أعلن رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبدالرزاق عن قيام بلاده بإرسال فريق خاص إلى كييف لمتابعة حادث الطائرة الماليزية التي سقطت أمس على الحدود الاوكرانية الروسية. وأفاد نجيب عبدالرزاق في مؤتمر صحفي اليوم أنه اتفق في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على ضرورة منح المحققين حرية الوصول بشكل كامل إلى موقع تحطم الطائرة. وبين أن بلاده لا تعرف سبب تحطم الطائرة أثناء رحلتها من العاصمة الهولندية أمستردام إلى كوالالمبور، مشيرا إلى أن هناك شكوكا حول إسقاطها، مطالبا بسرعة تطبيق العدالة ومعاقبة الجناة في حال ثبوت إسقاط الطائرة. من جهة أخرى ذكرت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في بيان لها أن الانفصاليين الموالين لروسيا في مدينة ( دونيتسك ) وعدوا بالسماح للمحققين بالدخول إلى موقع تحطم الطائرة الماليزية، مشيرة إلى أن الانفصاليين قاموا بإغلاق موقع التحطم والسماح للسلطات بالتحضير لانتشال الضحايا. من جانب آخر كشفت شركة الخطوط الجوية الماليزية جنسيات بعض ركاب الطائرة الماليزية المنكوبة، مؤكدة سلامة سجلات صيانة الطائرة وأنظمة الاتصالات فيها. وأفادت أن الطائرة كان على متنها 154 هولنديا و43 ماليزيا بما في ذلك طاقم الطائرة وطفلين رضيعين و27 استراليا و12 اندونيسيا بينهم رضيع واحد و9 من المملكة المتحدة و4 من بلجيكا و4 من ألمانيا و3 من الفلبين وكندي واحد. وأشارت الشركة إلى أن السلطات الماليزية ما زالت تحقق في جنسيات بقية من كانوا على متن الطائرة البالغ عددهم 298 شخصا، حيث حددت حتى الآن جنسيات 257 راكبا في الطائرة، فيما تبقى 41 راكبا لم تعرف جنسياتهم بعد. إلى ذلك أعلن الانفصاليون المؤيدون لروسيا العثور على الصندوق الأسود الأول للطائرة الماليزية، وأن عمال الإنقاذ انتشلوا الصندوق الأسود الثاني للطائرة. من جهة أخرى أعلنت الاستخبارات الأوكرانية أنها تنصتت على مكالمات هاتفية اعترف خلالها متمردون موالون لروسيا بمسؤوليتهم عن قصف طائرة الركاب الماليزية.