كل عام يسطع لنا شهر شوال بأول أيامه عيدا مباركا ، تبتهج فيه النفوس ، وتتباهي به الناس في افخر حللها ، ويستلم الكثير منا جوائزه الكبرى من الملك المتعال ، بعد أن أكمل الصالحون صومهم ، وادي الميسورون زكاة فطرهم عيد شوال هي عيد الفطر ، وكما يحلو للبعض تسميتها بالعيد الذهبي ، يعززه اللون الفضي هي نعمة من المولى جل وعلا ، وهي غنية بفعالياتها ، كالتزاور ، واللقاءات الفريدة ، التي ربما لا يسمح الزمن الظالم بمثلها ، ولا الركض وراء الدرهم والدينار بفرحتها ، إلا اليوم ، وأهمها عند الأكثرين زيارة الأقارب ، والمحبين ، والموتى هولا الموتى الذين يرقدون تحت الثرى ، والذين نسيهم المحب والحبيب ، ولم ينساهم النبي الكريم الذي قال ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة ) ولسان حالنا عكس ما جاء في الحديث إلا من رحم الله ، ولله در الشاعر حيث يقول ويخذلك الوصي فلا وفاء وينساك الأحبة بعد عشر والسؤال الذي يفرض نفسه على الواقع ، هل نفرح بالعيد أم نحزن على انصرام رمضان ؟؟؟؟ علامات استفهام كبيرة ، وسؤال محير عند البعض ، سهل لمن وفقه الله وعمل صالحا ، لا أريد إجابة على قدر الحبر الذي تكتب به ، بقدر ما أريد ما يشفى الغليل من الشباب الإسلامي ، الذي يدير الفكر قبل جوابه ليرد بذلك على أفعاله ، وليت الإجابة الشافية تنبض من أواب حكيم وهم قلائل في شبكتنا الغالية (النت) ولكنهم موجودون وقبل الجواب منكم أريد أن أقول : لا عوض في شهر عن شهر رمضان ، وهي قوله يؤمن بها الطالح والصالح ، وكما أن الحزن على سيد الشهور مأثور، فالفرح بنعمة الله وتعظيم شعائره مطلوب ، فلنفرح بالعيد قلبا وقالبا ، مع حزننا القلبي على فراق شهر أتم الله فيه علينا النعمة والنعم أعزائي القراء كثيرة ، وينادم نعمة العيد ، العديد من مباحات الأوائل ، وهي عادات فريدة تختلف كل بلد فيها عن الأخرى ، فمن فرفشة الأطفال ، إلى مباسطات الكهال وإلى منازهة الشيوخ ، فعيد سعيد والجميع بخير ، عيد سعيد قد تبين نوره فاسعوا له بالخير والإرشاد ولكم حسين طال ما قدمتوا في شهركم من كنز خير الزاد فلتهنا النفس بجو مفعم وليهنا الإخوان في كل واد