وجه سلاح الجو اليمني، ضربات مؤثرة وموجعة لعناصر «التخريب والإرهاب والتمرد» في محور صعدة، وفي مناطق نقعة ومطرة وضحيان، وفق ما افادت مصدر عسكرية مسؤولة، اضافت ان 18 متمردا من الحوثيين قتلوا خلال محاولتهم التسلل الى الجبل الاحمر، الموقع الاستراتيجي في محافظة صعدة. وقال مصدر عسكري، امس، ان وحدات من الجيش والامن واصلت تقدمها على محاور عدة في صعدة بعد سيطرتها على منطقة الضلعة وتطهير المناطق المحيطة بها من الحوثيين، في حين واصلت وحدات اخرى من الجيش والامن تقدمها في المدقة وضم والهجر وذي بشاري والحشد في محور سفيان. ونقلت «وكالة سبأ للانباء» عن المصدر ان «خمسة من عناصر الارهاب والتمرد الحوثي وقعوا في قبضة وحدة عسكرية في منطقة الملاحيط». واكد تدمير مخزن للذخيرة في منزل احد العناصر الارهابية، اضافة الى سيارتي اسلحة تابعة لعناصر التمرد الاولى في المنطقة الواقعة بين التبة الحمراء والسوداء والاخرى في وادي العلبة. من جانبها، نفت وزارة الدفاع الانباء التي بثها موقع الحزب الاشتراكي حول قصف الطيران لسوق الطلح في صعدة وتجمع للنازحين في حرف سفيان، مؤكدا ان تلك المزاعم «كاذبة ومحض افتراء وليس لها اي اساس من الصحة». ومساء اول من امس، اكد مصدر عسكري ل «سبأ»، «أنه تم استهداف أوكار متفرقة في أكثر من منطقة تضم تجمعات لعناصر التمرد والتخريب، وسقط العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم بينهم عدد من قادة التمرد، وهم الإرهابيون: فرحان حمود مقيت وحسين يحيى ثورة وعلي حسين القيلي ومحسن عدلان والمدعو قفله». واكد ان «وحدات عسكرية سيطرت على مناطق المطعم ومفرق برط وموقع الضلعة بعد ما دمرت أوكار ومواقع عناصر التمرد، فضلا عن تأمين الطريق المؤدي إلى شبارق عن طريق عنقان والهجر الشقراء وقرية الجشم». وأشار إلى أن «القوات المسلحة قامت بتدمير عدد من مواقع المتمردين وأوكارهم في مناطق دماج وعسيلة والمهاذر والعند وسنبل شمال المجدعة وتجمعاتهم في مفرق ذويب والملاحيظ وموقع رعد وظهر الحمار في محافظة صعدة». وأكد أن «القوات المسلحة والأمن واصلت تقدمها في اتجاه تنفيذ تأمين طريق حرف سفيان - صعدة وإزالة الألغام والمتفجرات من جانبي الطريق، وتطهير العديد من المتارس والمواقع التي تواجدت فيها العناصر الإرهابية»، لافتا إلى أن «الوحدات العسكرية والأمنية تمركزت في العديد من المواقع التي قامت بتطهيرها على خط حرف سفيان - صعدة». وقال وزير الخارجية أبو بكر القربي، امس، «إننا قلنا دائما ان الحلول العسكرية ليست هي الحل، لكنها هي التي تمهد الطريق إلى الحل وبالتالي هذه الأعمال العسكرية هي لإنقاذ المواطنين في صعدة مما كانوا يتعرضون له من عنف ومن إرهاب ومن قتل ومن تدمير من قبل هذه الجماعات الخارجة عن القانون»، في إشارة ضمنية إلى الحوثيين. وأكد ان «الهدف الرئيسي للحكومة يتمثل في إحلال السلام وإعادة اعمار صعدة، وتحقيق السلام الذي سيتحقق بصورة دائمة ومستمرة وعدم إعطاء فرصة جديدة للعناصر الإرهابية والتخريبية لكي تتجمع وتعد نفسها لمعارك جديدة».