دعت عدد من منظمات المجتمع المدني رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، إلى سرعة تشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون قادرة على تحمل مسئولياتها بعيداً عن المحاصصة وكذا الإسراع بتنفيذ مخرجات الحوار وفي مقدمتها سحب سلاح المليشيات وبسط نفوذ الدولة على كامل الأراضي اليمنية. وأكدت خلال لقاءها التشاوري الذي عقد أمس بصنعاء على نبذ العنف بجميع أشكاله ومظاهره ورفض التلويح باستخدام القوة في تحقيق أي مطالب من أي جهة كانت وكذا استخدام القوة لفض التظاهرات السلمية والأعمال الإجرامية التي تستهدف قوات الجيش. مطالبة في الوقت ذاته بالتحقيق في احداث "رئاسة الوزراء" و"منطقة حزيز" جنوب العاصمة صنعاء . كما أعربت المنظمات المشاركة في اللقاء التشاوري عن إدانتها الشديدة لمحاصرة العاصمة صنعاء بمخيمات مسلحة والتعبئة الإعلامية التي تهدد السلم الاجتماعي وتدفع باتجاه تأزيم الوضع. ودعت في البيان صادر عن لقاءها التشاوري كافة القوى الوطنية بمختلف مكوناتها إلى الوقوف صفاً واحداً لحماية مكاسب اليمن التاريخية ممثلة في "الثورة، الجمهورية، الوحدة، الديموقراطية" والحث على التصالح والتسامح ونبذ العنف والصراع والتعايش السلمي والاحتكام للغة الحوار في حل كل الخلافات. البيان أدان كذلك قيام جماعة الحوثي باحتلال منازل المواطنين وقتل أصحابها وكذا احتلال من أسمتها "الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون" للمؤسسات العامة وتعطيلها واستخدامها لأعمال قتل وتخريب، مطالبة الدولة وأجهزتها القيام بمسؤوليتها الدستورية والقانونية في حماية المواطنين والمؤسسات والممتلكات العامة والخاصة. وشدد البيان على ضرورة تشكيل لجنة متخصصة يشارك فيها المجتمع المدني وذلك لدراسة الإصلاحات السعرية بما يضمن ايجاد البدائل الاقتصادية المناسبة التي تخفف من معاناة المواطنين، مع التأكيد على أهمية مكافحة الفساد المالي والإداري في مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة. إلى ذلك دان المجتمعون تجنيد الأطفال والزج بهم في الحروب والصراعات المسلحة من أي طرف كان مؤكدة في بيانها على ضرورة تفعيل قرارات وتوصيات مجلس الأمن بما يخص اليمن. وأوصى المجتمعون بضرورة تشكيل فريق حقوقي يضم جميع المنظمات المشاركة وذلك للنزول إلى المناطق التي شهدت مواجهات مسلحة بين جماعة الحوثي والجيش النظامي والقبائل المساندة له القيام بعملية رصد وتوثيق كل الجرائم والانتهاكات التي خلفتها تلك المواجهات. وكان الائتلاف المدني لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار وتحالف منظمات المجتمع المدني لدعم الحوار قد دعا أمس الأربعاء إلى لقاء تشاوري للوقوف على المستجدات الراهنة التي تشهدها الساحة اليمنية والخروج بمقترحات من شأنها الاسهام في تجنيب البلد الانزلاق في أتون حرب أهلية قذرة لا تبقي ولا تذر.