مني الحراك القاعدي اليوم السبت بأكبر هزائمه بعد فشل ذريع في تنفيذ أي أعمال تخريبية، وفي أعقاب رفض كامل من قبل جميع أصحاب المتاجر وموظفي المؤسسات الحكومية والأهلية لدعوة العصيان المدني، على خلفية حزم أمني أمسك زمام الأمور بقبضة فولاذية، لم يجرؤ في ظلها أياً من عناصر همج الحراك على الاقتراب من متجر أو مؤسسة أو حتى التقطع لباص واحد.. خاصة بعد أن تصدت أجهزة الأمن في أبين لمحاولة عنف مسلح في منطقة (الكود) بأبين وأسقطت ثلاثة مصابين، ولمحاولة ثانية في أطراف الضالع تم اعتقال جميع عناصرها، وثالثة في لحج تم اعتقال عناصرها الخمسة. وفيما بدا أنه إستراتيجية أمنية جديدة، رصد مراسلو "نبأ نيوز" ارتياحاً واسعاً في أوساط الأهالي في المحافظات الجنوبي، الذين طالبوا السلطات الحكومية بمزيد من الحزم، مؤكدين أن أوضاعهم المعيشية تدنت الى اسوء أحوالها جراء ما يقوم به الحراك من أعمال تخريب وقطع لأرزاقهم وتقطع لتجارتهم واعتداءات وحشية على العمالة الوافدة من محافظات أخرى، وبما تسبب في رفع تكلفة السلع والخدمات المختلفة. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن أوامراً أصدرتها وزارة الداخلية ظهر اليوم السبت، شددت على جميع إداراتها برفع الجاهزية بدرجة قصوى، وحذرتها من هجمات إرهابية محتملة خلال الساعات القادمة تستعد مليشيات (13 يناير) الدموية الذائعة الصيت بتنفيذها ضد مراكز ونقاط أمنية، ومعسكرات، ومؤسسات حكومية، طبقاً لمعلومات وصفتها ب"مؤكدة" تلقتها من مصادرها الميدانية. واعتبر المراقبون فشل الحراك في تنفيذ طقوسه التخريبية المعتادة، وفي تنفيذ العصيان المدني بمثابة ضربة قاسية وجهتها الأجهزة الأمنية للمدعو علي سالم البيض- الذي دعا عصابات الهمج إلى التصعيد بدرجة قصوى للأعمال التخريبية خلال يومي 27 و28 فبراير التي ينعقد فيهما مؤتمر الرياض، وكذلك بمثابة رسالة صريحة بأن الدولة ما زالت في أوج قوتها، وستبتر أيادي الخونة والعملاء، وتسقط رهانات أقزام السياسة في نفس الوحل الذي أسقطتهم فيه عام 1994م، يوم فروا بشياذر الحريم يجرون عار مخازيهم..!