قررت إسرائيل منع السفينة التضامنية التي أبحرت مساءليوم الثلاثاء من قبرص من الوصول إلى شواطىء غزة، وسط استنكار فلسطيني. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية أميرة أرون في تصريح لوكالة أنباء رامتان الفلسطينية مساء يوم الثلاثاء إنه لن يسمح لأي سفينة من الخارج بالدخول لشواطئ غزة، معتبرة ذلك حفاظاً على السيادة الإسرائيلية. وقالت أورون "سنمنع دخول السفينة القادمة من قبرص، ولن نسمح لهم بخرق السيادة الاسرائيلية". وجاء القرار الإسرائيلي بعيد انطلاق السفينة التي تشرف على تنظيم رحلتها حركة "غزة حرة" وتقل متضامنين فلسطينيين ودوليين وأدوية لقطاع غزة المحاصر من إسرائيل. وأضافت أرون "لن نعطي الفلسطينيين إمكانية أخرى لتهريب الأسلحة والإرهابيين، كما في الأنفاق الممتدة على حدود غزة مع مصر". وشددت على أن إسرائيل تقوم بحصار على قطاع غزة لأسباب معروفة للجميع، ومقبولة من المجتمع الدولي، وأنه "لن يتغير موقفنا حتى نرى تغيراً في مواقف حماس وفي قطاع غزة". وتطالب اللجنة الرباعية الدولية من حركة حماس الاعتراف بإسرائيل والاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية وهو الأمر الذي دأبت على رفضه الحركة الإسلامية. واعتبرت أورن أن المتضامنين الأجانب الذين كانوا على متن السفينة السابقة قاموا باستغلال السفينة لاستفزاز اسرائيل، وليس لتقديم المساعدة فعلاً للفلسطينيين". من جانبه استنكر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري القرار الإسرائيلي بمنع وصول السفينة التي أعلن في وقت سابق انطلاقها الفعلي من جزيرة قبرص ومن المقرر وصولها قطاع غزة صباح الأربعاء. وشدد الخضري في تصريح له تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه على أن قرار المنع الإسرائيلي لن يثني المتضامنين عن الوصول لغزة وأنهم سيستمرون في العمل من أجل الوصول لهدفهم الذي خرجوا لأجله. وأِشار إلى أن من حق المتضامنين على سفينة الأمل الوصول لغزة بالمساعدات الطبية عبر المياه الإقليمية، وأنه لا يحق لإسرائيل منعهم من ذلك. ولفت الخضري إلى أن المتضامنين الدوليين على متن السفينة مصرون ومصممون على الوصول إلى القطاع لمساعدة السكان فيه، والاطلاع على معاناته ومحاولة إنهاء الحصار الإسرائيلي المشدد عليه. (يو بي آي)