أكدت مصادر مقربة من لجنة الوساطة التي يترأسها الشيخ "فارس مناع" أن اللجنة طلبت الإذن يوم أمس من القائد الميداني للتمرد بالسماح لها بزيارة منطقة "مران"، وأوضحت المصادر أن "الحوثي" رفض الطلب الذي تقدمت به اللجنة إلا أن "صالح شرمة"والقيادي في صفوف التمرد "عبدالله الحاكم" تدخلا لدى الحوثي وأقنعاه بأن يسمح لأعضاء لجنة الوساطة بزيارة "مران" صباح يومنا هذا الأربعاء، مشيرة إلى أن الحوثي أبدى الموافقة المبدئية بامتعاض على طلب اللجنة وأنه ما زالت هناك قيادات في صفوف التمرد تصر على عدم السماح بدخول اللجنة إلى منطقة مران. المصادر ذاتها أكدت ل"أخبار اليوم" بأن الحوثي اشترط على لجنة الوساطة في حال زيارتها فيما بعد بعدم التدخل أو الحديث حول النقاط والمواقع التي يتمركز فيها أتباعه، وأكد على اللجنة أنها إذا كانت ستطرق إلى هذه النقطة فعليها أن تلزم الوحدات العسكرية من الجيش والأمن رفع كل النقاط الممتدة من منطقة "حرف سفيان" إلى ما بعد مدينة صعدة. وكشفت المصادر للصحيفة عن تعرض موكب لجنة مناع لطلقات نارية تحذيرية من أتباع الحوثي أثناء محاولتهم المرور بمنطقة "غرابة" الأمر الذي دعا أفراد اللجنة إلى الانسحاب والعودة دون زيارة المنطقة للمرة الثانية بعد أن كان عبدالله عيضة الرزامي قد منع أعضاء في لجنة الوساطة مطلع الأسبوع الجاري الدخول إلى ما سماها "الرزامي" المناطق الواقعة تحت سيطرة سماحة السيد. من جانبه أكد أحد أعضاء اللجان الفرعية المنبثقة عن لجنة الوساطة أن عدم السماح لأعضاء اللجنة بزيارة "ساقين، وحيدان، ومران" وكذا رفض أتباع الحوثي تسليم الأسلحة الثقيلة والنزول من المواقع والجبال التي يتمترسون فيها دلالة كافية على عدم جدية قيادة التمرد بإغلاق ملف التمرد بالطرق السلمية وإصراراً منها على مواصلة التمرد ورفع السلاح في وجه الدولة.