أكدت مصادر "نبأ نيوز" أن السلطات الأمنية أمهلت قيادات مليشيات 13 يناير بمحافظتي لحج والضالع حتى الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين لرفع كافة نقاط التقطع، والتعهد بالكف عن الشغب، وتسليم المطلوبين أمنياً، مبررة هذه المهلة بأنها حقناً للدماء التي ستسفك إذا ما اضطرت لاستخدام القوة. وأفادت المصادر: أن مجاميع مسلحة تابعة للحراك الانفصالي وصلت مساء الأحد إلى منطقة "حبيل جبر"، لتعزيز قدرات المليشيات، وباشرت حال وصولها بقطع طريقين فرعيين هما طريق "البلسي" وطريق قرية "العشري الحازة"، وأقامت فيها نقاط تقطع، مستغلة المهلة التي منحتها السلطات، وإيقاف القوات المسلحة لعملياتها، في إطار الفرصة الأخيرة. وعلى الصعيد ذاته، أكد مراسل "نبأ نيوز" في مديرية الشعيب بمحافظة الضالع، وصول حسن باعوم إلى المنطقة في تمام الساعة السابعة مساء يوم الأحد، في أول ظهور له منذ إعلان اختفائه يوم الثاني عشر من يناير. وأضاف المراسل- الذي كان على مقربة من باعوم حين وصوله للشعيب- أنه هدف زيارته هو لتحريض جماعات الحراك الانفصالي الموالية له على إرسال تعزيزات مسلحة لدعم مليشيات النائب "الخبجي"، التي تتولى قطع عدد من الطرق، وتخوض مواجهات مع قوات الحملة العسكرية التي وصلت المنطقة في وقت سابق من فجر الأحد، تكبدت على أثرها إصابات كثيرة بين عناصرها- طبقاً لما أبلغ به باعوم قيادات الحراك.. ويؤكد المراسل: أن باعوم أخبر القيادات الانفصالية التي إلتقاها بأن معركة الغد المتوقعة عقب انتهاء زمن المهلة، ستكون هي المعركة الفاصلة، وقال: أنه "لا تفاوض ولا نقاش مع سلطات الاحتلال- على حد تعبيره- إلاّ بعد إطلاق سراح كافة المعتقلين" على ذمة أحداث يوم الثالث عشر من يناير، مستنفراً إياهم للمعركة الموعودة. وفيما يؤكد مراسل "نبأ نيوز" في الشعيب أن باعوم مازال حتى ساعة إعداد هذا الخبر مجتمعاً مع عدد من قيادات الحراك، فقد أشار إلى مواصلة السلطات حشد المزيد من قواتها في أرجاء مختلفة من محافظتي لحج والضالع، وأن مصادراً عسكرية أكدت له أن قواتها ستتدخل بقوة إذا ما انتهت المهلة ولم تستجب المليشيات لما عرض عليها، وأنها تلقت تعليمات صارمة لردع من وصفتهم بالعناصر التخريبية، غير أنها رفضت الكشف عن طبيعة تلك التوجيهات. هذا وقد عززت "نبأ نيوز" شبكة مراسليها في كل من محافظتي لحج والضالع، حرصاً على متابعة حقيقة الأحداث أولاً بأول من واقع الميدان تفادياُ لأي تأويل أو تشويه للحقائق، وستوافي قرائها بأنباء أي تطورات جديدة حال حدوثها.