أدى تدخل المنظمة العربية للسياحة ودعمها اليمن إلى إبقاء استضافة دورة الخليج ال 20 لكرة القدم المثير للجدل في عدن جنوبي اليمن، التي ستنطلق مطلع 2011. واتفقت بهذا الخصوص الحكومة اليمنية مع المنظمة العربية للسياحة أمس الأول رسمياً على قيام الأخيرة بتأهيل عدد من الفنادق السياحية في ع دن في إطار الاستعدادات الجارية حالياً لاستضافة " خليجي 20" في عدنوأبين. وأوضح " مسؤول حكومي في السلطة المحلية في عدن، أن حمود عباد وزير الشباب والرياضة اليمني، نبيل الفقيه وزير السياحة، والدكتور عدنان الجفري محافظ عدن، اتفقوا أمس الأول مع الدكتور بندر الفهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، الذي يزور عدن حالياً على إعداد المنظمة العربية ملفا متكاملا لتطوير مختلف الجوانب الفندقية في عدن بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لهذه الفنادق والمنشآت السياحية بما يسهم بالخروج بإعداد جيد لهذا الحدث الرياضي المهم خاصة في عملية تسكين المنتخبات الخليجية، ووفودها المرافقة. وأكد المسؤول اليمني أنه تم في اللقاء الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم للمساعدة في تأهيل عدد من الفنادق السياحية في عدن. من جهته، أكد الدكتور بندر الفهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، استعداد المنظمة العربية لإقامة 100 شاليه في عدن خلال السنتين المقبلتين بالتعاون مع الحكومة اليمنية. وأشار الفهيد إلى أنه لتحقيق هذا الهدف، ستفتح المنظمة العربية للسياحة مكتباً إقليماً لها في صنعاء يكون بمثابة همزة الوصل بين المنظمة وتنفيذ المشاريع الاستثمارية في اليمن. كانت وزارة السياحة اليمنية، قد وقعت في مطلع الشهر الحالي مع المنظمة العربية للسياحة على بروتوكول التعاون الثنائي بين الجانبين ينص على إنشاء مكتب إقليمي للمنظمة في اليمن. وكثفت الحكومة اليمنية في الآونة الأخيرة جهودها وإجراءاتها الجادة في إطار الاستعدادات لاستضافة الحدث الخليجي المهم الذي تحتضنه اليمن لأول مرة في تاريخها، وتوالت الاجتماعات الوزارية سواء في صنعاء أو عدن بغية تأكيد قدرة اليمن على هذه الاستضافة بعدما تزايدت المخاوف من إمكانية فشل استضافة "خليجي 20" في عدن بسبب صعوبات الإيواء وتسكين المنتخبات الخليجية ووفودها المرافقة. ونقلت تقارير إخبارية عن مصادر رياضية يمنية، قولها "سيناريو غير مؤكد يتداول حالياً في أروقة الأوساط الرياضية والحكومية عن إمكانية اعتذار اليمن رسمياً عن استضافة "خليجي 20"، وإسنادها لأي بلد آخر، على أن يتم إعلان ذلك أثناء منافسات "خليجي 19" في عمان مطلع العام المقبل. من جانبه، أكد حمود عباد وزير الشباب والرياضة اليمني رئيس اللجنة الفنية للإعداد ل "خليجي 20"، أنه لا يوجد أمام الدولة والحكومة في اليمن من خيار آخر غير بقاء الاستضافة في عدن، وبينا "لا يمكن نقل الدورة من عدن لأسباب عديدة منها أن الاستاد الرياضي بدأ التنفيذ فيه وبمبالغ كبيرة جدا وتم استدعاء الشركات المنفذة والموقع في إطار التسوية في محافظة أبين، وليس من المعقول أن نقوم ببناء استاد رياضي بمبلغ 30 مليون دولار في أبين دون إقامة الدورة، كما أن المجلس المحلي في المحافظة هو المسؤول المختص أمام الحكومة لتوفير القاعدة الرئيسية لافتتاح الدورة الخليجية". وطالب الوزير عباد في كلمة له لدى ترؤسه أمس الأول اجتماعاً في عدن ضم وزير السياحة، ومحافظ عدن، وسائل الإعلام والصحافة إلى التفاؤل بإقامة "خليجي 20" المهمة وإنجاحها. وشدد الوزير اليمني على أن حكومة بلاده لا يمكن أن تتراجع بأي حال من الأحوال عن قرار استضافة "خليجي 20"، قائلا "اليمن مصر على احتضان هذا الحدث الخليجي المهم في موعده المحدد بصورة تليق بمكانة اليمن وشعبها العريق، لذلك فإن التخوفات من فشل اليمن في الاستضافة لا داعي لها لأننا سنكون على قدر المسؤولية". من جهته، كشف نبيل الفقيه وزير السياحة اليمني رئيس لجنة الإيواء في دورة الخليج ال 20، أن اللجنة مطالبة بتوفير أكثر من 710 غرف على مستوى الخمس نجوم، إضافة إلى ألفي غرفة للإعلاميين والصحافيين الذي يغطون الدورة، إضافة إلى أكثر من 20 ألف متفرج من الجمهور الخليجي واليمني سيحضر الدورة. * الإقتصادية