عيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء الجمعة، 34 واليا ومحافظا جديدا، على رأس جهات ومحافظات بالمملكة، وبالإدارة المركزية لوزارة الداخلية. وتوجد بالبلاد 12 جهة، وتضم كل جهة عددا من المحافظات ال75، وعلى رأس كل جهة والي. وجرى التعيين بالقصر الملكي في العاصمة الرباط، بحضور وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب، والحاجب الملكي، محمد العلوي، حسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية. وعين الملك محمد السادس، كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش-آسفي (وسط)، وعبد السلام بكرات، والي جهة بني ملال -خنيفرة (وسط). كما عين محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (برنامج وطني لمحاربة الفقر)، وجلول صمصم والي ملحق بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية. وعين الملك محمد السادس كذلك 24 عاملا (محافظا) جديدا من أصل 75 محافظة بالبلاد. كما نصّب كذلك 8 عمال (محافظين) بالإدراة المركزية لوزارة الداخلية. وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الداخلية، عزل 25 رجل سلطة (ممثلي الوزارة بالمدن والبوادي) من منصبهم بينهم والي واحد و5 محافظين، على خلفية "التقصير" في القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم. وقالت الوزارة حينها، إن هذه الإجراءت جاءت بأوامر من الملك محمد السادس، بتفعيل مبدأ "ربط المسؤولية بالمحاسبة". وأضافت أن هؤلاء "ثبت بشأنهم تقصير في القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم المهنية". وخلال السنتين الأخيرتين، وجه العاهل المغربي في أكثر من خطاب ومناسبة، انتقادات حادة للإدارة المغربية وطريقة تسييرها، داعيا إلى اعتماد مبدأ محاسبة كل "تقصير" أو إخلال بالمسؤوليات العمومية. ومطلع أغسطس/آب الجاري، أقال الملك محمد السادس، محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية في حكومة سعد الدين العثماني. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، أعفى العاهل المغربي 4 وزراء على خلفية اختلالات (التقصير) في برنامج إنمائي لصالح إقليم الحسيمة (شمال)، الذي شهد احتجاجات تطالب بالتنمية وعدم التهميش، لمدة تجاوزت العام
