رفض أحد معاوني القائد الميداني ل"الحوثيين" عبد الملك الحوثي رفض اللقاء بلجنة الوساطة المحلية التي يرأسها الشيخ فارس مناع بشأن تنفيذ الاتفاق مع الدولة لإنهاء الحرب. ونقلت صحيفة "الغد" المستقلة عن مصادر وصفتها بالمتطابقة في صعدة بأن مساعد الحوثي عبدالله عيضة الرزامي أمر أتباعه الأحد بمنع دخول أعضاء في الوساطة المحلية إلى المناطق التي يسيطر عليها في بعض نواحي سحار وبلاد همدان، وعدم تمكين أعضاء اللجنة القبلية المحلية من الإشراف على تنفيذ الصلح بين الحوثيين- والدولة. وقالت هذه المصادر بأن الر زامي يبدي رفضاً للصلح الذي كان عبد الملك الحوثي أبرمه مع الدولة عبر وجهاء ومشائخ صعدة برئاسة مناع الشهر الماضي لإنهاء الحرب وإعادة الأمن إلى محافظة صعدة، وتمكين النازحين من العودة إلى قراهم ومزارعهم والشروع في إعادة الخدمات وتعمير ما دمرته الحرب، وبسط نفوذ الدولة على جميع المناطق في المحافظة. وأضافت بأن اللجنة طلبت من الحوثي تحديد موقفه من عدم تجاوب الرزامي وما إذا كان الصلح الذي عقده مع الدولة عبرها ملزماً للرزامي لجهة تنفيذه أم أن هناك خلافات بينهما يتوجب توضيحها بشكل صريح ومعلن. وقالت هذه المصادر بأن اللجنة تنتظر رداً من عبد الملك بهذا الشأن في الوقت الذي يتواجد رئيسها الشيخ فارس مناع في صنعاء لبحث آخر تطورات الصلح مع "الحوثيين" والاتفاق على الخطوات المستقبلية التي تضمن استمرار اللجنة في أعمالها حتى النهاية. وفيما تحدثت المصادر عن خلافات بين اللجنة المحلية واللجان الحكومية حول بعض الأدوار والمهمات المتعلقة بتنفيذ الصلح مع "الحوثيين" وتعويضات الحرب، أكدت بأن ثمة خلافاً يلوح في الأفق بين عبد الملك الحوثي وعبدالله الرزامي، ليس بسبب الصلح الذي عقده الأول مع الدولة دون استشارة الأخير وحسب، وإنما يعود إلى ما قبل الحرب الرابعة عندما أصبح الرزامي الذي كان أحد أهم معاوني حسين بدر الدين الحوثي في الحرب الأول عام 2004 مغيباً عن واجهة الأحداث خلال الأعوام الثلاثة الماضية التي بات عبد الملك الحوثي في صدارتها زعيماً مطلقاً للتمرد.