كتبت صحيفة الحياة اللندنية: "فتيات بعمر الورود تزهق أرواحهن عن سابق تصور وتصميم، على أيدي آبائهن أو أمهاتهن على خلفية ما يسمى جرائم الشرف. هذا ما تكشفه سجلات الشرطة والمحاكم الكندية في مقاطعتي أونتاريو وكيبك اللتين قضت فيهما أخيراً أقصى برويز (16 سنة - باكستانية) و أماني أكلاكي (19 سنة - أفغانية)." وتابعت: "ودوافع القتل كما تلخصها اعترافات الجناة: ارتكاب الضحيتين أفعالاً مشينة تلوث شرف العائلة وكرامتها وتصرفات لا أخلاقية تتنافى مع تقاليدها الاجتماعية وعقائدها الدينية." وأضافت الصحيفة: "وقد واجهت المحاكم الكندية على مدى الأعوام الماضية، إشكالية قانونية حيال تعاملها مع جرائم الشرف. فهذه الأخيرة وان كانت تندرج في خانة القتل المتعمد، إلا أنها طارئة على الثقافة والأعراف القانونية الكندية فضلاً عن غياب النصوص والأحكام القضائية الناظمة لها، وتلافياً لهذا الفراغ التشريعي أجرت مجموعة من القضاة والحقوقيين دراسة معمقة لجرائم الشرف استناداً إلى خلفياتها التاريخية والاجتماعية والدينية." وأكملت: "وأفضت الدراسة، بحسب وزيرة العدل رونا امبروز، إلى سن تشريع جديد يضيف لأول مرة جرائم الشرف إلى القانون الجزائي الكندي ويقضي بالسجن المؤبد كعقوبة قصوى من دون منح الجاني أية أسباب تخفيفية مماثلة للأحكام التي تصدر في البلدان الإسلامية والعربية."