسهم.. وقد تدخلت قوات الأمن فورا وأحاطت ثلاجة مستشفى النصر بالضالع بالحراسات للحيلولة دون تمكين الحراك من اختطاف الجثة، وقد طالب أولياء دم سيف علي سعيد بدفنه في أي مكان، شريطة عدم تدخل الحراك أو استغلالهم لجثته. وكان مجاميع من الحراك قد حاولوا اليوم أيضا إقامة المهرجان الذي وجههم به علي سالم البيض واسماه لهم بمهرجان "التحدي والغضب"، غير أنهم فوجئوا بانتشار أمني واسع جدا لم يجرؤ أحد منهم على تحديه. وقد قام الحراك بتنفيذ ما اسماها بالخطة البديلة- التي كشفتها "نبأ نيوز في خبر يوم أمس- وذلك بنقل فعاليته إلى الحصين، وهناك مني الحراك بما توقعناه أيضاً ولم يكن الحراك الانفصالي يتوقعه، وهو غياب الناس عن فعاليتهم، حيث ولم يحضر سوى ما يقارب الأربعمائة شخص، هم حصيلة الحراك في جميع المحافظات الجنوبية التي يتواجد فيها بل وهم أيضا قياداته التي أمضت ثلاثة أيام وهي تجمع وتحشد لهذا المهرجان الذي صدموا فيه صدمة كبيرة. وقد توجهت جموع الحراك إلى منزل صلاح الشنفرة ليحلوا ضيوفا عليه في منطقة "غول سبوله"، وعند وصول احد قيادات الحراك إلى غول سبوله فوجئ بان الموجودين لتناول وجبة الغداء أكثر بكثير من الذين حضروا فعالية الحراك، فصاح أمام الناس (انتوا حق بطونكم ونسيتوا واجبكم نحو الاستقلال)، فرد عليه احد الحاضرين من البسطاء بالقول (ايش تشتي الاستقلال لنا واللحمة والقات لك ولأمثالك.. شلوا الاستقلال لكم وسيبوا لنا اللحمة والقات ولا كيف) .. هذا ما دار بالحرف الواحد بعد ظهر اليوم! مصادر مطلعة أكدت لا"نبأ نيوز": ان بيانا سوف يصدره الحراك بعد ساعات واهم ما سيرد في البيان من خلال ما سمعه مراسلنا من الشنفرة والخبجي وآخرين هو دعوة الناس إلى انتفاضة شعبية ورفض أي حوار إلا باسم جنوب وشمال كما أنهم سيطالبون المنظمات الدولية التدخل لرفع ما أسموه الحصار العسكري الجائر على الضالع وعدد من المناطق. نشر الخبر بالتزامن مع "شبكة أخبار الجنوب"