تم اليوم بمبنى وزارة التخطيط و التعاون الدولي، التوقيع على وثيقة برنامج "تطوير القدرات الوطنية لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب/ الإيدز (المرحلة الثانية)" و الذي سيستمر ثلاثة أعوام في الفترة (2008 – 2010). ووفقا لبلاغ صحفي صدر عقب توقيع الوثيقة حصلت مأرب برس على نسخة منه فإن وثيقة المشروع الذي تم تمويله من "الصندوق العالمي" بمبلغ 10.6 مليون دولار، تهدف إلى دعم الحكومة اليمنية في عددٍ من المجالات المراد تحقيقها مع حلول العام 2010م. منها: مواصلة العمل على تحديد نسبة المصابين بالمرض بين اليمنيين بما في ذلك الفئات المهددة أكثر من غيرها بنسبة عالية، بالإضافة إلى دعم الحقوق المعترف بها دولياً للأشخاص المصابين بهذا الفيروس، و يتضمن ذلك منحهم الرعاية الطبية الإنسانية. كما يهدف هذا البرنامج إلى زيادة نسبة تغطية عمليات نقل الدم الآمنة من مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، و وضع معايير وطنية "للدم الآمن". كما سيقوم البرنامج ببناء القدرات الوطنية في مجال الصحة و المجالات التي تتعاطى بموضوع مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في اليمن، من خلال عقد عددٍ من الفعاليات الهادفة إلى رفع مستوى الوعي للقيادات على كافة المستويات، رفع مستوى الوعي لعامة السكان و رفع مستوى الوعي للفئات المحددة و المهددة أكثر من غيرها بنسبة عالية عالمياً. وكما أثارت قضية تفش مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) الجدل حولها ، فإن عواقب هذا المرض انعكست بشكلٍ ملحوظ على العديد من الدول، خاصةً في قارة إفريقيا. فانتشار هذا المرض و تفشّيه أصاب في مقتل التنمية البشرية للعديد من الدول. و أيضاً سبب لهم هزاتٍ اقتصاديةٍ و حتى على مستوى إنتاجية تلك الدول، و خاصةً في إفريقياً. يذكر أنه في العام 2007م، قدّر حوالي 33.2 مليون شخص في العالم (أكثر من عدد سكان اليمن) يعيشون مع مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، بما في ذلك مليونين و نصف من حديثي الإصابة، و حوالي المليون ماتوا بسببه! في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، قدّر عدد الأشخاص الذي أصيبوا بالمرض بحوالي 35 ألف شخص، مما يجعل من عدد الذين يعيشون مع هذا المرض في المنطقة بحدود 380 ألف شخص. و توفي حوالي 25 ألف شخص في العام 2007 لأسبابٍ مرتبطة بالإيدز