أكدت مصادر مقربة من لجنة الوساطة التي يقودها الشيخ فارس مناع أن دغسان أحمد دغسان ومن كفلهم "مناع" بجانب دغسان للقيام باستكمال مهمة اللجنة في منطقة "غرابة" والمتمثلة في سحب الآليات العسكرية العاطبة بالمنطقة التابعة للجيش ورفع عناصرالتمرد للنقاط والمواقع التي يتمركزون فيها الخط العام أكدت أن دغسان ومن معه من أعضاء اللجنة قد فشلوا في إنجاز المهمة التي كلفوا بها يوم أمس وذلك لعدم موافقة أتباع الحوثي وفي مقدمتهم عبدالله الرزامي بالسماح لأعضاء اللجنة القيام بالمهمة. وأوضحت المصادر أن أصدار أتباع الحوثي بعدم السماح بإخراج الآليات العسكرية والارتفاع من النقاط أمر يزيد من التأكيد على عدم وجود أي بوادر حسن النية لدى قيادة التمرد وفي إنهاء التمرد بطرق سلمية، ويؤكد أيضاً أن الغرض من إبداء قيادة التمرد الموافقة على سحب الآليات العسكرية وقيام أتباع التمرد بمنع اللجنة بعد الموافقة بأن قيادة التمرد ماضية في التسويف والمماطلة وتسعى لإفشال جهود لجنة الوساطة وإفراغ إعلان إنهاء الحرب من محتواه ومضامينه الحقيقية. المصادر ذاتها أشارت إلى أن الشيخ فارس مناع وعدد من أعضاء لجنة الوساطة قاموا يوم أمس بزيارة لمديرية "منبه" بمحافظة صعدة وقد تمكنت اللجنة خلال زيارة للمنطقة من حل الخلافات بين قبيلة "بني عباد" وقبيلة "بني شنيف" ووقوف الاقتتال الدائر بين القبيلتين والتي كان آخرها يوم الجمعة الماضية، موضحة بأن قبيلة "بني عباد" هي من القبائل التي ساندت الدولة في حربها على التمرد، وأن قبيلة "بني شنيف" التابعة أيضاً لمديرية "منبه" هي إحدى القبائل الواقفة إلى جانب تمرد الحوثي. وأضافت المصادر أن "مناع" استطاع أن يأخذ ضمانات من القبيلتين على عدم تكرار أي مواجهات، مشيرة إلى أنه ورغم ما حققه "مناع" وأعضاء اللجنة الذين كانوا معه خلال تلك الزيارة إلا أن "مناع" استفز أبناء المنطقة الذين ساندوا الدولة في حربها على التمرد من خلال اصطحابه للقائد الميداني في صفوف التمرد "أبو علي الحاكم" وعدد من عناصر التمرد الأمر الذي استفز مشاعر أبناء المنطقة. من جانب آخر أكدت مصادر محلية بصعدة بأن خاطف السيارة " وهو أحد عناصر التمرد" التابعة لإحدى لجان تقييم وحصر الأضرار بصعدة التي يرأسها هلال رفض تسليم السيارة للمحافظة وأكد أنه لن يعيدها.