لا لا لم يغب شيخ العلم , ولن يسقط القلم .. من هو ؟؟ إنه عبد الله فاضل فارع ,الفقيد الذي حل اسمه أسفل هذا الشعار في ذكرى أربعينيته الذي أقيم حفل تأبينه صباح اليوم في ديوان جامعة عدن, والتي جاءت تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب راوح – رئيس جامعة عدن , والأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين , بمشاركة عدد من كبار الضيوف تقدمهم الأستاذ / محسن النقيب – محافظ محافظة لحج , في حين مثَّل قيادة محافظة عدن وكيلها الأستاذ / أحمد سالم ربيّع علي. وكان راوح قد أستهل برنامج الأربعينية بإلقائه كلمة رئاسة الجامعة , مشيدا فيها بالفقيد ودوره ومناقبه , والذي يعد من الرعيل الأول المؤسس للجامعة حين أصبح أول عميد لكلية التربية العليا – عدن. في حين ألقى الدكتور / هشام السقاف , كلمة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين , امتدح فيها دور الفقيد في تأسيس الاتحاد , الذي ألقي كلمته , على ضوء ما تساءل " أليس هو في طليعة كوكبة المبدعين الذين اجترحوا معجزة التأسيس لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين متحديا سلطتي التشطير في الوطن بمزايا التوحد الكبير الذي لا يخضع إلا للرؤية الواعية الصادقة لوحدة الوطن عبر مناهل الإبداع ومسارب الأدب ومسالك النضال الدءوب لتدفع السلطتين نحو الوحدة اليمنية" وأضاف " إنه من الكتيبة الأولى , بل هو في قلب الميمنة , حامل لواء الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ؛ أول اتحاد نقابي موحد على المستوى الوطني في السبعينيات الماضية" متذكرا " لقد أحدث الجاوي والبردوني والربادي والقرشي والدكتور عبد الرحمن وسالم زيد وغيرهم , عاصفة في سماء الأدب والإبداع والسياسة , لا زالت تترى حتى يومنا هذا". أما كلمة أصدقاء الفقيد فقد قدمها الأستاذ / محمد عبد الله القاضي , متطرقا إلى خصاله ومآثره الحميدة خصوصا وأنه تتلمذ على يده على حد تعبيره. الكلمة التي اعتذر للجميع في استغراقها لحيز زمني طويل , قارن فيها الفقيد عبد الله فاضل فارع ببدوي الجبل وأبو الطيب المتنبي , مبينا جوانب من سيرته الشخصية , داعيا إلى الاحتفاء به " من الآن فصاعدا ,وتعليم أولادنا الصغار كل ما كتبه عبد الله فاضل فارع" واختتمت فعالية التأبين بكلمة عائلة الفقيد ألقاها نجله الدكتور مازن الذي خاطب الحاضرين بقوله" يشرفني حضوركم أربعينية فقيد التربية والثقافة والأدب والعلم الغزير ابن عدن المحب , وخادم تاريخها وذكرياتها , وأعزي عروس البحر وثغر اليمن برحيل أغلى نوارسها وعشاقها المخلصين وواحد من طلبتها النوابغ " واصفا والده بأنه " رجل التربية والتعليم والمؤسس لنظام وطني حديث بثقافة عربية إسلامية " معزيا " أدباء وكتاب اليمن بغياب مؤسس اتحادهم , ذلك الوليد الذي شهد الوالد بداياته القوية كأول اتحاد وحدوي لعموم اليمن , وفي أقصى زمن تشطيري , وتشرف بأن يكون أول رئيس لجنة تحضيرية وأمينه العام" معزيا إلى جانب ذلك " كل منتسبي جامعة عدن قيادةً وأساتذةً , وطلاباً وموظفين بوداع مؤسس الجامعة وأول عميد لكلية التربية العليا" وشهدت الفعالية في نهايتها وقفة حداد على روح الفقيد. وعن تأبين والده قال الدكتور مازن في تصريح لمأرب برس " أشكر رئاسة جامعة عدن ؛ لاهتمامها الشديد والمتابعة اليومية لشؤون الحفل ,وبالتنسيق مع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين , وبرعاية الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار – عدن" مبارك سالمين – رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع عدن أوضح لمأرب برس أنه " في هذا اليوم نستذكر قامة أدبية مهمة من القامات المبدعة في ميدان الأدب والثقافة والتنوير والترجمة والتربية" مضيفا أن مدينة عدن تيتمت بفقدها هذا الرجل العزيز الفاضل الذي أفنى حياته في خدمتها وخاصة في مجال الثقافة والأدب والعمل الأكاديمي , على حد قوله. يذكر أن الأستاذ عبد الله فاضل فارع كان قد توفي في الرابع عشر من الشهر المنصرم عن عمر ناهز الثانية والثمانين عاما .