شهدت محافظة الجوف الحدودية مع المملكة العربية السعودية خلال اسبوع منصرم انتصارات ساحقة لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قصمت ظهر مليشيا الحوثي وقوات الرئيس لمخلوع علي صالح لتصبح أكثر من 90 % من المحافظة بيد قوات الشرعية. فمن التوغل في «المتون» ، مرورا بتحرير «المصلوب »و«براقش» و«الصفراء» و«حليف»، وانتهاء بالسيطرة على 90% من مديرية «الغيل»، ومباغتة «العقبة» واغتنام مخازن اسلحه كبيرة وأسر العشرات من الميليشيات من بينهم قيادات، اصبحت قوات الشرعية مسيطرة سيطرة شبه كلية على المحافظة. وبحسب سكان محليين تحدثوا ل«مأرب برس»، فإن «الصفراء كانت تمثل الحاضنة الفكرية للحوثيين على مدى خمسة أعوام، وتكمن أهمية المواقع المحررة انها كانت تمثل حماية وأمن لخطوط امداد الحوثيين وقوات صالح القادمة من نهم محافظة صنعاء إلى الجوف , بالإضافة إلى أنها مناطق وسطية بين مأربوالجوف». وفميا أكد ناطق مقاومة الجوف الشيخ عبد الله الاشرف ان «أكثر من ثلاثين حوثي سلموا انفسهم للجيش الوطني والمقاومة وتم اسر العشرات منهم، دعا من تبقى منهم الى تسليم انفسهم»، مشيرا الى ان «المعركة باتت محسومة وان هذه الانتصارات قاصمة لظهر الحوثي وان قتاله الآن هو قتال المعاق». سكان محليون أكدوا ل«مأرب برس»، ان «قوات الشرعية تواصل التقدم أيضا باتجاه مديرية أرحب المجاورة للعاصمة صنعاء»، مبينين انها وصلت الى جبل «يام» التابع لأرحب. وأشاروا الى أن «تلك القوات أحكمت سيطرتها على الطريق الرئيسية التي تربط بين محافظتي مأربوالجوف شمال شرقي العاصمة». وأفادوا بأن «الخط الدولي بمديرية الغيل الذي يؤدي الى منفذ البقع الحدودي اصبح في قبضة مقاومة الجوف بعد تحريريها لمديرية «الغيل» بشكل شبه كامل»، مؤكدين ان «جبهتا «الغيل» و«المصلوب» اوشكتا ان تلتحما بجبهة «المطمة» وحينها ستكون المقاومة دخلت اولى مناطق «حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران». وتعليقا على هذه الانتصارات اجرى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية امس السبت، اتصالاً هاتفياً بمحافظ الجوف اللواء حسين العجي العواضي للاطلاع على سير العمليات العسكرية وتطورات الاحداث والمستجدات بالمحافظة في مختلف المجالات. وثمن رئيس الجمهورية خلال الاتصال بالدور البطولي الذي تجسده قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تحقيق الانتصارات تلو الانتصارات في مختلف المواقع والجبهات القتالية بمحافظة الجوف والتي كان اخرها تحرير مواقع «الصفراء» و«براقش» و«الغيل» من المليشيا الحوثية وصالح الانقلابية. وقال «لقد ضرب ابناء الجوف اروع المواقف الرجولية ،وسطروا في انصع صفحات التاريخ ملاحم البطولية والتي جسدها الجيش والمقاومة ورجال القبائل في سبيل الدفاع عن الامن والاستقرار والارض والعرض وعودة الحياة الى طبيعتها ،وانتصاراً للوطن والمواطن التائق للعيش الكريم والعدالة والمساواة في ظل الدولة الاتحادية التي ينشدها الجميع». وتدور منذ أشهر اشتباكات في محافظة «الجوف»، بين الجيش الوطني و«المقاومة» من جهة، ومسلحي الحوثي و«قوات صالح» من جهة أخرى، تمكن فيها الطرف الأول من السيطرة على معظم المناطق، بينها مدينة «الحزم»، عاصمة المحافظة.