انتزع النصر فوزاً صعباً وثمينا على ضيفه الاتحاد في قمة الجولة الثامنة من الدوري السعودي بهدفين مقابل هدفين ، بعد شوط اول هاديء ، فيما انقلبت المباراة رأساً على عقب في الشوط الثاني حيث شهد ثلاثة اهداف وثلاث حالات طرد وضربة جزاء. وأشهر الحكم اليوناني البطاقة الحمراء ثلاث مرات لمحمد حسين من النصر وأبو سبعان والحارس فواز القرني من الاتحاد. اكمل النصر المباراة بعشرة لاعبين والاتحاد بتسعة لاعبين ، وتولى محمد نور حراسة المرمى ، بعد طرد الحارس ونفاد التبديلات الثلاثة. رفع النصر رصيده إلى 21 نقطة ليتساوى مع الاتحاد في رصيد النقاط ، بينما انفرد الشباب بصدارة الدوري ب22 نقطة. دخل الفريقان المباراة بحذر ، ومحاولة كل منهما جس نبض الأخر ، ولم تستمر هذه الفترة طويلاً ، واتضح بعدها ان الاتحاد الاكثر انضباطاً والسيطرة على منطقة وسط الملعب ، بينما عاب النصر البطء الشديد في التحضير ، وبدى الفريق متأثراً من الضغط النفسي . ولم يظهر البولندي ادريان ميرزفسكي بمستواه المعروف ، وتأثر تبعا لذلك الأداء الجماعي للفريق النصراوي في المقابل شكلت تحركات عبد الفتاح عسيري الذي دفع به المصري عمرو انور من بداية المباراة على حساب قائد الفريق محمد نور ، الذي فضل الاحتفاظ به إلى جواره على دكة البدلاء. أخطر فرص هذا الشوط كانت من نصيب النصر عندما تبادل ميرزفسكي وشايع شراحيلي الكرة ، لتصل للأخير ، وينفرد بفواز القرني حارس الاتحاد ، لكنه سدد بيسراه لتمر كرته بجوار القائو الأيسر إلى خارج لمرمى. انحصرت هجمات الاتحاد في إزعاج مدافعي النصر دون ان يكون لها خطورة حقيقة على مرمى النصر باستثناء بعض محاولات مختار فلاتة وعسيري وفهد المولد دون أن تكون مؤثرة ، لينتهي الشوط الاول بتعادل الفريقين بدون أهداف. استعادت القمة الإثارة بكل انواعها مع بداية الشوط الثاني ، حيث استهل النصر التسجيل بعد خمس دقائق فقط عن طريق مدافعه عمر هوساوي ، عندما حول عرضية برأسه على داخل شباك فواز القرني. بث البديل أحمد الفريدي روحاً جديدة في نفوس لاعبي النصر ، وقاد فريقه للتحكم في ايقاع المباراة ، لكن الاتحاد ظل محافظا على نزعته الهجومية ، ودبت في المباراة روح القمة التي كانت مفقودة في الشوط الاول . وتتواصل الإثارة بإشهار الحكم اليوناني البطاقة الحمراء لمدافع النصر محمد حسين ، بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية . استغل الاتحاد النقص العددي في صفوف النصر وكثف من هجماته ، لإدراك التعادل ، لكن محاولاته تصدى لها عبد الله العنزي والدفاع النصراوي. وتصل الإثارة ذروتها بتلقي البديل الاتحادي محمد أبو سبعان البطاقة الصفراء الثانية ، ليغادر الملعب بالبطاقة الحمراء بعد نزوله بدقائق . باحت القمة بأسرار جديدة ، اضفت إثارة من نوع خاص عليها ، عندما سقط البديل حسن الراهب داخل منطقة الجزاء ، ويتواصل اللعب ، لكن حارس الاتحاد يتوجه للراهب ويحاول ان يجذبه من قميصه ويحاول ان يرفعه ليحدث احتكاك بين اللاعبين ، يشير الحكم المساعد برايته لحكم الساحة ، الذي يطلق صافرته باحتساب ضربة جزاء لمصلحة النصر ويشهر البطاقة الحمراء للحارس الاتحادي ، وليرتدي قائد الاتحاد محمد نور قميص حارس المرمى ، ليكمل الاتحاد المباراة بتسعة لاعبين والنصر بعشرة. تكفل إبراهيم غالب بتنفيذ ضربة الجزاء ضربة الجزاء وأودع الكرة على يسار محمد نور مسجلاً الهدف النصراوي الثاني. ولم ييأس لاعبو الاتحاد وعند الدقيقة الأخيرة ، من ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء يسدد البرازيلي ماركينهو الكرة ، لترتد له من حائط الصد ، ويعيدها برأسه إلى داخل منطقة الجزاء ليلحق بها عبد الرحمن العمري ويحولها بيسراه داخل شباك عبد الله العنزي ، مسجلاً هدف الاتحاد الوحيد.
