أفادت مصادر محلية بمديرية حيدان محافظة صعدة أن عدداً من عناصر التمرد نفذت يوم أمس قطاعاً بمنطقة الجميمة التابعة لمران بمديرية حيدان، أوقفت خلاله رئيس وأعضاء لجنتي الوساطة واللجنة الحكومية المكلفة بحصر الأضرار بمحافظة صعدة ومنعتهم منالعبور من تلك المنطقة باتجاه الملاحيط وأوقفت محافظ صعدة وأعضاء اللجنتين لمدة زمنية لم تحددها المصادر ولم تفتح لهم الطريق إلا بعد أن استأذنت تلك العناصر من القائد الميداني للتمرد عبدالملك الحوثي. وأوضحت المصادر أنه وبعد ساعة من الاحتفال الذي شهدته حيدان يوم أمس والذي حضره قيادة المحافظة وأعضاء اللجنتين المشار إليهما آنفاً شهدت مواجهات مسلحة بين عناصر للتمرد بمديرية حيدان الذين يقودهم "أبو حلق" والفاشق وأبناء منطقة زبيد التابعة لمديرية حيدان، مشيرة إلى أن العناصر التابعة للتمرد هاجمت عدداً من منازل قبيلة زبيد وقتلت المواطن "علي دردح قطيف" وجرحت "4" آخرين وفجرت "4"منازل واستولت على "3" آخرين خلال الهجوم الذي نفذته تلك العناصر. المصادر ذاتها ذكرت أن عناصر التمرد نفذت ذلك الهجوم المسلح ضد أبناء قبيلة "زبيد" كونهم مصنفين من قبل عناصر التمرد من "المنافقين" الذين ساندوا الدولة، وقد فرضت عليهم قيادة التمرد بالمديرية تسليم الأسلحة وعدم حملها معهم كونهم لا يحق لهم التنقل بالأسلحة الأمر الذي قابله أبناء قبيلة زبيد بالرفض لتقوم بعد ذلك عناصر التمرد بتنفيذ ذلك الهجوم. وأضافت المصادر أن الشيخ "فارس مناع" الذي كان قد غادر حيدان مع وزير الإدارة المحلية ومحافظ "صعدة" وعدد من أعضاء لجنة الوساطة واللجنة الحكومية إلى الملاحيط عاد مع بعض من أعضاء لجنته إلى مديرية حيدان فور علمه بالمواجهات المسلحة التي شهدتها المنطقة المجاورة للمجمع الحكومي بحيدان، وأن "مناع" تعرض خلال عودته إلى حيدان لهجوم مسلح نفذته عناصر التمرد وتعرضت سيارته لعدد من طلقات الرصاص، إلا أنه نجا ومن معه من ذلك الهجوم كون السيارة التي يستقلها "مناع" مدرعة ولم تصب تلك الطلقات أي شخص ممن كانوا على متن السيارة. ونوهت المصادر إلى أن "فارس مناع" قام بإسعاف الجرحى من أبناء قبيلة زبيد والشخص الذي قتل ويدعى "علي قطيف" إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأخذ عنصرين من أتباع التمرد كرهينتين حتى يتم الفصل في القضية. وأكدت المصادر في ختام تصريحها ل"أخبار اليوم" أن محافظ محافظة صعدة حسن مناع ووزير الإدارة المحلية عبدالقادر هلال واصلا طريقهما إلى صنعاء موضحة بأن "دغسان أحمد دغسان" و"ضيف الله رسان" عضوي لجنة الوساطة قد لعبا دوراً سلبياً في الهجوم المسلح الذي نفذته عناصر التمرد بحيدان مستهدفة أبناء قبيلة زبيد بالمديرية ولم تكشف المصادر عن تفاصيل ذلك الدور.