عدّ وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، أنه لا دور لحوار مستقبلي مع الفصائل اليمنية التي تدعوا للعنف والقتل والسلاح، إلاّ إذا إلتزمت فعليا على أرض الواقع دون إنتقائية، بقرارات الأممالمتحدة، وأن يكون إلتزامها مكونا سياسيا داخل اليمن كباقي الأحزاب اليمن. وحول دعوة مبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لمؤتمر حوار قادم يضم جميع اليمنيين، أكد ياسين في تصريح ل" مأرب برس" أن اليمن يرحب بأي دعوة لأي حوار، شريطة أن تلتزم ميليشيات الحوثي ومن يعبث داخل الأراضي اليمنية، بقرارات الأممالمتحدة وأن يتم تنفيذها على أرض الواقع دون أي إنتقائية، وأن يبدأ الحوثيين بالتنفيذ من اليوم حتى يثبتوا ذلك. واعتبر ياسين في ذات الصدد أن هناك فصيل و مكون يمني يستخدم القوة والعنف والسلاح، وخالفوا كل ماتم الإتفاق عليه معهم في محركات الحوار الوطني، هدموا في الداخل اليمني وقتلوا ودمروا ولم يكن لهم هدفا إلاّ القتل والتدمير دون أدنى وليس هناك أي حوار معهم، إذا استمر الحوثيون في عملية القتل والإرهاب والانقلاب على الشرعية، فلا مكان لهم على طاولة الحوار البته لافتاً إلى أن الحوار يكون فقط مع الذين يرفضون العنف واستخدام القوة، ويريدون أن يتعايش جميع اليمنيين بسلام دون استثناء، وهو الشرط الذي ينطبق أيضاً على المؤتمر الشعبي، حزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذي شارك بدوره الحوثيين في الانقلاب على الشرعية. وأوضح ياسين أن من مؤتمر الرياض اليوم سيكون مرحلة أساسية لبناء المرحلة القادمة، حيث يجتمع جميع اليمنيون باستثاء الذين يؤمنون بأن استخدام العنف والسلاح والقوة والانقلاب على الشرعية، إذ أن هؤلاء سيعزلهم التاريخ لامحال، ويذهبون إلى مزبلته. وحول التدخل السافر لإيران في الشأن اليمني قال ياسين:" إيران استقزت اليمن بما يكفي، وهي تعيش حاليا حالة احباط نتيجة لانهزام مخططاتها وعدم نجاحها في اليمن، ولكن بفضل من الله وقف الشعب اليمني كرجل واحد ودول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة بزعامة الملك سلمان بن عبدالعزيز، هذه الوقفة جعلها تعض أصابع الندم والخيبة على حدٍ سواء. وأكد ياسين أن السفينة الايرانية عادة إدراجها بعد أن زعمت توجهها لليمن محملة بمواد إغاثية ، وذلك بعد أن رفضت التفتيش، وهو دليل قاطع على أنها تحتوي مشبوهة.