وصلت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، الأحد، إلى قطر في أول زيارة تقوم بها لدولة عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية، ستناقش خلالها مع المسؤولين القطريين عملية السلام وإيران. وستلقي ليفني، التي وصلت الدوحة بدعوة من أمير قطر الشيخ حمد ب ن خليفة آل ثاني، كلمة هامة أمام منتدى الدوحة الثامن للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة الاثنين، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية آري ميكيل. وأوضح ميكيل أن وزيرة الخارجية ستجري لقاءات مع المسؤولين القطريين. وأشار قائلاً إن قطر من دول الاعتدال وتدعم عملية السلام، مضيفاً: "لذلك من المهم تلبية دعوتهم لنا." ويتوقع أن تركز كلمة وزيرة الخارجية الإسرائيلية أمام المنتدى الاثنين، على دفع عملية السلام مع الفلسطينيين وتشجيع الدول المعتدلة على الوقوف في وجه التهديدات الإيرانية، وفق ميكيل. ولا تقيم قطر علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، التي لها مكتب تمثيل تجاري في الدولة الخليجية التي تدعم حركة "حماس"، وتستضيف مقر عمليات القيادة المركزية الأمريكية في العراق وأفغانستان. وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية قد وصلت الدوحة ظهر الأحد، حيث شاركت في افتتاحية المنتدى الذي ستلقي أمامه كلمتها الاثنين. يُشار إلى أن ليفني التقت في وقت سابق بمسؤولين قطريين في الأممالمتحدة، إلا أنها زيارتها الأولى للدولة التي نصبت نفسها كوسيط سلام إقليمي في الأعوام الأخيرة، وسبق وأن زارت مصر والأردن، اللتان تقيمان علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية. يُذكر أيضاً أن ليفني أعلى مسؤول إسرائيلي يزور قطر منذ مشاركة نائب رئيس الوزراء حينئذ شمعون بريز في مناظرة تلفزيونية في الدوحة العام الماضي. وسبق وأن ألغت وزيرة الخارجية الإسرائيلية زيارة مقررة إلى الدوحة للمشاركة في مؤتمر دولي عام 2006 بسبب مشاركة نواب من "حماس" كوفد عن االسلطة الفلسطينية. وقال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، مارك ريغيف إن ليفني قررت عدم القيام لدى علمها أن أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني، من نواب حركة حماس حينذاك، سيشاركون في مؤتمر دولي حول الديمقراطية تستضيفه الدوحة.