ساهمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بحملة إغاثةٍ عاجلة تتكون من 50 طناً من المواد الغذائية والكساء ونحوها من موادٍ إغاثية، وجّه بها سعادة الأمين العام للهيئة د. عدنان خليل باشا فور سماعه لنبأ الكارثة الأليم من وسائل الإعلام . وفي لقائه بنائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس وعددٍ من المسؤولين بمحافظة حضرموت وقف رئيس الحملة د. سلطان بن سعد القحطاني –مدير إدارة الإغاثة العاجلة في الهيئة- على حجم الأضرار التي لحقت بمناطق واسعة في الوادي والصحراء، وباشر فور وصوله والفريق المرافق له الخميس الماضي إلى القيام بمسحٍ ميدانيٍ لعددٍ من الأسر القرى التي تضررت مباشرةً جراء فيضانات السيول التي ضربت حضرموت والمهرة . وأعرب رئيس الحملة في تصريحٍ صحفيٍ عن عزائه ومواساته لإخوانه في حضرموت الذين أصابتهم نكبة الفيضانات والسيول، وعبّر عن حزنه وإخوانه في الهيئة لما أصاب اليمن من ضرر . وقال أن الهيئة بادرت بقدر ما أتيح لها من إمكانات لتسيير المرحلة الأولى من هذه الحملة الإغاثية للمتضررين من الكارثة، موضحاً أن فريق الإغاثة تمكن بالتعاون والتنسيق مع السلطة المحلية من توصيل مواد الإغاثة يداً بيد للمستفيدين الذي تجاوز عددهم (860 أسرة) ممن تضرروا من الفيضانات في العديد من قرى الوادي والساحل، إضافةً إلى تكفّل الهيئة بإعادة تأهيل وإصلاح بئري ماء بكلفةٍ تصل إلى 20 ألف دولار . وأضاف أن الإغاثة شملت نحو 200 أسرة متضررة في قرى ومناطق مديرية (ساه)، و(الحسك)، و(البلاد)، وفي (وداي عدم) استفادت نحو (310 أسر منكوبة) ، وفي مديرية (القَطن) وما حولها من القرى الأكثر تضرراً وقد بلغت (350 أسرة)، وأن فريق الحملة قام بفتح طريق للوصول إلى قرية (برهون) التي ظلّت أياماً مقطوعةً عما حولها بتطويق المياه لها من كل اتجاه . وأشار القحطاني إلى أن هذه المرحلة الثانية من حملة الإغاثة ستستهدف بقية من شملهم المسح الميداني من المنكوبين من الكارثة، سائلاً الله أن يديم على اليمن وأهله الخير والأمن والسكينة .