أكدت مصادر "نبأ نيوز" بمحافظة الضالع أن مليشيات 13 يناير- المؤلفة من عناصر اشتركت بجرائم الإبادة الجماعية لأكثر من عشرة آلاف يمني جنوبي في أقل من أسبوعين عام 1986م- ما زالت منذ الثلاثاء الماضي تقطع طريق صنعاء- عدن، وتستعد اليوم السبت لتنفيذ مظاهرة مسلحة وسط المدينة، فيما تعالت الأصوات الشعبية التي تطالب السلطة بسحق من وصفتها ب"العصابات الإجرامية الدموية"، داعين في الوقت نفسه أحزاب اللقاء المشترك الكف عن حمايتها. وتفيد المصادر: أن طريق صنعاء- عدن ما زال مقطوعاً من منطقة "حبيل ريدة"، وأن المسافرين يضطرون لاستخدام الطريق البديل عبر سيلة "حردبه"، الذي يعد المنفذ الوحيد في الوقت الحاضر، مؤكدة أن السلطات الحكومية استجابت لضغوط أحزاب اللقاء المشترك وأطلقت سراح جميع من قامت بإلقاء القبض عليهم يوم 13 يناير على خافية أعمال عنف وشغب، غير أن ذلك لم يؤد إلى إعادة فتح الطريق جراء تنصل المشترك عن التزامه للسلطة. وأشارت إلى أن المكتب التنفيذي بمحافظة الضالع يستعد لعقد اجتماع لبحث هذه التطورات، فيما تجري في أرجاء مختلفة من الضالع حملة توقيعات واسعة تستنكر أعمال التقطع والتسليب التي تنفذها مليشيات 13 يناير، وتطالب السلطة ب"سحق العصابات الإجرامية الدموية"- على حد تعبيرها- عملاً بمسئولياتها الدستورية في حفظ الأمن، كما تطالب اللقاء المشترك بالكف عن الضغط على السلطات كلما ألقت القبض على مجموعة منهم، وتعتبر حمايته لهذه العناصر تشجيعاً للعنف والفوضى في المحافظة. ورجحت مصادر مطلعة أن تكون حملات التوقيعات الجارية في الوقت الحاضر هي تمهيد لعمليات أمنية واسعة ستنفذها قوات مكافحة الإرهاب خلال الساعات القادمة، لاعتقال قيادات المليشيات المسئولة عن أعمال التقطع والعنف في المحافظة، ولتكون بمثابة تخويل شعبي يمنع المشترك من أي محاولة لحماية هذه العناصر أو المطالبة بإطلاق سراحها. وعلى الصعيد ذاته، فقد أصدرت هيئة الحراك الانفصالي بالضالع بياناً هاجمت فيه السلطة، ووصفتها ب"الاحتلال"، ودعت إلى المشاركة في تظاهرة احتجاجية وسط مدينة الضالع، وصفتها ب"السلمية" للمطالبة بإطلاق سراح عناصر ما زالت تعتقلهم السلطات- على حد زعمها. هذا وكانت مليشيات 13 يناير احتجزت عشرات النساء والأطفال يوم الثلاثاء الماضي، واتخذتهم كدروع بشرية تحتمي وسطها لحين وصول التعزيزات المسلحة لها، غير أنه تم الإفراج عنهم قبل ظهر اليوم التالي بعد تدخل شخصيات اجتماعية، واستنكارها الممارسات المنافية للأخلاق، والقيم ، والأعراف اليمنية التي تحرم المساس بالنساء والأطفال مهما كانت الأسباب.