بدأت النيابة العامة بأمانة إجراءات التحقيق مع عصابة متخصصة في قرصنة وتدمير المواقع الاليكترونية. جاء ذلك بعد أن كانت أجهزة الأمن في الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة قد تمكنت مؤخراً من اكتشاف أفراد العصابة وضبط ثلاثة منهم بناء على بلاغ تقدمت به ( منظومة رواسي) وهي أحدى الشركات العاملة في مجال تصميم وإدارة واستضافة المواقع الاليكترونية‘في أعقاب قيام أفراد العصابة بمحاولات لتدمير عدد غير قليل من المواقع الاليكترونية على شبكة الانترنت العالمية والتابعة لجهات مختلفة بينها جهات رسمية ومستقله و حزبية ومنظمات مجتمع مدني وجهات أخرى مختلفة. ومن بين المواقع التي تعرضت لمحاولات القرصنة والتدمير من قبل أفراد تلك العصابة موقع "26سبتمبرنت" و"الجمهورية نت" و" مارب برس" و" صحفيات بلا قيود" و" الوحدوي نت" وكذلك موقع منظمة " هود " ومواقع اليكترونية أخرى‘ وذلك بعد أن كانوا قد تمكنوا من الحصول وبطريقة غير مشروعة على ( أسماء المستخدمين ) و ( كلمات السر" المرور" – Passwords ) الخاصة بالسيرفرات المستضيفة لتلك المواقع).. وقد تم اكتشافهم في اللحظات الأخيرة بعد أن توقفت تلك المواقع وبصورة مفاجئة منتصف شهر مارس الماضي‘وهو ما حال دون تدمير تلك المواقع واقتصر الأمر على حذف كامل محتوياتها من معلومات وأخبار ومواد صحفية ( كل قاعدة البيانات) التي تم استعادتها فيما بعد وخلال ما يقرب من 24 ساعة عبر الشركة المستضيفة للمواقع والشركات العالمية المتعاملة معها.. وهو ما يعني أن هذا العمل الذي قام به أفراد العصابة كان قد عرض تلك المواقع لخسائر وأضرار كبيرة مادية ومعنوية‘وبدد جهوداً بذلتها الجهات المالكة لها على مدى سنوات. وحسب المعلومات المتوفرة فإن العصابة تعمد إلى تجنيد عناصر من أفرادها والدفع بهم للعمل لدى الشركات المستضيفة لمواقع الانترنت ومن ثم تسند إليهم مهمة الحصول على أسماء المستخدمين وكلمات ( السر) الخاصة بالسيرفرات التي تمكنهم فيما بعد وتسهل عليهم مهمة الدخول إلى تلك السيرفرات والمواقع الاليكترونية على شبكة الانترنت..كما يقومون أثناء وجودهم داخل تلك الشركات المستهدفة بزرع ( ملفات وبرامج) خاصة في السيرفرات‘كوسيلة احتياطية ثانية لاستخدامها في حال أكتشف أمرهم وتم تغيير كلمات ( السر – المرور) من جانب الشركة‘ وبعد ذلك يكون بمقدور أفراد العصابة القيام بعملياتهم التخريبية للمواقع الاليكترونية المستهدفة من أي " مقهى انترنت ". وهناك عدة طرق وأساليب يتبعها أفراد العصابة في قرصنة وتدمير المواقع الاليكترونية‘ ومنها القيام بتحويل ما يعرف بأسماء( الدومينات- Domain Name ) أي ( اسم المجال أو النطاق) لتلك المواقع بأسماء جهات أو أشخاص آخرين من غير ملاكها الأصليين‘ ولعل ما تجدر الإشارة إليه هناء هو أن العصابة التي تم ضبطها في هذه القضية كانت قد تمكنت والى جانب حذف قواعد بيانات‘ من تحويل تسجيل ملكية المواقع التي تعرضت لمحاولة القرصنة والتدمير‘إلى اسم أحد أفرادها ( المتهم الثاني)‘حسب الوثائق التي تمكنت الشركة المستضيفة لهذه المواقع ‘ وهو ما يمكن اعتباره المرحلة الأولى للعملية ‘وما المرحلة الثانية والتي لو تمت فتعني الاستيلاء التام على تلك المواقع وتدميرها أو التصرف بها بالطريقة التي تريدها. وهناك العديد من الوثائق التي تحوي معلومات تفضيلية حول العمليات التي قام بها أفراد العصابة ‘بما في ذلك المراسلات التي تمت من جانبهم مع الشركة العالمية المشار إليها والتي قامت فيما بعد بتصحيح الوضع بالنسبة لتلك المواقع وإعادتها إلى ما كنت عليه‘ بعدما اتضح لها أن العمل الذي قام أفراد العصابة غير قانوني‘وقدمت اعتذاراً عن ما حدث إلى الشركة المستضيفة للمواقع التي تعرضت للاعتداء. تتبع وتعقب وقبض وإثبات إلكتروني الأول من نوعه في اليمن * على ذات الصعيد أوضح بلاغ صحفي أن ( منظومة رواسي) كبرى شركات خدمات النشر الإلكتروني في اليمن والمستضيفة لأهم المواقع الرسمية والمعارضة، تعرضت لهجوم كبير على سيرفراتها الخاصة باستضافة المواقع الإلكترونية من قبل مجموعة تخريبية ومنظمة،كما أثبتت التحقيقات تورط أحد موظفي الشركة بهذه العمليات، إثر ضبطه متلبساً في إحدى العمليات وبعد تعقب مصدر الهجوم الإلكتروني من قبل وزارة الاتصالات والمعلومات والجهات الرسمية التي تم إبلاغها في حينه. وأشار بلاغ منظومة رواسي والذي تلقت "مأرب برس " نسخة منه إلى أنه ورغم شراسة الهجوم ودقة تنظيمه واستخدامه لبرمجيات خبيثة غرسها المتهم في تجهيزات الشركة، إلا أنه لم يحقق أهدافه كاملة، رغم ارتكازه على المعلومات التي سربها المتهم للجهات التي تقف وراء هذه العمليات والتي قامت بتوفير الدعم المادي والتقني له ولعصابته لأغراض تدمير مواقع المعارضة، وأوضح مصدر في ( رواسي) بأن قواعد بيانات المواقع وأسماء نطاقاتها واحتياطاتها التقنية الإلكترونية تعرضت لسلب وتدمير بالغ الخطورة، إلا أن الطاقم الفني تمكن بعون الله وبالتعاون مع الجهات الرسمية والأمنية، من تلافي الأضرار باستخدام قاعدة الشركة الأمنية الإستراتيجية التي تعتمد على خطط وتجهيزات مسبقة تمكن من التصدي لأي هجوم إلكتروني والمضمنة لخطط التعافي من الأضرار واستعادة البيانات كاملة، كما أشاد المصدر بتعاون الجهات الرسمية والأمنية وبالجهود العالية التي بذلت لإلقاء القبض على منتهكي الحقوق الجدد، في العصر الإلكتروني. وأفاد مصدر في الشركة المستضيفة بأن جهة مجهولة يجري تعقبها بعد القبض على بعض أفرادها، دفعت بأحد موظفي الشركة وآخرون من المنحرفين إلكترونيا وبدعم كامل، للقيام بأعمال سلب وتدمير منظم لمواقع إلكترونية كبيرة للمعارضة وللجهات الرسمية. جدير بالذكر بأنه تم التصدي لهذا الهجوم المنظم والمدعوم، بنجاح كبير، كما يجري متابعة المتهمين الأساسين قضائياً لكشف الجهة التي تقف خلفهم. هذا ونحن اذ نكرر اعتذارنا كهيئة إدارة موقع مأرب برس لمتصفحي الموقع على توقف الموقع في فترات سابقة ونأمل ان يكون ماذكر في الخبر توضيح كامل، ونحن نجدد ثقتنا بشركة الاستضافة رواسي والتي لم تبخل بأي جهد لخدمة عملائها من تقديم دعم فني او برامج حماية للمواقع .
