إيفرتون يصعق ليفربول ويوجه ضربة قاتلة لسعيه للفوز بالبريميرليغ    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    الثالثة خلال ساعات.. عملية عسكرية للحوثيين في البحر الأحمر وتدمير طائرة    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    الإطاحة بشاب أطلق النار على مسؤول أمني في تعز وقاوم السلطات    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    حقائق سياسية إستراتيجية على الجنوبيين أن يدركوها    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظ الجوف يكشف سر سقوط الجوف وأسباب منع حزب الاصلاح له من دخول المحافظة واحتياجات المقاومة
نشر في مأرب برس يوم 21 - 06 - 2015

اكد محافظ محافظة الجوف المعين من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، حسين العجي العواضي، ان انطلاق التحالف العربي بزعامة القائد العربي الكبير الملك سلمان أعاد لنا الأمل في أن امتنا لا زالت بخير، وعلى إيران أن تُدرك أن العرب بعد عاصفة الحزم مختلفين عما كانوا عليه قبلها.
وأوضح العواضي في حديث ل"مأرب برس"، انه منذ 2011م لم يعد هناك وحدات عسكرية بالجوف باستثناء معسكر (اللواء 115) وهو مكون من لجان شعبية، كاشفا في الوقت ذاته عن سبب منعه من دخول المحافظة لاستلام مهامه كمافظ للمحافظة.
وقال بان مبررات الاصلاح بمنعه من دخول المحافظة هو انهم لا يريدون فتح جبهة حرب أخرى مع الحوثي، وانهم لا يريدون قدومي في هذا الوقت خصوصا وان الانقلابين الحوثيين أصدروا قراراً بتعيين محافظ من طرفهم، وهو ما يعني أن دخولي المحافظة في الوقت الحاضر شكل تحدي لقرارهم ، قد يدفعهم إلى اتخاذ خطوة عسكرية.
وعن سقوط الجوف بيد مليشيا الحوثي قال العواضي: "لم تكن هناك مواجهات حقيقية حتى نتحدث عن نصر عسكري للحوثيين في الجوف، وإنما هناك انسحابات لا نعرف أسبابها، ومبرراتها غير مقنعة، مبينا ان محافظة الجوف تكسب أهمية خاصة لما تمتلكه من جغرافيا واسعة ومتنوعة وحدود طويلة مع الشقيقة المملكة العربية السعودية.
وأشار الى ان الرئيس عبد ربه منصور هادي صبر وتحمل مالا يتحمله احد في العاصمة صنعاء ومن ثم في عدن حتى يجنب البلد هذا الاحتراب ، موضحا ان لديه الاستعداد للذهاب الى الجوف والقيام بواجبه في أي مكان يتواجد فيه رجال المقاومة من صحاري وجبال الجوف المقاومة .. مشترطا ان تُرسم الخطط الواضحة و تتوفر الإمكانيات الأزمة لهذه المهمة.
وبين العجي ان المقاومة قدمت تضحيات جسام وسطروا ملاحم بطولية في مواجهة الانقلابين في كثير من المدن والجبهات، ولكن أهم ما ينقص تلك المقاومة هو التنسيق والتنظيم وتوظيف الامكانيات بشكل أفضل، مشددا على ضرورة تشكيل قيادة مشتركة من قادة كفؤة مجربة بقيادة الشرعية ممثلة برئاسة الأركان والتحالف العربي تتولى التخطيط والتوجيه للمعركة، وتوفير الإمكانيات العسكرية حسب طبيعة كل جبهة وظروف كل معركة. إضافة إلى التجهيزات اللازمة كمنظومة اتصالات متطورة تكون محمية من التنصت، وتوظيف الغطاء الجوي "الضربات الجوية" بما يخدم الخطط العسكرية التي تديرها القيادة المشتركة حسب طبيعة كل جبهة. وإيجاد مستشفيات ميدانية لمعالجة الجرحى، وتشكيل مجموعات منظمة من أبناء المقاومة تتولي ضرب خطوط الأمداد التي تزود اتباع الحوثي وعفاش بالسلاح والذخيرة.
وعن الهدنة الانسانية قال العواضي: " نحن مع الهدنة وحقن الدماء لكن من يعرف علي عبد الله صالح " عفاش " والحوثيين بأنهم عند اي هدنه لا يلتزمون بها بل يوجهوا اتباعهم الي المزيد من السيطرة ، كلنا نتذكر في حرب 94م على الجنوب كيف كان صالح يعلن موافقته على الهدنة التي تدعوا لها الامم المتحدة وفي الوقت نفسه يأمر السلاحف " الدبابات" بأن تتقدم".
وعن الدور الايراني في المنطقة اكد العواضي ان القيادة الإيرانية وللأسف الشديد رفعت شعار فلسطين لاستقطاب أكبر عدد من القطاعات الشعبية والسياسية والمذهبية العربية لإدراكها مكانة فلسطين لدى الشعوب العربية والإسلامية، ووظفت هذا النفوذ والتأثير للتدخل في الشؤن العربية وخلق الفتن والصراعات التي تعتقد انها تخدم مشاريعها وطموحاتها المتمثلة بالرغبة في الهيمنة الإقليمية، وهي خيارات وسياسات لا تخدم مصالح الشعب الإيراني وشعوب المنطقة، باستثناء الكيان الصهيوني.
واضاف: " ومن هذا المنبر اقول للقيادة الإيرانية أن مصلحة إيران في جوار حسن مع العرب وعلاقات طيبة مبنية على المصالح المشتركة وأن عليها أن تُدرك أن العرب بعد عاصفة الحزم مختلفين عما كان عليه قبلها، ومن كان بيته من زجاج عليه ان لا يرمي الآخرين بالحجارة ، فتركيبة الشعب الإيراني مليئة بالتناقضات القومية والمذهبية ومعاناة ومظالم الكثير من الأقليات عميقة".
وسرد محافظ الجوف ستة اولويات يجب على الحكومة العمل عليها اولا وهي:
1- اعمال الإغاثة والتسريع فيها خصوصا وهناك مهجرين داخل اليمن ونازحين خارجة وفيه جهود طيبة في هذا الجانب من لجنة الإغاثة مع ان بعض المحافظات لم تصلها الإغاثة ومنها الجوف.
2- رعاية أسر الشهداء واعتماد مخصصات شهرية توفر لهم الحد الأدنى من العيش الكريم بما يتناسب مع التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء .
3- العناية بالجرحى وايجاد آليه لنقلهم للعلاج الى اي مكان وفي مراكز متخصصة وبحسب الحالات، وهي مسألة حاضرة والشكوى دائمة من أهالي وذوي الجرحى .
4- استكمال عودة العالقين إلى ارض الوطن وهذا ما يقوم به بنجاح منقطع النظير مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية.
5- استيعاب وتنظيم القدرات والكفاءات من خلال آلية توظفها بحسب الاحتياجات.
6- إعادة الحيوية للشارع والعمل الشعبي الذي كان فاعلاً في بداية الأزمة وأحرج الانقلابين، من خلال إيجاد جبهة وطنية عريضة تستوعب كل القوي والمكونات السياسية والمدنية المناهضة للانقلابين.
نص الحوار:
س: كيف سقطت الجوف بهذه الطريقة التي لم يتوقعها احد. ؟
ج : سقطت الجوف استراتيجياً مع سقوط صنعاء في سبتمبر 2014م وسقوط مديرية الغيل ومنزل المجاهد الحسن ابكر حيث اصبح الحوثي مسيطر على المنافذ الرئيسية ووصل الى بعض مديريات مارب خلف الجوف .
س: لكن البعض اتهمك بأنك مكنت الحوثيين في مفاصل الدولة بعد قرار تعيينك مباشرة ؟
ج: الصحيح هو ان هناك قرارات صدرت من مؤسسات الدولة بصنعاء (الداخلية – الدفاع – الإدارة المحلية) كلها تصب لصالح جماعة الحوثي ، برغم ان واجب السلطة المحلية ان تخضع لتلك القرارات لكني رفضت ذلك لأني أعرف اطماع الحوثيين للسيطرة على مؤسسات الدولة ، ولأني أدرك ان القرارات سوف تخلق بعض الاشكاليات في المحافظة .
س: ذهبت مطلع الشهر الحالي الىال جوف لاستلام عملك، فلماذا لم تدخل مبنى المحافظة ؟
ج:تم تكليفي من قبل القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي بالنزول الي الجوف وعند وصولي الي شروره صدر قرار من الانقلابين بتعيين محافظ لمحافظة الجوف مع عدد آخر من المحافظين وهذا حفزني اكثر للذهاب الى مركز المحافظة ، توجهت الي مأرب وكان في استقبالنا عدد كبير من قبائلنا ومن القبائل المؤيدة للشرعية ، ومع ان الأطراف والقيادات السياسية الموالية للشرعية كانت على علم بقدومي الى المحافظة بل انها كانت تُطالب بقدومي قمت بالتوجه الى الجوف ومعي مجاميع قبلية كبيرة ونحن على ثقة تامة ان القوى الموالية للشرعية وفي مقدمتهم الأخوة في حزب الإصلاح الذين يمسكون بالجانب الأمني والعسكري في المحافظة بأنهم سيساعدوننا في تسهيل استلام عملنا وممارسة مهامنا الدستورية والوطنية الا أننا فوجئنا عند وصولنا الى اول نقطة عسكرية في المحافظة بمنعنا من الدخول ، واعتبرنا ذلك أمر متوقع ومقبول من قبل رجال الأمن حتى يتم ابلاغ قيادتهم ومن ثم يُسمح لنا بالدخول، ثم تبين لنا ان التوجيهات صادرة من قيادات الاصلاح بالمحافظة وتجنباً لحدوث اي احتكاك بين المجاميع التي معنا والأمن التابع للإصلاح وبهدف معالجة الامر في اطار الإخوة الحلفاء تواصلنا مع الشيخ أمين العكيمي والشيخ الحسن ابكر وطلبوا منا العودة إلى منزل الشيخ أمين العكيمي للقاء بهم وقيادة الإصلاح بالمحافظة لمعالجة الأمر ، وبالفعل توجهنا إلى منزل العكيمي والتقينا به والشيخ الحسن ابكر واكدوا ترحيبهم بنا في المحافظة وتأييدهم للشرعية، إلا ان حضورنا في هذا الوقت قد يؤدي الى نشوب معركة عسكرية مع الحوثيين في الوقت الذي هم منشغلين بجبهة اليتمه ولا يرغبون في فتح جبهة أخرى، أكدنا لهم حرصنا على أبناء الجوف واننا لسنا دعاة حرب الا اننا الأن في حالة حرب في كافة الساحة اليمنية ، وكل شيء متوقع بما في ذلك اقدام الحوثيين على خطوة عسكرية، ولهذا اتينا ومعنا مجاميع قبلية مستعدة للقتال اذا فرضت علينا وكذا هناك مجاميع اخرى قادمة الينا في الطريق.. تم تأجيل النقاش الي اليوم الثاني حتي حضور رئيس التجمع اليمني للإصلاح في المحافظة، في اليوم التالي اتى رئيس الاصلاح بالمحافظة عبد الحميد عامر واستمر نقاشنا وكانوا مجمعين على عدم دخولي المحافظة في هذا التوقيت.
س: لماذا لم تتواصل مع مشايخ واطراف اخرى في الجوف خصوصاً قبيلة همدان التي يقع مبني المحافظة في أرضهم؟
ج: لم نغفل هذا الجانب وتم التواصل في اليوم التالي مع مشايخ همدان من خلال الشيخ الحسن ابكر، والتقينا بعدد من مشايخهم وابدوا ترحيبهم بناء ووقوفهم الى جانب الشرعية ووجهوا عتبهم الى الإخوة في حزب الإصلاح من منعنا من دخول المحافظة ، وتم الاتفاق معهم والشيخ الحسن ابكر على دخولنا المجمع اليوم التالي وعمل لقاء موسع يضم اكبر عدد من أبناء الجوف لتأييد الشرعية ، والتداول في قضايا ومطالب ابناء المحافظة ، وكان التحضير جاري لذلك إلا انه في الساعة 11 ليلاً تم ابلاغنا بأن هناك بعض الاشكالات التي لا تسمح بدخولنا مبني المحافظة.
س: ماهي الخطوة التي قمت بها بعد إبلاغك بعدم دخول المجمع؟
ج : اتفقت مع الأخوة في قيادة الإصلاح إبلاغ القيادة الشرعية والجهات ذات العلاقة بموقفهم ومبرراته، وفي صباح اليوم التالي وجهنا شكرنا للشيخ امين العكيمي على كرم الضيافة، وغادرنا إلى محافظة مأرب.
س: ماهي مبررات قادة الإصلاح لعدم دخولك المحافظة؟
ج: كما سبقت وأشرت بأن قادة الاصلاح يقولون انهم لا يريدون فتح جبهة حرب أخرى مع الحوثي، وانهم لا يريدون قدومي في هذا الوقت خصوصا وان الانقلابين الحوثيين أصدروا قراراً بتعيين محافظ من طرفهم، وهو ما يعني أن دخولي المحافظة في الوقت الحاضر شكل تحدي لقرارهم ، قد يدفعهم إلى اتخاذ خطوة عسكرية.
لم تكن هناك مواجهات حقيقية حتى نتحدث عن نصر عسكري للحوثيين
س: حسين العجي العواضي يمثل الحكومة الشرعية.. ومن قام بمنع استلامك لعملك هي قوى محسوبة على الشرعية ..كيف تم ذلك ؟ وهل اقنعتك مبرراتهم ..؟
ج: لم أقتنع بمبررات الأخوة لأنني أتيت الى المحافظة مسنود بالقرارات الشرعية ولدي امل كبير في اصطفاف من قبل القوى والأحزاب والمكونات القبلية بالجوف المؤيدة للشرعية بالوقوف إلى جانبنا في الحفاظ على الشرعية وخير دليل على خطاء تقديراتهم وهشاشة مبرراتهم ماحدث بعد منعنا من دخول المحافظة لا بل إنني اعتقد ان منعنا من دخول المحافظة شكل احد المغريات لإقدام الحوثيين على اجتياح مركز المحافظة.
س : هل لمست تجاوب ابناء الجوف معك كممثل للشرعية؟
من خلال تواصلي الدائم مع قيادات ومكونات الجوف استطيع أن اجزم لك عزيزي ان الكثير من القوي والمكونات السياسية والقبلية المؤيدة للشرعية التي تتحفظ بعضها على هيمنة طرف سياسي معين على المحافظة كانت ستتجاوب معنا باعتبار ان السلطة المحلية والمعينة من الحكومة الشرعية تمثل الجميع، وهذا الاصطفاف في اعتقادي كان مثل اداة ردع للحوثيين من الإقدام على أي حماقة عسكرية .
س: الجميع كان متوقعاً أن تشهد الجوف مواجهات عنيفة بين المقاومة والحوثيين، لكن ما حدث هو سقوط سريع بداء باليتمه وانتهى باللبنات ..لماذا سقطت الجوف بهذه السرعة القياسية؟
ج: تفاجئنا مثل غيرنا بما حدث خاصة وأننا نعلم ان هناك قوة قتالية منظمة ومدربة.. وحسب المعلومات التي لدينا بأنه لم تكن هناك مواجهات حقيقية حتى نتحدث عن نصر عسكري للحوثيين، وإنما كان هناك انسحابات لا نعرف الاسباب والمبررات التي أدت إليها، ومن يجيب على هذا السؤال هو قادة حزب الإصلاح في المحافظة .
س: ما هو دور الجيش الموالي للشرعية بالمحافظة في منع ذلك السقوط.؟
ج: منذ 2011م لم يعد هناك وحدات عسكرية بالجوف باستثناء معسكر (اللواء 115) وهو مكون من لجان شعبية.
س: ما هي المعالجات لاستعادة الجوف ذات الأهمية الخاصة من قبل الحكومة الشرعية؟
ج: كما هو معلوم الجوف تكتسب أهمية خاصة لما تمتلكه من جغرافيا واسعة ومتنوعة وحدود طويلة مع الشقيقة المملكة العربية السعودية وتماس جغرافي وسكاني مع صعدة وعمران وصنعاء مركز ثقل الحوثيين وهي اكبر وأخطر من أن يبتلعها الحوثي ولكي نستعيد زمام المبادرة ارى أن يتم وبشكل سريع، إعادة ترتيب أوضاع المقاومة الشعبية التي يقودها الشيخ الحسن أبكر، وفتح معسكر لاستقبال العسكريين من أبناء محافظة الجوف، وتشكيل الويه عسكرية قتالية منظمة تحت قيادة عسكرية كفؤة، وبإشراف السلطة المحلية الموالية للشرعية. إضافة إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة تنطوي تحتها كل المكونات الشعبية المقاومة بالجوف، حيث لو لاحظنا خلال الفترة الماضية ان احد اهم نقاط ضعف المقاومة غياب التنظيم والتنسيق. بموازاة ذلك وإلى جانبه لا بد من تلافي الخطأ السابق المتمثل بإهمال الجانب القبلي ومشايخ وواجهات الجوف التي نرى دورهم أساسي ومهم في هذه المواجهة ، ولا بد من تفعيل دورهم المقاوم للانقلابين.
أبناء عدن وتعز والضالع سطروا ملاحم أسطورية بنضالهم
س: هل يعني ذلك ان لديك الاستعداد بالذهاب الى الجوف والإشراف على ترتيبات المقاومة الشعبية كمحافظ معين من قبل رئيس الجمهورية الشرعي؟
ج: كما وسبق وأشرت ان جغرافيا الجوف واسعة ونحن الان لسنا في ظروف عادية لممارسة اي مهام من المكاتب العادية ، نعم لدينا الاستعداد للذهاب الى الجوف والقيام بواجبنا في أي مكان يتواجد فيه رجال المقاومة من صحاري وجبال الجوف المقاومة .. فقط ان تُرسم الخطط الواضحة و تتوفر الإمكانيات الأزمة لهذه المهمة.
س: دعني أقاطعك أخي المحافظ .. نعلم ان الكثير من العسكريين والمدنيين من موظفي الدولة المواليين للشرعية تم ايقاف رواتبهم من قبل الانقلابين .. كيف نطلب منهم الوقوف مع الشرعية فيما الحكومة لم تجد أي حلول لهم؟
ج : وجه الي هذا السؤال عند نزولي الي الجوف، وهي مطالب مشروعة لناس يتم معاقبتهم من قبل الانقلابين لتأييدهم للشرعية، على القيادة الشرعية ان تقوم بمسؤولياتها وتعمل على تلبية هذه المطالب، وايجاد اليات سريعة وحلول جادة لان الحياة المعيشية للناس والوضع الاقتصادي الذي تمر به البلد غير قابل للتأجيل، ونحن مقدمين على شهر رمضان والعيد ويتطلب الكثير من المصاريف المالية.
س: كيف تنظر الي وضع المقاومة الشعبية بشكل عام في عموم المحافظة وماذا ينقصها؟
ج: لا شك ان المقاومة قدمت تضحيات جسام وسطروا ملاحم بطولية في مواجهة الانقلابين في كثير من المدن والجبهات، ولكن أهم ما ينقص تلك المقاومة هو التنسيق والتنظيم وتوظيف الامكانيات بشكل أفضل وهذا يتطلب النقاط التالية:
أولاً: تشكيل قيادة مشتركة من قادة كفؤة مجربة بقيادة الشرعية ممثلة برئاسة الأركان والتحالف العربي تتولى التخطيط والتوجيه للمعركة، وتوفير الإمكانيات العسكرية حسب طبيعة كل جبهة وظروف كل معركة. إضافة إلى التجهيزات اللازمة كمنظومة اتصالات متطورة تكون محمية من التنصت، وتوظيف الغطاء الجوي "الضربات الجوية" بما يخدم الخطط العسكرية التي تديرها القيادة المشتركة حسب طبيعة كل جبهة.
ثانياً: الوحدات الموالية للشرعية بالذات في مأرب وحضرموت لا زالت قائمة بذاتها واذا اعيد ترتيب اوضاعها فسوف تشكل النواة الصلبة لجيش حقيقي موالي للشرعية وذلك من خلال تعبئة هذه الوحدات بالمقاتلين من العسكريين الموالين للشرعية، ورفدهابالأسلحة الحديثة والنوعية.، وبقية المتطلبات من رواتب وإعاشة .واختيار القيادة الكفؤة والموالية وهم كثر.
ثالثاً: إيجاد مستشفيات ميدانية لمعالجة الجرحى، وتشكيل مجموعات منظمة من أبناء المقاومة تتولي ضرب خطوط الأمداد التي تزود اتباع الحوثي وعفاش بالسلاح والذخيرة.
س: هل سنرى عدن محررة وعاصمة للحكومة الشرعية التي يتطلع الجميع إلى عودتها إلى ارض اليمن؟
ج: الجميع يعرف أن الرئيس عبدربه منصور هادي قد صبر وتحمل مالا يتحمله احد في العاصمة صنعاء ومن ثم في عدن حتى يجنب البلد هذا الاحتراب ومن اجل ان يُعالج اليمنيين مشاكلهم بأنفسهم إلا ان القوى الانقلابية ظلت تلاحقه في كل مكان ، حتى انه خرج من عدن بأعجوبة، وضحى بعدد من أفراد أسرته، إلا أن عفاش بحقدة والحوثيين بعماهم السياسي وارتهانهم للخارج، ظلوا مستمرين ومصرين على مواصلة الحرب وإشعال الحرائق وكأنهم يستعدون التدخلات الخارجية والحرب الأهلية.
اما تحرير عدن وعودة الشرعية اليها فإن صمود ابنائها وتضحياتهم تشكل وقود معركة النصر والتحرير والتي لا ينقصها الا قليل من الدعم والتنظيم، وبما أن عدن مدينة بحرية تخضع بحارها لسيطرة المقاومة والحلفاء فإنه من السهل ايصال المدد اليها بالرجال والسلاح وإيجاد مركز قيادة وسيطرة حتى في البحر، وبما ان الضالع الباسلة وردفان والصبيحة تشكل السياج البشري والجغرافي لعدن فأنه لا بد من وجود قيادة مشتركة تدير المعركة في هذه الجبهات وعدن وتوصل الدعم إلى كل جبهة. وأنا على ثقة انه متى ما تم ذلك سيتم تحرير عدن بأقرب وقت وستكون أرضية لعودة الحكومة الشرعية.
واعتقد ان الكلام ينطبق على تعز الذي يُسطر ابنائها ملاحم بطولية والتي ينعكس ما يجري فيها سلباً او ايجاباً على عدن.
الحوار الحل الأمثل لمشاكل اليمنيين ولكن ليس هناك مصداقية من الانقلابيين
س: مؤتمر جنيف والحديث عن هدنة كيف تنظر الى امكانية الخروج بنتائج ايجابية وتطبيق الهدنة على ارض الواقع؟
ج: نحن مع الهدنة وحقن الدماء لكن من يعرف علي عبد الله صالح " عفاش " والحوثيين بأنهم عند اي هدنه لا يلتزمون بها بل يوجهوا اتباعهم الي المزيد من السيطرة ، كلنا نتذكر في حرب 94م على الجنوب كيف كان صالح يعلن موافقته على الهدنة التي تدعوا لها الامم المتحدة وفي الوقت نفسه يأمر السلاحف " الدبابات" بأن تتقدم .
هذه قوى عُرف عنها بأنها لا تلتزم بالعهود والمواثيق والاتفاقات، وخير دليل زحفهم على عدن وتعز ومأرب الشهر الماضي خلال الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة.
اما جنيف مع ايماني بأن الحوار هو الطريق الأمثل لحل مشاكل اليمنيين إلا انني لا المح فرص النجاح لعدم مصداقية الانقلابين، وارتهان قرارهم للخارج، وتشبعهم بنظرية الغلبة والنظرة الدونية للأخرين .
س: كيف ذهبت الحكومة الشرعية الي جنيف بدون اعلان الانقلابين موافقتهم والتزامهم بتطبيق القرار الأممي 2216؟
ج: هذا ما دعاني إلى عدم التفاؤل والقول بأنني لا أرى فرص النجاح ، لأن الذهاب الي جنيف ومن دون تعديل الموازين على الأرض وبدون إعلان الطرف الأخر القبول بالمرجعيات والقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2216 هو خطأ سياسي كبير يطيل أمد الأزمة ويغري الطرف الآخر بالتمادي في أفعاله العسكرية ومماطلاته السياسية من اجل خلق وقائع جديدة على الأرض.
أولويات الحكومة الشرعية
س: كمحافظ للجوف وكسياسي ذا باع هل أنت راضي عن الأداء السياسي للحكومة الشرعية؟
ج: كلنا ندرك الظروف التي أحاطت بالحكومة منذ إعلانها من تعطيل وملاحقات واعتقالات، التي دفعت بها الى خارج الوطن، ومع كل ذلك الجميع ينتظر ويطمح الى أداء افضل يرتقي الى مستوى تضحيات شعبنا وأماله المطروحة على هذه الحكومة التي تكونت وتشكلت من عدد من الكفاءات وعلى رأسها الأستاذ خالد بحاح رجل عرفته في أوج الأزمة وهو تحت الإقامة الجبرية صلب الإرادة متوقد الذهن حريصا على شعبه شغوفاً بخدمة وطنه.
س: ماهي الأولويات التي يُناط بالحكومة العمل عليها؟
ج: هناك اولويات هامة سأسرد أهم ما يحضرني حالياً:
1- اعمال الإغاثة والتسريع فيها خصوصا وهناك مهجرين داخل اليمن ونازحين خارجة وفيه جهود طيبة في هذا الجانب من لجنة الإغاثة مع ان بعض المحافظات لم تصلها الإغاثة ومنها الجوف.
2- رعاية أسر الشهداء واعتماد مخصصات شهرية توفر لهم الحد الأدنى من العيش الكريم بما يتناسب مع التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء .
3- العناية بالجرحى وايجاد آليه لنقلهم للعلاج الى اي مكان وفي مراكز متخصصة وبحسب الحالات، وهي مسألة حاضرة والشكوى دائمة من أهالي وذوي الجرحى .
4- استكمال عودة العالقين إلى ارض الوطن وهذا ما يقوم به بنجاح منقطع النظير مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية.
5- استيعاب وتنظيم القدرات والكفاءات من خلال آلية توظفها بحسب الاحتياجات.
6- إعادة الحيوية للشارع والعمل الشعبي الذي كان فاعلاً في بداية الأزمة وأحرج الانقلابين، من خلال إيجاد جبهة وطنية عريضة تستوعب كل القوي والمكونات السياسية والمدنية المناهضة للانقلابين.
الأيادي الخارجية أصبحت تعبث بأمننا الداخلي
س: نظرتك الى دور التحالف العربي في الأزمة اليمنية؟
ج: كمواطن عربي ارى ما يجري في اليمن او العراق او سوريا او أي بلد من البلدان العربية هو شان عربي داخلي، الكل معني به وإسهام أي طرف فيه لا أعتبره تدخلاً وإنما واجب يمليه علينا انتمائنا لأمتنا ووحدة مصالحها وأمنها القومي، وفي اعتقادي أن قرار الملك سلمان بن عبد العزيز وقيادة التحالف انطلق وينطلق من الشعور بهذا الواجب والجراءة في تحمل المسئولية، خاصة وان الأيادي الخارجية أصبحت تعبث بأمننا الداخلي.
س: ما هي انعكاسات هذا التحالف على المحيط الإقليمي.؟
ج: حقيقة اننا كنا نشعر قبل هذا التحالف بأننا امه مستباحه تفتقد القيادة والإرادة في الدفاع عن كيانها وأمنها ومصالحها، إلا أن انطلاق هذا التحالف بزعامة القائد العربي الكبير الملك سلمان أعاد لنا الأمل في أن امتنا لا زالت بخير قادرة على انجاب القادة والتأثير في سير الأحداث على مستوى المنطقة والعالم، وشكل منعطف هام في لحظة تاريخية تتشكل فيها الأقطاب المتعددة لكي تكون أمتنا بما تمتلك من طاقات وقدرات وموقع جغرافي هام احد الأقطاب الفاعلة التي تؤثر في صياغة مستقبل المنطقة والعالم، كما شكل رسالة لمن أستهان بأمتنا ويتمادون في التداخل بالشأن العربي فحواها "عليكم التوقف عن هذا العبث".
نفس الوجوه التي اجتاحت عدن في 94م لكنها هذه المرة أكثر همجية
س: التدخل الإيراني المستمر في الشأن العربي وإثارات الفتن خصوصاً الطائفية هل استوعبت طهران رسالة التحالف العربي؟
ج: أنا واحد من الذين استبشروا خيراً بالثورة الإيرانية ضد الشاه حليف الكيان الصهيوني، وتطلعت أن تشكل إيران بما تربطها من مصالح وتاريخ وعقيدة مع الدول العربية أحد الأعمدة في مواجهة الكيان الصهيوني والتعاون على تحقيق الاستقرار والازدهار المبنى على المصالح المشتركة في المنطقة، إلا أن القيادة الإيرانية وللأسف الشديد رفعت شعار فلسطين لاستقطاب أكبر عدد من القطاعات الشعبية والسياسية والمذهبية العربية لإدراكها مكانة فلسطين لدى الشعوب العربية والإسلامية، ووظفت هذا النفوذ والتأثير للتدخل في الشؤن العربية وخلق الفتن والصراعات التي تعتقد انها تخدم مشاريعها وطموحاتها المتمثلة بالرغبة في الهيمنة الإقليمية، وهي خيارات وسياسات لا تخدم مصالح الشعب الإيراني وشعوب المنطقة، باستثناء الكيان الصهيوني.
المتابع للموقف الإيراني عند انطلاق عاصفة الحزم يدرك ان طهران فوجئت بما حدث وظهرت في موقف مرتبك وظهرت بعض الأصوات الإيرانية التي تدعوا حكومة الملالي الي مراجعة سياستها مع المحيط العربي وقلنا لعل ذلك بداية عودة الوعي، إلا أنها وبحكم النظام السياسي بطهران المركب من عدة اجنحة لا زالت تمارس نفس السياسات وهذا ما نراه من تصعيد في الممارسات في سوريا والعراق وارسال السفن الى اليمن والخطابات الرنانة التي تُظهر الشأن اليمني كأنه شأن إيراني داخلي في تدخل سافر في شؤون الدول العربية.
ومن هذا المنبر اقول للقيادة الإيرانية أن مصلحة إيران في جوار حسن مع العرب وعلاقات طيبة مبنية على المصالح المشتركة وأن عليها أن تُدرك أن العرب بعد عاصفة الحزم مختلفين عما كان عليه قبلها، ومن كان بيته من زجاج عليه ان لا يرمي الآخرين بالحجارة ، فتركيبة الشعب الإيراني مليئة بالتناقضات القومية والمذهبية ومعاناة ومظالم الكثير من الأقليات عميقة.
س: هل لا زال مشروع الدولة الاتحادية المنبثق من مخرجات الحوار الوطني بصنعاء ممكناً؟
ج: هذا المشروع الذي توافق عليه جُل اليمنيين ورفع لواءه الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي لم يأتي من فراغ وانما آتى كحل لإخراج اليمن من دائرة الصراعات التي كان يحركها منطق الغلبة و ثقافة الغنيمة والتي لم تعد مقبولة ولا مُمكنة وسبق وقلنا ولا زلنا نقول لمن لا زال يُهيمن على ذهنيته هذا المنطق وهذه الثقافة انه لا مستقبل ليمن زاهر ومستقر إلا بإقامة الدولة الاتحادية دولة النظام والقانون المبنية على المواطنة المتساوية .
س: ألا تلاحظ أن هناك شيء من الحقد من الانقلابين على بعض المدن وبالذات عدن وتعز؟
ج: رُفعت الأقلام وجفت الصحف، الأفعال كذبت الأقوال كم تكلموا عن القضية الجنوبية وكم تغنوا في تعز العز وكم ابدوا استعدادهم لإعطاء السلطة كامله للجنوبيين وكم.. وكم.. ، ولكن ثبت العكس لم يتحملوا رؤية رئيس جنوبي على رأس السلطة لسنوات انتقالية، يدمرون بيوت أبناء عدن ويقطعون عنهم الماء والغذاء والكهرباء والدواء، أي حُب لعدن يحملون وأي وحدة ينشدون، وهي نفس الوجوه ونفس العقلية التي اجتاحت عدن في 94م وإن اختلفت الشعارات إلا أنها هذه المرة أكثر همجية وبشاعة من ذاك الحين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.