أسفرت النتائج الأولية للتنقيبات الأثرية في «آوام» عن اكتشافات أثرية جديدة وفريدة أهمها العثور على 25 نقشاً جديداً تتحدث عن العلاقات القائمة بين دولة سبأ وحضرموت وعن الأوضاع الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية في المجتمع اليمني القديم وتحتوي معظم النقوش على 1250 سطراً أي كل نقش يضم خمسين سطراً. وأوضح الدكتور عبده عثمان غالب المدير الحقلي للتنقيبات أن البعثة كشفت عن مداخل جديدة ودرج تقود إلى الطابق الثاني ومصارف للمياه داخل المعبد مغطاة على الجوانب بقطع من البرونز وعن نقوش جديدة تحكي عن وظائف الموقع المتعددة.. من جانبه أكد الدكتور محمد المرقطن خبير النقوش القديمة بأنه تم الكشف عن 25 نقشاً جديداً منها لوحة من البرونز تتحدث عن شخص ارتكب خطيئة ما بحق «المقه» وقدم هذه اللوحة قرباناً له عن هذه الخطيئة. وقال أن النقوش المكتشفة في معبد آوام في مأرب تعتبر أهم مصدر تاريخي عن قبائل العرب وشمال الجزيرة العربية وتتحدث عن العلاقات التي كانت قائمة بين الخليج ووسط الجزيرة العربية بجنوبها مؤكداً إن معلومات تشير ضمن الاكتشافات الجديدة إلى وجود بئر في وسط محرم «آوام» والطريف في النقش انه يتحدث عن شخص وقع في البئر وان الكهنة ساعدوا في إخراجه حياً وهذا نموذج من نماذج التدوين في اليمن القديم. موضحاً ان مجموعة من النقوش تتحدث عن كثير من العلاقات مع حضرموت والحبشة كما تتحدث عن مطاردة الأحباش في تهامة من قبل عدة ملوك في اليمن القديم.