زفت تشيلسي ابنة الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري وزيرة الخارجية الامريكية الى صديقها منذ فترة طويلة مارك مزفينسكي في بلدة راينبيك بنيويورك فيما وصف بزفاف امريكا الملكي. واقيم حفل الزفاف في ضيعة استور كورتس التاريخية التي تبلغ مساحتها 50 فدانا على نهر هدسون على بعد نحو 160 كيلومترا شمالي مدينة نيويورك وقال بيل وهيلاري كلينتون في بيان"اليوم شاهدنا بكل فخر وسعادة غامرة زفاف تشيلسي ومارك في حفل جميل في استور كورتس وقد احاطت بهما العائلة واصدقائهما المقربون. "لم نكن لنطلب يوما اكثر كمالا من هذا للاحتفال ببداية حياتهما معا ومن ثم فاننا سعداء بانضمام مارك الى عائلتنا. "ونريد باسم العروسين ان نقدم شكرا خاصا لسكان راينبيك للترحيب بنا وللجميع على تهانيهم في هذا اليوم الخاص." ولم يشر البيان الذي ارسل بعد الساعة 0030 بتوقيت جرينتش مباشرة يوم الاحد متى اقيم حفل الزفاف على وجه الدقة. وبصرف النظر عن والدي العروسة كان من بين المدعوين البارزين الاخرين الذين شوهدوا في راينبيك وزيرة الخارجية الامريكيةالسابقة مادلين اولبرايت والممثل تيد دانسون والممثلة ماري ستينيرجين ومصممة الازياء فير وانج. وشوهد ايضا المنتج السينمائي الملياردير ستيف بينج. واعار بينج بيل كلينتون طائرته للتوجه الى كوريا الشمالية في اغسطس اب من العام الماضي لاعادة الصحفيتين الامريكيتين لورا لينج وايونا لي بعد ان قضيتا اربعة اشهر في السجن هناك. وتعرف كل من تشيلسي (30 عاما) ومزفينسكي (32 عاما) على الاخر منذ ان كانا مراهقين. ويعمل مزفينسكي مصرفيا استثماريا وكان والداه ماريوري مارجوليس-ميزفينسكي وادوارد ميزفينسكي في الماضي عضوين ديمقراطيين في مجلس النواب الامريكي. وتوارت تشيلسي بشكل كبير عن الانظار منذ ان ترك والداها البيت الابيض في يناير كانون الثاني 2001 على الرغم من قيامها بحملة من اجل والدتها خلال محاولتها التي لم تكلل بالنجاح للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لها في انتخابات الرئاسة عام 2008. وتعمل تشيلسي في صندوق استثماري بنيويورك ودرست حديثا سياسة الصحة في جامعة كولومبيا. وعلقت اعلانات وصور تهنئة للعروسين على نوافذ متاجر كثيرة في راينبيك التي غمرتها وسائل الاعلام من شتى انحاء العالم لتغطية حدث يقدر خبراء انه تكلف ما بين ثلاثة ملايين وخمسة ملايين دولار. واغلق المجال الجوي فوق راينبيك 12 ساعة ابتداء من الساعة 1900 بتوقيت جرينتش يوم السبت بمناسبة حفل الزفاف وتم ابعاد وسائل الاعلام عن مدخل ضيعة استور كورتس. وشبهت اجراءات الامن التي طبقت في المنطقة بتلك التي تصاحب الزيارات الرسمية. وقالت تقارير ان قائمة المدعوين تضمنت ما بين 400 و500 شخص ولكنها لم تشمل الرئيس باراك اوباما المتفهم جدا لذلك. وقال اوباما في البرنامج الحواري"وجهة نظر" يوم الخميس "تريد هيلاري وبيل بشكل ملائم ان يجعلا هذا امرا لتشيلسي والرجل الذي سيصبح زوجها قريبا. "تواجد رئيس واحد في حفل زفاف سيكون امرا صعبا بما فيه الكفاية. فما بالك اذا تواجد رئيسان ."
