أكدت مصادر محلية بمحافظة مأرب اليمنية تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن ومجاميع تنظيم القاعدة في "وادي عبيدة"، الذي يعد أحد أكبر حواضن القاعدة، وأنهم سمعوا دوي الانفجارات منذ منتصف ليلة الخميس وذلك من جهة "الحمة السوداء" التي يتحصن فيها الإرهابي حسن عبد الله العقيلي ومجموعته التي تحتمي تحت عباءة القبيلة، التي رفضت تسليم العناصر الإرهابية وآثرت الدفاع عنهم.. وقالت المصادر انه لم يتبين لهم بعد طبيعة المواجهات الدائرة، وحجم قوة القاعدة التي تحاول باستماتة منذ ثلاثة أيام فك الحصار الأمني المضروب على معاقلها. وأشارت المصادر إلى ان الاشتباكات ما زالت دائرة، ودوي الانفجارات يسمع من عدة اتجاهات. من جهتها، وزارة الداخلية اليمنية استبقت الأحداث منذ عصر الخميس بالقول بان الحملة الأمنية المكلفة بالقبض على قيادي تنظيم القاعدة حسن عبد الله العقيلي وجماعته مازالت متواصلة, وأكدت أنها لن تتوقف إلا بإلقاء القبض على المجموعة الإرهابية المتورطة بجريمة مقتل العقيد الشائف وأحد رجال الأمن. وأشارت إلى أن الحملة تفرض طوقاً على المنطقة التي تتواجد فيها المجموعة الإرهابية, منوهة إلى أنها تبادلت الأربعاء إطلاق النار مع العناصر الإرهابية في مفرق حريب بجوار كنب الطرقات، مؤكدة بأن الحملة الأمنية التي تشارك فيها قوة من اللواء 13 مشاة ستستمر في تعقب وملاحقة الجناة وأنها لن تسمح مطلقاً بإفلاتهم من العقاب. وأضافت المصادر ان القصف بالمدافع الثقيلة مستمر حتى (منتصف ليل الخميس) في إحدى مناطق وادي عبيدة بمأرب (شرق اليمن) ولم يتسن التأكد حتى كتابة هذا عن سقوط ضحايا. ورجح سكان محليون أن يكون القصف يستهدف مكان لجأ إليه محمد بن جميل في منطقة الحدباء بوادي عبيدة. ومحمد بن جميل هو شقيق علي بن جميل الذي تقول السلطات اليمنية إنه عضو في تنظيم القاعدة. وهو الشخص ذاته الذي كان يلتقي به نائب محافظ مأرب الشيخ جابر الشبواني أثناء مقتله بقصف الطيران نهاية مايو الفائت. وحسبما أفادت المصادر في وقت سابق فإن بن جميل عندما سمع الطيران يحلق في السماء فر نحو الصحراء، بينما حاول نائب المحافظ الفرار نحو سيارته، لكن الأخير قتل ونجا بن جميل.