تعرض المستشفى التخصصي لجراحة العظام والتجميل بأمانة العاصمة الى مداهمة رجال أمن رداع بعدد اثنين اطقم عسكرية تم إرسالها من قبل إدارة أمن مديرية رداع محافظة البيضاء لإعتقال أحد المرضى من أبناء مديرية رداع غازي محمد علي سعيد الصبولي الذي يرقد في المستشفى منذ حوالى شهر والذي يعاني من اثر مقذوف ناري اصابه في مؤخرة الرأس مخترقاً مادة الدماغ، وقد أجريت له عملية جراحية في أحد مستشفيات رداع. وبحسب التقرير الطبي الصادر من مستشفى العظام الصادر في 23/8/2009م والذي شخص حالة المريض بأنه غير قادر على السير أو الوقوف بمقرده كونه يعاني من ترنح الجسد مع عدم اتزان الحركة اضافة الى الخلط في الكلام وهو بحاجة الى علاج طبيعي فيزيائي وإعادة تأهيل. وقال الصحيون المناوبون في مستشفى العظام بالأمانة إنهم فوجئوا بدخول العسكر الى المستشفى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وقصدوا الغرفة التي يرقد بها المريض والى جواره ثلاثة عسكر من مديرية أمن السبعين في الامانة وقاموا بنزع المغذية العلاجية من يده وفكو ا فيده من السرير وسحبوا المريض "غازي" الى فوق طقم كشوف كونه لا يستطيع السير على قدميه ثم كلبشوه الى الشبك الحديد فوق الطقم العسكري وانطلقوا به الى السجن المركزي بمديرية رداع رغم اعتراض الصحيين والاخصائيين واستنكارهم لتلك التصرفات المخالفة للدستور والقانون. من جانبه قال والد المريض والمصاب غازي إن عساكر أمن رداع وضعوا نجله المريض في صندوق الطقم المكشوف بين البرد والمطر وكان الطقم العسكري يسير في سرعة جنونية ليصلوا به الى السجن المركزي بمديرية رداع. وأضاف أنه رغم استنكار الجميع كون ابنه المريض بحاجة الى الرعاية الصحية والرقود في المستشفى وليس في السجن اصر رجال الأمن على الزج به داخل السجن المركزي برداع وهو يعاني من شبه موت سريري وفاقداً للذاكرة تحت ذريعة أن نجله قاتل بينما نجله هو المقتول. مناشداً المنظمات الحقوقية والانسانية مناصرته في قضيته لإخراج نجله غازي من السجن الى المستشفى لتلقي العلاج حتى يشفى وتعود اليه صحته خشية أن تزداد حالته سوأ نتيجة وباء السجن الذي يعاني منه السجناء الأصحاء وكونه سجن غير مؤهل صحياً. مؤكدا بأن سجن ولده يعد مخالفة صريحة للدستور والقانون وانتهاكا واضحا للحقوق الإنسانية.