شكّل المجلس الأعلى للدفاع المدني، وتنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - لجنة ميدانية برئاسة الأخ نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية، وعضوية كافة الوزارات والمؤسسات الخدمية، تتولى المتابعة الميدانية للجهود المبذولة في متابعة عملية الإنقاذ والإيواء للمتضررين جراء الأمطار والسيول في محافظتَي حضرموت والمهرة، إلى جانب تحديد الاحتياجات المطلوبة لكافة المناطق المتضررة بهدف التسريع في توفيرها وتنسيق الأعمال الجارية في عملية الإنقاذ والإيواء وإعادة الخدمات وإيلاء الاهتمام بعملية إيصال المشتقات النفطية إلى المحافظتين. ووقف المجلس في اجتماعه أمس برئاسة الأخ رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى الدكتور علي محمد مجور، أمام الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها بعض المباني والمنشآت في المدينة التاريخية شبام حضرموت، حيث تم تكليف وزارة الثقافة واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بسرعة إعداد تقرير دقيق بالأضرار التي لحقت بهذه المدينة العريقة، وتحديد الإجراءات والخطوات التي ينبغي اتخاذها من أجل ضمان الحماية والصيانة اللازمة لهذه المدينة التاريخية. واطلع المجلس على البلاغات المقدمة من عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات بشأن تبرعاتها بقسط يوم من الراتب الشهري لموظفيها لصالح مواجهة عملية الإنقاذ والإيواء، ورفع الأضرار عن المواطنين في محافظتَي حضرموت والمهرة، وذلك أسوة بما تم إعلانه من قبل مجلسَي النواب والشورى. وأوصى الاجتماع بهذا الشأن مجلس الوزراء بمناقشة هذا الموضوع واتخاذ القرار اللازم بهذا الخصوص بالنسبة لكافة موظفي الدولة وذلك تمكيناً للجميع في المساهمة في هذه العملية وأداء دورهم في الحدود المستطاعة. وكان المجلس الأعلى للدفاع المدني قد واصل في اجتماعه أمس الاطلاع على التقارير الميدانية المقدمة من قبل الوزارات الخدمية، وعبّر عن ارتياحه للجهود المبذولة لإعادة بعض الخدمات في المحافظتين، وبوجه خاص في مجال الطرق، وذلك لتسهيل عملية التواصل ونقل مواد الإغاثة إلى المتضررين بصورة عاجلة. فرق ميدانية لتقييم احتياجات المعالجة شكلت اللجنة الإشرافية المكلفة بمتابعة جهود الإنقاذ والإغاثة في المناطق المتضررة من كارثة الأمطار والسيول بمحافظتي حضرموت والمهرة، برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو رأس، وقيادات السلطة المحلية في محافظة حضرموت... وجهت عدداً من فرق العمل الميدانية واللجان الأساسية لمضاعفة جهود إنقاذ المواطنين وإغاثة المتضررين جراء هطول الأمطار والسيول. وتضطلع فرق العمل الميدانية واللجان الأساسية المشكلة بمهام حصر الأضرار الناجمة عن تدفق السيول في المناطق المتضررة بمديريات الوادي والصحراء في حضرموت وفتح كافة الطرقات التي تربط المديريات مع بقية المحافظات المجاورة ومع بعضها البعض. وستقوم الفرق الميدانية المشكلة من مختلف القطاعات الخدمية بمهمة تحديد الاحتياجات الأولية المطلوبة لأعمال الإنقاذ وإعادة تفعيل شبكتي الاتصالات والكهرباء والمياه التي مازالت موقفة في مختلف مناطق المحافظة، بالإضافة إلى تشييد المخيمات الموقتة لإيواء المنكوبين الذين تعرضت منازلهم للهدم الكلي والجزئي، والتي تجاوز عددها 817 منزلاً حسب التقديرات الأولية. وستعمل الفرق على تنظيم وضبط استلام وتوزيع المعونات ومواد الإغاثة وإيصالها إلى مستحقيها من المتضررين في مختلف المناطق المنكوبة، وإيصال جهود الإنقاذ إلى بقية المناطق المتضررة، والتي لم يتم الإبلاغ عنها حتى الآن، بواسطة أعضاء المجالس المحلية في المديريات. وأكد نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية أن يتسم عمل الفرق الميدانية بالدقة والشفافية والسرعة في تحديد المهام وتنفيذها... منبهاً الى ضرورة أن تستوعب الأضرار التي قد تلحق المواطنين بعد فترة قصيرة، خاصة أن منازل المواطنين تشيد بواسطة الطوب الطيني مما قد يجعلها عرضة للانهيارات في المستقبل. وحث المكلفين بإدارة أعمال الإغاثة في الجانب الصحي على ضرورة تحديد الاحتياجات اللازمة من الأدوية والإمكانات اللازمة بما يضمن مكافحة الأوبئة التي قد تظهر نتيجة لركود المياه في مناطق وقرى مأهولة. وقال: إن مخيمات الإيواء ستشيد في المناطق والقرى بعد أن يتم تحديدها من قبل الجهات المعنية وفق الضرورات الميدانية وتشرف على إدارتها لجان تشكل من الشخصيات الاجتماعية ومسئولي السلطة المحلية في المنطقة. وأشار إلى ضرورة أن تتضمن عملية حصر الأضرار الناتجة عن تدفق السيول والأمطار التي استمرت ثلاثة أيام متواصلة المنازل المهدمة والتي طالت الثروة الحيوانية والزراعية وكافة الممتلكات العامة والخاصة. وكان المحافظ سالم أحمد الخنبشي قد استعرض في بداية الاجتماع الجهود التي بذلتها السلطة المحلية في المحافظة في عملية الإنقاذ والإغاثة وإيواء المتضررين... مشيراً إلى الدور الذي اضطلع به أفراد القوات المسلحة والأمن والشركات النفطية العاملة في المحافظة، والذي أوضحته إشادات المواطنين والمسئولين في السلطة المحلية. وأوضح للجنة الإشرافية المكلفة من رئيس الجمهورية لمتابعة جهود الإغاثة والإنقاذ أن تطورات وتداعيات الكارثة ستستمر لفترة طويلة وتوقع استمرار تهدم منازل المواطنين الطينية وظهور أوبئة نتيجة المستنقات المائية الكبيرة بالإضافة إلى الاحتياجات المعيشية بسبب فقدان المواطنين لمداخيلهم الاقتصادية. ودعا إلى ضرورة معالجة كافة الإشكاليات الناجمة عن الكارثة بصورة واضحة واستراتيجية، خاصة التي تمس حياة المواطنين بما في ذلك إعادة دراسة وتصميم مشاريع الطرق والخدمات الأساسية من كهرباء واتصالات ومياه بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الكارثة مستقبلاً. وأشار إلى أن جهود السلطة المحلية أثمرت عن فتح الطرق التي تربط مديريات حضرموت الوادي مع محافظة مأرب لتسهيل نقل مواد الإغاثة إلى المناطق المتضررة براً، وكذلك الطريق التي تربط مديرية ساه مع عاصمة المحافظة المكلا وكذلك مدينة سيئون. وقال المحافظ الخنبشي: إن ارتفاع منسوب المياه الراكدة في الطرقات التي تربط مديريات الساحل والوادي مع بعضها البعض والمناطق المجاورة له يحد من التقدم في إعادة تفعيل الطرق وفتحها للمستخدمين... وقد باشرت الفرق الميدانية واللجان الأساسية أعمالها فور تشكيلها وفقاً للمهام الموكلة إليها. انجراف أراضٍ زراعية كما أدى هطول الأمطار وتدفق السيول على وديان سهل تهامة خلال اليومين الماضيين إلى انجرافات في بعض الأراضي الزراعية وقلع الأشجار، فيما تحيط المستنقعات المائية بالقرى الشمالية الشرقية لمديرية باجل وصولاً إلى غرب طريق باجل - الكدن. وقال تقرير غرفة الطوارئ بالهيئة العامة لتطوير تهامة - تلقت وكالة الأنباء اليمنية سبأ نسخة منه - إن تدفق السيول أدى أيضاً إلى تآكل في الجزء الغربي لحماية طريق باجل - الكدن. وأضاف التقرير أن كمية الفيضانات المتدفقة على الوديان بلغت 34 مليوناً و829 ألفاً و320 متراً مكعباً، حيث سجل وادي مور أعلى نسبة للتدفق ب18 مليون متر مكعب، تلاه وادي رسيان ب5 ملايين و392 ألفاً ومائتي متر مكعب، ووادي سردود ب4 ملايين و500 ألف متر مكعب، وتوزعت كمية الفيضانات المتبقية على وديان زبيد وسهام وحرض ورماع. وأوضح التقرير أن أعلى معدل لهطول الأمطار تم تسجيله في محطة عزان وادي سهام، وبلغ 95ملم، و86ملم في محطة السخنة، و81ملم في محطة الكدن وادي سردود. إلى ذلك بلغت كمية المياه المحجوزة في 23 من السدود والحواجز المائية بمحافظة ذمار خلال اليومين الماضيين مليوناً و517 ألفاً و682 متراً مكعباً، وبنسبة 69% من سعتها التخزينية البالغة اثنين مليون و197 ألفاً و877 متراً مكعباً. مساعدات إنسانية من جانبه أعلن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز - رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (إجفند) تبرع البرنامج بمبلغ 562 ألف ريال سعودي لدعم جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق المنكوبة جراء كارثة السيول في اليمن. وقال بيان صادر عن البرنامج: إن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز - رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) تبرّع باسم البرنامج بمبلغ 562 ألف ريال سعودي لدعم جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق المنكوبة في اليمن التي تعرضت لأمطار وفيضانات سيول مدمرة، راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، وشردت آلاف الأسر، وأحدثت أضراراً بالغة في الممتلكات والبنى التحتية، خاصة في محافظتَي حضرموت والمهرة. هذا وقد أشاد سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية محمد علي محسن الأحول بهذه المبادرة الإنسانية لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، والتي تعكس مشاعره الاخوية والإنسانية تجاه إخوانه في اليمن. كما وصلت إلى مطار الغيظة أمس الدفعة الثانية من مواد الإيواء للمتضررين من كارثة الأمطار والسيول في محافظة المهرة. وكان في استقبال الطائرة التي تقل المساعدات الأمين العام للمجلس المحلي في المهرة سالم نيمر، وأعضاء اللجنة الفرعية للطوارئ والإغاثة في المحافظة. وأكد الأمين العام للمجلس المحلي في المهرة حرص القيادة السياسية على توزيع المساعدات على المتضررين في أسرع وقت ممكن. وحث المجلس المحلي في المحافظة والمديريات لحصر الأضرار الناجمة عن السيول بكل مصداقية ودقة لضمان حصول المتضررين على المعونات اللازمة من خيام وبطانيات وأدوية وغيرها من مواد الإغاثة. يُذكر أن الدفعة الثانية من مواد الإغاثة التي وصلت أمس تشمل 110 خيام وألفاً و840 بطانية وكمية من الأدوية. وحسب مصادر في المحافظة ستصل خلال الساعات القليلة القادمة طائرة مساعدات من سلطنة عمان الشقيقية تحمل على متنها مواد إغاثة للمتضررين في المحافظة المهرة. فرق طوعية لمساعدة المتضررين إلى ذلك أعلن فرع جمعية الهلال الأحمر اليمني في عدن تشكيل فريق وطني طوعي من 30 متطوّعاً لمساعدة المتضررين من أية كوارث طبيعية محتملة. وذكر عمر الزغبلي - المدير التنفيذي لفرع الجمعية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن مهمة الفريق ستتمثل في إنقاذ وإيواء المتضررين من أية كوارث طبيعية محتملة، كما حدث نتيجة كارثة السيول والأمطار في محافظتَي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية. وأوضح أن فرع الجمعية استعد بتوفير عدد من الخيام والبطانيات والإسعافات العلاجية المطلوبة لاستخدامها في حالة الضرورة القصوى. تدابير لمواجهة الكوارث كما عقد المجلس الأعلى للدفاع المدني بمحافظة عدن اجتماعاً استثنائياً برئاسة الدكتور عدنان الجفري - محافظ المحافظة، رئيس المجلس - كرس لمناقشة التدابير الواجب اتخاذها في حال الطوارئ ووقوع الكوارث تماشياً مع الظروف المناخية التي تشهدها بعض المحافظات. وعرض المجلس في اجتماعه، الذي حضره عدد من المكاتب الوزارية المعنية ومديري عموم المديريات، خطته التفصيلية واستعدادات المكاتب لمواجهة الطوارئ إلى درس وتحليل مستوى تقديم المساعدات في عملية الإغاثة. وأكد المحافظ ضرورة وضع خطة طوارئ متكاملة تشارك فيها كل الجهات المعنية... مشيراً إلى أهمية مساندة جهود الدفاع المدني عند وقوع الكوارث... مشيراً إلى الإجراءات والتدابير التي من شأنها ضمان نجاح عمليات الإغاثة والإنقاذ ومساعدة المنكوبين حال وقوع الكوارث. وشدد المحافظ على دور مختلف الأجهزة الحكومية في تأمين مدينة عدن من الكوارث الطبيعية خاصة عند هطول الأمطار الغزيرة. من جانبها أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي عن تقديمها منحة مالية عاجلة بمبلغ 250 ألف دولار لمساعدة المتضررين من كوارث الأمطار والسيول التي اجتاحت عدداً من المحافظات بالمنطقة الشرقية في اليمن. وقال مدير الشؤون الإنسانية بالمنظمة فؤاد على المزنعي، في تصريح صحافي له مساء أمس: إن هذه المنحة تأتي في إطار الحملة الإغاثية العاجلة التي أطلقها الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، لمساعدة شعب اليمن في التغلب على هذه الكارثة، مشيراً إلى مساهمة صندوق التضامن الإسلامي التابع للمنظمة في هذه المنحة بمبلغ 200 ألف دولار. وفي ذات الاتجاه بحث القنصل العام للجمهورية اليمنية بجدة السفير محمد صالح القطيش مع الأمين العام المساعد والمتحدث الرسمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي السفير عطاء المنان بخيت، أمس، سبل توحيد الجهود المبذولة في تقديم المساعدات اللازمة والعاجلة للمتضررين من الفيضانات التي ضربت عدداً من المحافظات اليمنية في إطار الحملة التي أطلقتها المنظمة لعدم جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية. وقدم السفير المنان تعازي المنظمة ممثلة بالأمين العام البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي لليمن قيادة وشعباً بهذا المصاب الذي خلف أزمة إنسانية كبيرة. إلى ذلك تصل إلى صنعاء اليوم بعثة من منظمة المؤتمر الإسلامي، برئاسة مدير إدارة الشؤون الإنسانية في المنظمة فؤاد علي المزنعي. وقال بيان صادر عن المنظمة: إن البعثة أوفدها الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، لزيارة المناطق المنكوبة إثر فيضانات سيول الأمطار التي تعرضت لها محافظتَا حضرموت والمهرة. وأوضح البيان أن البعثة ستقوم بالاطلاع على حجم الأضرار، والوقوف بصورة مباشرة على الحاجات الإنسانية للمنكوبين، وتقييم حجم المتطلبات الإغاثية للعمل على توفيرها وتقديمها للمحتاجين، بالإضافة إلى تقديم مساعدة عاجلة للمنكوبين. وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي قد وجّه نداءً عاجلاً للدول الأعضاء في المنظمة والمجتمع الدولي وللمؤسسات والمنظمات العاملة في المجال الخيري لتقديم المعونات العاجلة للمتضررين من كارثة سيول الأمطار في اليمن. كما أعلن بنك التسليف التعاوني والزراعي تبرعه بمبلغ 25 مليون ريال لصالح المتضررين من كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية... في حين تبرع موظفو البنك بقسط يوم من رواتبهم وبمبلغ إجمالي قدره اثنا عشر مليوناً وخمسمائة ألف ريال لدعم جهود الإغاثة والإيواء لإخوانهم المنكوبين جرّاء تلك الكارثة. كفالة للأيتام من ضحايا السيول من جهتها أعلنت مؤسسة اليتيم التنموية في صنعاء استعدادها لاستقبال وكفالة حالات الأيتام الذين فقدوا عائليهم جراء كارثة السيول والأمطار التي اجتاحت محافظتَي حضرموت والمهرة في المنطقة الشرقية. وقال أمين عام المؤسسة الدكتور، حميد زياد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن المؤسسة بصدد النزول الميداني إلى المواقع المنكوبة لتقديم الإغاثة اللازمة للمتضررين وتحديداً من سيتم استقبالهم وتأهيلهم من الأيتام في مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام في صنعاء التابع للمؤسسة. وأضاف: تستكمل حالياً الترتيبات لاستقبال الأيتام الكبار في مركز رئيس الجمهورية بصنعاء بغية تأهيلهم وتدريبهم في عدة مجالات، فيما سيتم كفالة الأيتام الصغار ورعايتهم معيشياً وتعليمياً وصحياً وهم في مواقعهم من خلال الآليات التي ستحددها المؤسسة ومنها المعونة الشهرية. وأشار الدكتور زياد إلى أن المؤسسة تقوم بتأهيل الأيتام في مجالات حرفية كثيرة، تشمل الكهرباء والالكترونيات والخياطة والموبيليا والألمنيوم والجلديات وغيرها من الحرف المهنية التي تساعدهم على كسب قوتهم اليومي وانتقالهم من فئات محتاجة إلى فئات منتجة في المجتمع. تقييم أوضاع الطرقات والكهرباء كما عقدت اللجنة الفرعية للعمليات والطوارئ الخاصة بأضرار السيول في محافظة المهرة اجتماعاً لها أمس برئاسة محافظ المحافظة علي محمد خودم وحضور أمين عام محلي المهرة سالم عبدالله نيمر ووكيل المحافظة لشؤون المديريات الساحلية، ومديري عموم المياه والكهرباء والطرق والأمن، وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي. وفي الاجتماع ثمّن محافظ المهرة عالياً دور فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بإشرافه المباشر ومتابعته الشخصية المستمرة لأعمال الإغاثة ومواجهة أضرار كارثة السيول والأمطار في المنطقة الشرقية بمحافظتي حضرموت والمهرة، وتوجيهاته المباشرة بإعطاء الأولويات السريعة لإيواء المتضررين وتقديم المساعدات ومواد الإغاثة العاجلة. تعز تخطط لمواجهة الكوارث كما استعرضت محافظة تعز الخطط التفصيلية والخاصة بمواجهة الكوارث تحسباً لأي طارئ، لاسيما وأن تعز تقع ضمن منخفض جوي قد يتسبب بأمطار غزيرة على المحافظة. وفي الاجتماع، الذي ترأسه وكيل المحافظة محمد الهياجم، وبحضور المكاتب الخدمية، أهاب الوكيل بمديري المكاتب الخدمية، استشعار المسؤولية وسرعة إعداد الخطط التفصيلية التي يمكن بواسطتها الحد من ضحايا الكوارث والتدخل في الوقت المناسب على ضوء الإمكانات المتاحة، وتحديد احتياجاتها بشكل دقيق، إضافة إلى تسمية أعضائها في غرفة العمليات الرئيسة. وشكلت لجنة خاصة بوضع خطة موحدة لمختلف الجهات الخدمية بما فيها منظمات المجتمع المدني على ضوء الخطط المقدمة، تمهيداً لإقرارها في الاجتماع القادم. جهود لفتح طريقَي سيئون المكلا، وسيئون - صافر وفي مدينة سيئون ناقش اجتماع عقد أمس برئاسة محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي، سير أعمال الإنقاذ والإغاثة والإيواء للمتضررين في عدد من مناطق المحافظة، جرّاء كارثة الأمطار الغزيرة والسيول خلال اليومين الماضيين. واستعرض اللقاء آلية تأمين وصول مواد الإغاثة والجهود المبذولة من المجالس المحلية والفرق الميدانية في عمليات الإيواء وإيصال المعونات إلى مستحقيها من المتضررين، وكذا جهود إصلاح الخدمات الأساسية، خاصة منها الطرقات بين مختلف المناطق المنكوبة وبما يسهل عملية إيصال المعونات ومواد الإغاثة للمتضررين. وأعرب المحافظ عن تقديره للجهود التي تبذل حالياً من قبل مختلف الأجهزة المحلية في أعمال الإغاثة، وحثهم على بذل المزيد من الجهد في تنظيم عمليات الإيواء ومساعدة المنكوبين والتخفيف من هول هذه الكارثة الطبيعية. وعبر المحافظ عن شكره وتقديره لجهود أفراد القوات المسلحة والأمن في عمليات الإنقاذ والإغاثة وتوزيع المعونات والمواد الغذائية على المتضررين في المناطق المنكوبة، وتسخير عدد من الطائرات المروحية في إيصال هذه المعونات، ونقل المواطنين الذين تقطعت بهم سبل الطريق في المناطق التي عزلتها السيول في المناطق المنكوبة في وادي حضرموت.