غادر المواطن محمد احمد الشرعبي منزله واطفاله واسرته وقريته في ذي السفال بمحافظة إب بحثا عن مواد اغاثية لأسرته التي يحاصرها الجوع كحال ملايين الاسر في اليمن. وصل الشرعبي الى مجمع بلقيس التربوي في مدينة القاعدة حيث يتم توزيع مواد اغاثية بسيطة للمواطنين عبارة عن كيس دقيق وعلبة زيت وقطمة رز وسكر، حصل الشرعبي على امر بالصرف، وانتظم في طابور طويل بانتظار وصول دوره. أفكار كثيرة على رغم بساطتها كانت تجول في مخيلة الشرعبي تتعلق في مجملها بطريقة نقل تلك المواد لقريته البعيدة، وكيف ستفرح بها زوجته الحامل ووالدته ووالده العجوز وبقية افراد اسراد الكبيرة. تلك الاحلام تبخرت ومعها روحه برصاص احد المسلحين الحوثيين اثر خلاف وتلاسن بينه وبين الشرعبي الذي اعترض على بطء سير إجراءات صرف المعونات. تلقى الشرعبي طلقة قاتلة تم تصويبها نحو صدره بسهولة ويسر، سقط على اثرها مضرجا بدمائه وفارقت روحه جسده، قبل ان يتمكن من الحصول على حصته من مواد الإغاثة. عاد الشرعبي لزوجته وامه جثة هامدة ولم تحصل اسرته على نصيبها من المواد الاغاثية، بل حصلت على كمية مضاعفة من القهر والالم، التي توزعها مليشيا الحوثي بالمجان على اليمنيين منذ اكثر من عامين. يذكر ان المسلح الذي قتل الشرعبي بعمل مرافقا لدى رائد عوفان الدميني احد مشرفي مليشيا الحوثي في مديرية ذي السفال. *من صفحة "احمد الزرقة" على الفيس بوك