اعتبر الدكتور «أنور قرقاش» وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، إن بلاده لعبت دورها التاريخي الحاسم، في «عاصفة الحزم»، مشيرا إلى أن «تضحيات أبنائنا كانت سدا أمام الأطماع، وأدركنا مبكرا حجم التحدي وكنا بحجمه إرادة وتصميما، هي سنة الحزم». وأضاف «قرقاش»، في تغريدات له على «تويتر»، في الذكرى الأولى ل«عاصفة الحزم»: «هي الذكرى الأولى لعاصفة الحزم، القرار الصعب، القرار الضرورة، لحظة الصدق بين التصدي للخطر المستمر لأمننا واستقرارنا أو قبولنا بالخضوع والهيمنة». وأضاف «الامتحان الصعب تصدت له دول الخليج العربي، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، حمل الخليج راية العروبة خفاقة، خضنا التحدي معاً، وغيرنا مجرى التاريخ معاً». وتابع «قرقاش»: «غيرت عاصفة الحزم تضاريس التمرد، أصبح مطارداً ومحاصرًا، أثبتت التجربة أن العنف لن يفرض إرادة الفئة الصغيرة، لن يستقوي التمرد بالغريب بعد اليوم»، مضيفا: «قيادة السعودية للتحالف وقرارها الشجاع لحظة محورية تاريخية، لن تسقط عاصمة عربية أخرى لأن الإرادة السياسية وتحديات المقاومين أكبر من التمرد». وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، قائلا: «نتذكر في هذا اليوم بكل العرفان والفخر شجاعة قيادتنا السياسية وأداء قواتنا المسلحة المشرّف وتضحيات شهدائنا الأبرار، بفضلهم نحن اليوم أقوى». وأشار إلى أنه «رغم توقعات المشككين والمراهنين، تحالف الملك سلمان يكسب الرهان، أسطورة الجبال المستحيلة تهزمها الإرادة السياسية لقيادتنا وتضحية أبنائنا». واستطرد: «أنها ذكرى الاعتزاز بأداء الواجب والتضحية للأوطان والتصدي للخطر الذي يهدد الأجيال. السعودية والإمارات سطرتا صفحات المجد والبذل والشهادة». وتابع «قرقاش»: «سيكتب التاريخ أن عاصفة الحزم هي الخط الفاصل بين القبول والخضوع وبين الإباء والإرادة، قال العرب فيها كلمة كفى وعززوا القول بالفعل والتضحية». وشدد على أن «اليمن سيعود إلى موقعه العربي الطبيعي بفضل قرار الحزم، سيكتب التاريخ أن العنف والسلاح الباغي لن ينتصر، ولن يصح إلا الصحيح، هذه دروس هذا اليوم». وختم قائلاً: «راهنوا على أن الشرعية ستبقي أسيرة المنافي، فإذا بها عائدة تعزز مواقعها، والعفاش والحوثي هارب من جحر إلى كهف، المواقع لأنهم باغون ظالمون». وتحل اليوم، الذكرى الأولى ل«عاصفة الحزم»، حينما تدخلت دول عربية بقيادة السعودية، إعادة سيطرة الحكومة الشرعية، والرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب، الذي نفذه جماعة »الحوثي» مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014. وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته، وصلت إلى مقتل 80 عسكريا إماراتيا خلال تلك الفترة. للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط https://telegram.me/marebpress1
