تحقق شرطة محافظة الطائف مع مواطن سعودي خمسيني احترف خداع النساء وابتزازهن مادياً وجنسياً، مدعياً أنه يحمل شهادة دكتوراه في القانون ويملك علاقات وثيقة في مختلف الأوساط، ومن المتوقع أن تُحيله للمباحث الإدارية ومنها لدائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والإدعاء العام. حيث استغل السعودي الخمسيني حاجة النساء السعوديات لمن يترافع عنهن في المحاكم، وأظهر أمامهن أنه قادر على استرداد حقوقهن بسبل مختلفة، ما دفع بعضهن للانخراط معه في علاقات استغلها لاحقا في ابتزازهن مالياً. وقد خضع السعودي الخمسيني المبتز للتحقيق بعد توقيفه بمركز شرطة السلامة بالطائف، بعد أن تمكنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الإطاحة به إثر تلقيها شكاوى نسائية بحقه. وكشفت عملية القبض على الخمسيني أنه يزاول أعماله من مكتب صغير، حيث يقوم بعملية التعقيب للدوائر الحكومية وإجراء بعض الخدمات العامة وبيع السيارات والمواد الغذائية بالجملة والتجزئة. وتبين أنه يستغل ذات المكان لممارسة حيله وإدعاء أنه يعمل بالمحاماة وأنه قادر على الترافع في كافة القضايا وإنجازها لما يملكه من علاقات قوية مع "أصحاب نفوذ "َ!! حيث ادعى أنهم لا يرفضون له طلب. وجاء سقوط الخمسيني بعدما تكلف بالمرافعة لأحد أقارب امرأة كانت قد حضرت إليه، ثم تواصلت معه هاتفياً من اجل إفهامه القضية وتفاصيلها، لكنها فوجئت به يطلبها للزواج فظنت أنه صادق ومنحته صوراً لها عن طريق وسائط الجوال. وذكرت المرأة، وهي ربة منزل في شكواها لرجال الهيئة إن المحامي المحتال هددها بمجرد أن أعطته الصور بفضحها، ما لم تستجيب لطلباته، مضيفة أنها وقعت ضحية كغيرها لهذا الرجل المُخادع. وبدورها قامت الهيئة بجمع معلومات عن الرجل المعني وبالفعل تم القبض عليه بعد أعداد كمين محكم له، حيث طلبت الهيئة من السيدة أن تجاريه وتوافق على لقائه بحديقة العنود بالطائف. ووصل المبتز فعلاً بسيارة ليموزين أدعى لسائقها أنه يرغب في أخذ زوجته والعودة بها إلى منزله، لكنه وبمجرد دخوله لحديقة ألقى رجال الهيئة القبض عليه، وحرزوا هاتفه الجوال، فيما كان المقبوض عليه يصيح في أعضاء الهيئة، مدعياً أنه سيخرج من القضية دون أي سوء نظراً لعلاقاته. وكشفت مصادر مطلعة بأن الشخص الذي تم ضبطه كان مُعلماً بالطائف وتم فصله على إثر تورطه بقضية بخلاف القضايا التي سُجلت بحقه تم الحكم عليه فيها ومنها ما زال قيد النظر شرعاً بخلاف الشكاوى المُقدمة من زوجة طُلقت منه، وذكرت أنها تعرضت لابتزاز منه بنشر صورها بعد أن كانت قد أبلغت عن انحرافه وأنه كان يتواصل في العلاقات المحرمة أمامها.