واصلت قوات الجيش والأمن اليمنية بمساعدة الطائرات المقاتلة لليوم الثالث على التوالي القتال ضد عناصر تنظيم القاعدة الذين يتحصنون في مدينة الحوطة بمحافظة شبوةجنوب شرقي اليمن. وأفادت معلومات متطابقة أن القتال الذي بدأ يوم السبت، استمر اليوم الأثنين بشكل متقطع مع استخدام طرفي القتال للقذائف والصواريخ في الوقت الذي يحاصر عناصر القاعدةآلاف الأسر ومنعوهم الخروج من المنطقة تحت تهديد السلاح ليستخدموهم كدروع بشرية لإعاقة فوات الأمن والجيش من تنفيذ مهامها في منطقة الحوطة المحصنة بالجبال بمديرية ميفعة محافظة شبوة، المنتجة للنفط. وقال مصدر أمني أن القوات الحكومية تواجه صعوبة في تطهير إذ أن المسلحين يتمترسون بالسكان المدنيين أخذيهم دروع بشرية". وقالت مصادر طبية بمستشفيات مدينتي عزان والروضة المجاورتين لمسرح منطقة المعارك أنه تم استقبال عدد من المصابين من السكان النازحين خلال اليومين الماضيين بينهم أطفال ونساء. ويقول مسؤولون محليون أن أزمة أهالي مدينة الحوطة تتفاقم في ظل صعوبة نزوحهم، مشيرين إلى أن ستة آلاف نازح تمكنوا حتى الآن من مغادرة الحوطة يومي السبت والأحد، لكن آلاف السكان مازالوا عالقين بعدما فرض المسلحون الحصار عليهم والسيطرة على مخارج البلدة. ويقدر عدد سكان المنطقة بنحو 50 ألف نسمة. وازدادت المعارك ضراوة يوم الأحد مع محاولة فرقة خاصة من قوات مكافحة الإرهاب والقوات الحكومية التي يقودها اللواء الركن سالم على قطن نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون البشرية اقتحام تحصينات المسلحين. وقال مسؤولون محليون لوسائل الاعلام أنه ورغم القصف الجوي إلا أن المسلحين يبدون مقاومة قوية ونجحوا في صد هجمات قوات الجيش في أكثر من هدف. وشن الجيش الحملة على منطقة الحوطة لاعتقال أو قتل عناصر متشددة تستلهم فكر القاعدة متورطة في عمليات قتل واستهداف للأمن والمنشآت الحيوية خلال الأسابيع الماضية. وتقول مصادر إن عتاصر القاعدة هم من جماعة عبدالله المحضار الذي قتل خلال غارات جوية العام الجاري، وأعلن التنظيم مقتله في مايو الماضي.