ينعقد الأحد القادم في مدينة تعز مؤتمر تعز الجماهيري 2015 تحت شعار "من اجل شراكة حقيقية في الثروة والسلطة وبناء الدولة الإتحادية "، بمشاركة السلطة المحلية ومختلف المكونات السياسية والإجتماعية والفكرية في المحافظة . وطبقا لمصدر في تحضيرية المؤتمر، سيقر المؤتمرون مجلس تأسيسي للعمل الجماهيري وهيئه تنفيذيه للمجلس تمهيدا لتحويل الافكار الى واقع للعمل . وبحسب بلاغ صحفي، أقرت اللجنة التحضيرية وثائق المؤتمر الجماهيري بصيغتها الأخيرة بخدف تقديمها الى المؤتمر لمناقشتها وإقرارها ، ومن المقرر وقوف المؤتمر "امام المستجدات الراهنة التي تشهدها الساحة الوطنية ، وامام كل التحديات التي تواجهها تعز في ظل تلك المستجدات ، وسيستعرض كل الحلول التي من شأنها الانتصار لتعز وتجنيبها ويلات الصراع ، وكل ما من شأنه الحفاظ على تماسك نسيجها الإجتماعي وكل القيم المدنية التي امتازت وتمتاز بها تعز"، حد تعبير البلاغ. ولفت البلاغ الى أن إنعقاد المؤتمر تعز يأتي" استجابة للأوضاع السياسية والأمنية التي يمر بها الوطن ، للخروج برؤية واضحة توحد كل جهود وطاقات ابناء تعز في مواجهة كل ما يستهدف امن وسلم ونهضة تعز ، ورفضا لجرها نحو منزلق الصراع المسلح ، فتعز عبر تاريخها عبرت وما زالت تعبر مرارا وتكرارا عن رفضها لكل حالات العنف ،منحازة دائما للحياة المدنية ومؤمنة بالدولة وسيادة القانون". ودعت اللجنة التحضيرية كل وسائل الإعلام المقرؤوة والمسموعة والمرئية لحضور وتغطية وقائع المؤتمر . أهداف مؤتمر تعز الجماهيري: 1- الوقوف على المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية وطبيعة الأوضاع العامة على المستوى الوطني وتحديد موقف واضح لأبناء المحافظة إزاءها. 2- الوقوف على المشكلات والتحديات التي تواجهها المحافظة بالبحث والدراسة والتشخيص الدقيق باعتبار ذلك مقدمة ضرورية لوضع الحلول والمعالجات الناجعة لها. 3- التخلص من الحكم المركزي واستعادة هوية تعز وإعادة الإعتبار لكل مثقفيها ومناضليها وشخصياتها الوطنية والتاريخية وانتزاع كافة حقوق ابناء تعز ومعالجة الآثار المترتبة عن كل ما لحق بهم من استهداف وجور وتهميش وإقصاء وطمس للهوية وتحقيق الشراكة الوطنية غير منقوصة. 4- البحث في الآليات الكفيلة بالحفاظ على النسيج الاجتماعي للمحافظة والطابع المدني الذي تتسم به، بما يسهم في جعلها نموذجا للمدنية ولثقافة التسامح والتعايش السلمي المشترك. 5- الوصول إلى اتفاق حول الضرورات الأساسية التي يتعين أن يضطلع بها جميع أبناء المحافظة وساكنيها حرصا منهم على تعزيز الإيجابيات والتعاون على تحقيقها كالحفاظ على السلم الأهلي والاجتماعي والحيلولة دون انزلاق تعز وجعلها ساحة للصراع والاقتتال وترسيخ مبدأ المشاركة في إدارة شئون المحافظة ومصالحها، والدفاع عن حقوق أبنائها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، ورفض السلبيات والوقوف ضدها مثل العنف، وانتشار الميلشيات المسلحة وممارسات الفساد والإقصاء والتهميش. 6- وضع التصورات وحشد جميع الجهود والطاقات الكفيلة والالتفاف حول تعز واستنهاضها في كافة المجالات والميادين، لتصبح نموذجا مدنيا. وكذا الانتقال بمحافظة تعز بوصفها عاصمةً للثقافة - من المستوى النظري كما هو الأمر الآن- إلى الواقع العملي الملموس بكل ما يتطلبه ذلك من المقومات والبنى التحتية وغيرها من الأدوات والوسائل الكفيلة بقيامها بالدور الثقافي المنوط بها. 7- إيجاد الآليات والأطر الرسمية والشعبية التي من شأنها أن تعمل على توحيد جهود كافة القوى السياسية والاجتماعية والنقابات والكيانات والشخصيات...إلخ في المحافظة وتفعيلها، والتنسيق بين انشطتها المختلفة، بما يخدم مصلحة المحافظة لاسيما في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن، وبما يسهم في ترسيخ حضور الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها، وتطوير أداء السلطة المحلية والعمل على تحصين تعز من كل الاختراقات السلبية التي تتعرض لها أيا كانت .